السلام عليكم ورحمة الله
فهذه فائدة قيِّمة جدًا من العلامة المحدِّث الألباني -رحمه الله- في تفسيره لقوله تعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) وأسأل الله أن ينفعنا بها وأن يُثبِّتنا على التوحيد الخالص الصافي النقي
قال العلامة الألباني رحمه الله :
ربنا عز وجل يقول (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) أنا أزعم أنني أفهم من هذه الآية شيئا ليس من عاده المفسرين أن يتعرضوا له لا لغفلتهم وإنما لأنهم لم يكونوا يومئذ بحاجة أن يبينوا هذا الذي أنا الآن أفهمه ، ولا شك أنني إذا كنت أنا أفهم شيئا وأنا الأعجمي الألباني ، فلا شك ضرورة أعلم أنهم كانوا أسبق إلى مثل هذه الفهم مني ولكنهم لم يكونوا بحاجه إلى بيانيه .
أما نحن اليوم فقد صرنا محتاجين إلى بيانه ، لم ؟
لأنك تجد من لم يأخذ الاستعداد الأول ، الاستعداد الإيمان ، التوحيد ، العبادة الصادقة الخالصة إلى آخره ، يقول ربنا يقول ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) نحن نقول صدق الله ، ولكن لنتأمل الآن إلى هذا المعنى الذي أريد أن أذكره ولا أقول أريد أن أبينه ، لأنه مبين ، لمن الخطاب وأعدوا لهم ، أعدوا معشر المسلمين معشر المؤمنين بالله حقا ، هل نحن كذلك ؟
إذن نحن ما صرنا بهذه المثابة التي تستحق توجيه هذا الخطاب إلينا مباشرة ، لأننا لسنا مؤمنين حقا ، وهل نحن بحاجة إلى إثبات هذا الذي نحن ننفيه ، ليسنا بحاجة ، آية واحدة تكفي الجميع لإقناعهم بأنهم ليسوا مؤمنين ، لأن الله عز وجل وصف المؤمنين بقوله عز وجل (( إن تنصروا الله ينصركم )) فمن الإيمان أن ننصر الله عز وجل ، ونعلم جميعا أن نصر المسلمين أو المؤمنين لله ليس نصر قوة وإنما نصر إيمان وإتباع لما أنزل الله والمسلمين اليوم عددهم كثير ولكن المؤمنين فيهم أقل من القليل ، الأمر كما تعلمون في الحديث المعروف الصحيح وهو وقوله عليه السلام (( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم )) فإذن أعدوا معشر المؤمنين ، فأين المؤمنون ؟
انتهى .
بفضل الله ، تم تفريغه من شريط ( فتنة التكفير ) .
الله يحفظك ويخليك
والله يجعل ما سطرتي في ميزاان حسناااتك
والله يرحم شيخنا الفاضل
دزاكي الله كل الخير على ما وضعتي بين أيدينا
نسأل الله أن يثقل موازيننا وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
مشكورة
|
آمين ولكِ بمثل ما دعوتِ وزيادة
وفقكِ الله وحفظ قلبك نقيا ثابتا على الحق،،
وجعله الله في موازين حسناتك..
|
وفقكِ الله
|
أحبكِ الذي أحببتني فيه
فعلا كان بقية من السلف
بارك الله فيك على الموضوع القيم