قدمت هذه المقدمة لأحدثك أيها الشاب الذي قرر أن يخوض معارك الحق عن عدو بين جنبيك اسمه ( النفس ) ، عدو علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ من شره فقال : ( أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان .. ) وعلمنا أن ندعو الله بألا يكلنا لهذا العدو طرفة عين، هذا العدو ( النفس ) يصطف خلفه أعداء آخرون على رأسهم إبليس وجنده، وأنت مأمور بجهاد هذا العدو، ومواجهته، والوقوف أمامه، بل لا سبيل للنجاة إلا بذلك، ومن أكبر الأخطاء أن تنسى هذا العدو وأنت تخطط لباقي أعدائك، فهذا العدو يجب أن يكون على رأس جهادك ومنه تنطلق لجهاد باقي الأعداء.
رجوعا إلى الفقرة الأولى مرة أخرى وحديثي عن ترتيب الأعداء دعني أنبهك لشيء:
عندما تبدأ في ترتيب أعدائك وتأخذ قرارا بأن تهادن البعض في سبيل مواجهة الآخرين؛ إياك إياك بأن تأخذ قرارا بعقد هدنة مع نفسك!! هذا أكبر خطأ يمكن أن تقع فيه، هذا هو العدو الوحيد الذي لا يجوز ولا يصح أن تهادنه وأن تتوقف عن مواجهته وجهاده، كثيرا ما يأخذ البعض قرارا خاطئا قاتلا بأن يعقد هدنة وصلحا مع نفسه، ليتفرغ إلى باقي الأعداء بحسب ترتيبه، فتراه يخوض معارك للحق ضد أعداء كثيرين إلا أنه تاركا لنفسه عنان الهوى، ملقيا لها الزمام في الفجر والمعاصي وأمراض القلوب من رياء وعجب وكبر، غير مكترث بإفسادها وفسادها لقلبه وما تورثه فيه من قسوة وبعد عن الله، رغم أنه باعتبار مواجهته للأعداء الآخرين يمكن أن نسميه " مجاهد " ! فاحذر .. وأعد ترتيب أعداءك مرة أخرى وضع النفس في مقدمتهم وافسخ عقد الهدنة معها فهي العدو الوحيد الذي لا يُهادن، يموت المؤمن وسيفه يقطر دما من مواجهتها وجهادها ..
كتبها :احمد سمير
رائع ماقدمته
لا تنسى اخاك من دعائك الصالح…
شكرا حبيب قلبي
دايما منورنا و دايما مجتهد
ما شاء الله عليك
جزاك الله خيرا لا تسني من دعائك الصالح…