تخطى إلى المحتوى

شخصية النبي من منظور غربي

بسم الله الرحمن الرحيم

من اجل أن يبقى محمد ذكرى مهد الإسلام حية في قلوب المسلمين جعل المسلم يوجه صلاته شطر مكة ، على اعتبار أنها مركز المجد الذي تلألأ منه نور الحق ، وقد استطاع محمد بفضل الغريزة الصادقة التي تتوفر لدى أنبياء الله و خلصائه أن يستشف مدى التركيز الذي يخلفه وجود بقعة معينة تظل تنجذب إليها مشاعر أتباعه على مر العصور ، و لذلك فقد فرض على المسلم أن يصلي موليا وجهه شطر الكعبة ، في أية رقعة من الأرض كان .
[ فمكة للمسلم هي مكان مقدس . وفي طيات حروفها اثر قرون وقرون من الملابسات و الاستجابات إنها تحمل المسلم على جناح التاريخ فتعود به إلى أغوار الماضي حيث تطالع مخيلته طفولة محمد . وهي تثبت في قرارة عقله الباطن صورة رائعة لذلك الصراع المرير الذي استعر أواره بين دين قريش ، دين عبادة الأصنام ، و بين دين محمد ، دين هدم تلك الأصنام ، وهي توحي له بالآلام و البهجة التي رافقت محمدا أثناء تأسيسه عبادة واحد أحد ، وأكثر من ذلك كله ، فمكة تدفع من يتخذها قبلته إلى أن يظل يتذكر أخوته المسلمين ، و لا يغفل عن حقيقة أنهم يولّون وجوهم صوب نفس البقعة المقدسة التي يِؤمها في الصلاة . ومن ذلك ينشأ لديه شعور رقيق عميق بأنه عضو من جماعة المؤمنين أنه يتحد معهم بالإيمان ويشاركهم آلامهم ، ويقدس ما يقدسون ، كما أنه يعبد و إياهم إلها واحدا ] .
يقول ستانلي لين بول في كتابه [ منتخبات من القرآن ] ما يلي :
{ لقد أظهر محمد معرفة حقة و علما أكيدا بالمشاعر الدينية عند الإنسان عندما حفظ لأصحابه قداسة هيكل الإسلام } …………………

اجل ….و هناك الكثير من
المفكرين و الكتاب العالميين و المشهورين
و هم من الغرب لكن ذلك لم يمنعهم
من انصاف النبي صلى الله عليه و سلم
في كتاباتهم و مؤلفاتهم و اقوالهم المؤثورة
و منهم المفكر الذي بلغت شهرته الافاق
برنارد شو مذا قال عن النبي صلى الله عليه و سلم :
قرات سير الكثير من العظماء في العالم و من كل العصور
و لم اجد احسن من سيرة النبي محمد
و لهذا اقول لو طبق العالم ما جاء به النبي محمد
لعاش في سلام و حب و وئام .
و قد فكرت كثيرا قبل ان اقول هذا الكلام
لانني اعلم باني ساتعرض للكثير من النقد و التجريح
و لكني قلت ما قلته عن دراسة
و تدقيق كبير في سيرة هذا الرجل العظيم .
هذا ما اتذكره من مقال برنارد شو عن النبي صلى الله
عليه و سلم. ربما هي شهادة حق
يشهد بها عظمائهم برغم انهم مسيحيين
و لم يسلمو لكنهم شهدو شهادة حق
فعسى الله ينفعهم بها يوم القيامة
و شكرا ليك اخ لحسن على مواضيعك المتميزة دائما.

بارك الله فيك فيكما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.