بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
إِنَ الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد …
صور من حياة الصحابة
هذا الصحابي الجليل يدعى خالد بن زيد بن كليب ، من بني النجار. أما كنيته فأبو أيوب ، وأما نسبته فإلى الأنصار .. ومن منا معشر المسلمين لا يعرف أبا أيوب الأنصاري !
فقد رفع الله في الخافقين ذكره ، وأعلى في الأنام قدره حين اختار بيته من دون بيوت المسلمين جميعا لينزل فيه النبي الكريم لمّا حل في المدينة مهاجراً ، وحسْبه بذلك فخراً.
ولنزول الرسول صلوات الله عليه في بيت أبي أيوب قصّة يحلو تردادها ويلذ تكرارها. ذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام حين بَلغ المدينة تلقته أفئدة أهلها بأكرم ما يتلقى به وافد .. وتطلعت إليه عيونهم تبثه شوق الحبيب إلى حبيبه .. وفتحوا له قلوبهم ليحل منها في السويداء .. وأشرعوا له أبواب بيوتهم لينزل فيها أعز منزل.
لكن الرسول صلوات الله عليه ، قضى في قباء من ضواحي المدينة أياما أربعة ، بنى خلالها مسجده الذي هو أول مسجد أسس على التقوى .. ثم خرج منها راكبا ناقته، فوقف سادات يثرب في طريقها، كل يريد أن يظفر بشرف نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ….وكانوا يعترضون الناقة سيدا إثر سيد، ويقولون: أقم عندنا يارسول الله في العَدَدِ والعُدَدِ والمَنَعَةِ.
فيقول لهم: ( دعوها فإنها مأمورة ).
وتظل الناقة تمضي إلى غايتها تتبعها العيون، وتحف بها القلوب .. فإذا جازت منزلا حزن أهله و أصابهم اليأس، بينما يشرق الأمل في نفوس من يليهم .. وما زالت الناقة على حالها هذه، والناس يمضون في إثرها، وهم يتلهفون شوقا لمعرفة السعيد المحظوظ حتى بلغت ساحة خلاء أمام بيت أبي أيوب الأنصاري، وبركت فيها …
لكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم ينزل عنها .. فما لبثت أن وثبت وانطلقت تمشي، والرسول مرخ لها زمامها، ثم ما لبثت أن عادت أدراجها وبركت في مبركها الأول .. عند ذلك غمرت الفرحة فؤاد أبي أيوب الأنصاري، وبادر إلى رسول الله صلوات الله عليه يرحب به، وحمل متاعه بين يديه، وكأنما يحمل كنوز الدنيا كلها ومضى به إلى بيته. أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه «يدفن تحت أسوار القسطنطينية»
كان منزل أبي أيوب يتألف من طبقة فوقها عُلِّيَّة ، فأخلى العُلِّيةَ من متاعه ومتاع أهله لينزل فيها رسول الله .. لكن النبي عليه الصلاة والسلام آثر عليها الطبقة السفلى، فامتثل أبو أيوب لأمره، وأنزله حيث أحب.
كان منزل أبي أيوب يتألف من طبقة فوقها عُلِّيَّة ، فأخلى العُلِّيةَ من متاعه ومتاع أهله لينزل فيها رسول الله .. لكن النبي عليه الصلاة والسلام آثر عليها الطبقة السفلى، فامتثل أبو أيوب لأمره، وأنزله حيث أحب.
رضي الله عن صحابة رسول الله أجمعين
جزاك الله خير الجزاء
جزاك الله خير الجزاء
جزاك الله خيرا خويا