عندما يصل الشاب لسن الزواج، تبحث له العائلة عن الفتاة المناسبة و تتضمن الخطوات الأولى للزواج مراسم و إجراءات عديدة وهي :
الخطبــــــــــــة:
وهي أول خطوة في مراسم عرس الزواج، حيث يذهب والدا الشاب إلى بيت الفتاة ويطلبونها رسميا. ولمّا يرحب والدا الفتاة بالفكرة، تبعث لهم من طرف أهل الخاطب ، موائد صغيرة ” طيفور” معبأة بالحنة و الحلوى و الفول السوداني وقالبين من السكر، الكل مغطى “بفوطة” و “منديل” مع شمعتين و كبش. هذه الحفلة تسمى ” ملاك”. تتحدد من قبل الشروط المتفق عليها مثل الصداق المطلوب من طرف أبوي الفتاة, وكذا يتم التفاهم على الشروط الأساسية و الثانوية و لتوثيق هذه الشروط على أسس متينة، يبرم “عقد الفاتحة” على يد مفتي الحي.
تحضيــــرات العــــــــرس:
يتم الزواج عادة عاما بعد عقد الفاتحة و خلا ل هذه الفترة، يشرع في إكمال شهرة العروس المكونة من فراشها و ألبستها اليومية و أخرى أنيقة و فاخرة لعرسها، وتبعث أيضا الهدايا المختلفة في المواسم والمناسبات لتفقد العروس وتقيّم الهدايا وحسب القدرة المالية والطبقة الاجتماعية لوالدي الشاب.” التفقيدة” . ثلاثة أو أربعة أسابيع قبل العرس، يتفق على اليوم الذي سيتم فيه الزفاف واليوم الذي سيدفع فيه مهر العروس و تسمى هذه المراسم ” الدفوع”.
عند اقتراب اليوم الموعود و خمسة عشر (15) يوما من قبل ، تذهب النسوة في زي تقليدي لتدعون العائلة لحضور العرس “المتسادنة”، وتبدأ المراسيم بتحضير الحلويات والكسكسى و العنب الجاف (الزبيب) في جو من الابتهاج و الفرح. تسمى ليلة ما قبل الزفاف “الوشي ” حيث تذهب العروس إلى الحمام التقليدي و تأخذ معها بنات العائلة الموجودة في دار العرس و هذه العادة تسمى ” التشليل “.
في السهرة، و احتفاءا بالليلة الأخيرة للعريسين قبل الدخول ، تجتمع العائلة وترقص وتغني الفتيات إلى وقت متأخر من الليل ، تقام حفلتان في كلا الدارين
يـــــوم الزفــــــــاف:
في صباح يوم الزفاف ، تلبس العروس لباسا عاديا يتمثل في ثوب ( بلوزة) و بدون حزام و تتأهب لوضع الحنة في يديها في جو من البهجة والفرح تتخللها زغاريد النسوة ( تولويل) .
في دار العريس، يدعى كل الشباب من الأصحاب والأحباب للغداء معه ثم يصطحبونه للحمّام التقليدي و بعد ذلك يأتي بالحلاق إلى المنزل لاعتناء بهندامه. في المساء، تتجمع النسوة لحضور “التاييل” و يتم إطعامهم حسب العادة التي تتمثل في الطبق المتكون من اللحم و العنب الجاف المطهي في العسل ( مرق بالعسل) وبعد ذلك تصب القهوة والشاي مع الحلويات التقليدية المتنوعة.
بعد الزوال ،يبعث فراش العروس إلى بيتها الجديد وكذلك أغراضها الشخصية من ملابس عادية وأخرى فاخرة مخصصة للارتداء طوال زفافها بعدما تعرض في منزل أبيها, هذه المرحلة تسمى ” تبييط الفراش ”
قبل غروب الشمس ، تزف العروس إلى بيت زوجها مع مجموعة من قريباتها ، مرتدية القفطان التقليدي التلمساني و الحايك (الكساء). يستقبل أهل العريس العروس في جو بهيج من الطبل و أهازيج الطبلات (الفقيرات) التي تبقى لتنشط العرس حتى طلوع الفجر.
تجلس فوق الكرسي و يؤتى بسنية دائرية (سنية العكر) و متكونة من حذاء ذهبي تقليدي, قارورة عطر، مرآة، وعلبة من المساحيق ومغطاة بوشاح من الحرير(عبروق) يستعمل لتغطية وجه حيث توضح دائرتان على وجه العروس باحمر الشفاه و تنقط بكريم ابيض حتى وصول زوجها
كما نرى في الصور.
ثناء السهرة، يجتمع الرجال المدعوون في المقهى, ثم يمتطي العريس الحصان مرتديا الرداء الأبيض التقليدي (البرنوس) ثم نقوده إلى محل الزفاف مرفوقا بالموسيقى عبر شوارع الرئيسية للمدينة.
انا تاني من مدينة تلمسان الجميلة
مليحة الواحد يعرف تقاليد المناطق
كيما الملاك انتم ديروه ساهل خلاص
خاصة على اهل العريس
حنا في الشرق لازم من اربع كباش و روح لهيه
زيد المصروف من الخضرة : لازم يروح نهار الأربعاء للسوق نتع الجملة ينقل السلعة اللي فيه كامل
يعني الأربعاء و الخميس اللي ما يتعرضش لعرس راح يموت بالشر
باسكو سوق الخضرة ما يتفتحش
ربي يدوم عراسنا يا رب
شكرا حبيبتي
فعلا ، استمتعت بقراءة هذا الموضوع الشيق
لكن للاسف لم احظى بفرصة لمشاهدة الصور
بارك الله فيك اختي على الجهد المتميز
موضوع رائع عرفتينا بعادات ناس تلمسان
و الله غير باين بلي عراسكم فوووووووووووووور كي يكون كاش عرس أعرضيني نموت عالعراس
ربي يحفظك الزين