أن المراد بالمعرفة هنا:معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله, وماذا تستلزم هذه المعرفة؟ تستلزم الإذعان والانقياد لشرع الله ظاهراً وباطناً, وتحكيم شرع الله ما هِي الديمقراطية.
قبل أمس كانوا يكفرون الناس في بعض البلدان ويقولون حكموا بغير ما أنزل الله فاستباحوا الدماء وفجروا المساجد و…و..و إلى غير ذلك، واليوم ينادون بالديمقراطية بل ويقسمون أن الديمقراطية على قسمين ديمقراطية شرعية وديمقراطية شركية- ما شاء الله – كما يقال يعني شنشنةٌ أعرفها من أخزم ، لما كان لهم خرجوا له التخاريج كما قال الله- جل وعلا – ﴿وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا﴾ [النور:49/50] هؤلاء أهل الأهواء، فما كانت الديمقراطية كما يقولون في يوم من الأيام من الدين حتى تصير الآن ليصلوا إلى الكراسي والمناصب ، هؤلاء الذين يدعون الله على بصيرة ؟هذه البصيرة؟ هل هذه دعوة إلى الله أم دعوة إلى الكرسي؟
إياك أن تنساق الفتن عاصفة وكثيرة وخدَّاعة وكثيرٌ من الناس تنجرف وراء هذه النداءات، ثم يتعلق هذا المخذول بخيوطٍ أوهن من بيت العنكبوت.
بعض المشايخ قال بعض المشايخ أفتى، ما كان في يومٍ من الأيام مع هؤلاء المشايخ لم يكن معهم لا قلباً ولا قالباً، بل كان عدواً لدوداً لهم إذا به لما جاءت إن صحت عبارة فَهِمَ منها المراد تعلق بها وما علم أنها من السنة يعظمون علماء السنة ولكن لا يقدسونهم والحق أحب إلينا منهم.