تخطى إلى المحتوى

سلسلة الفوائد والنكت – شرح كتاب التوحيد للشيخ ابن عثيمين 2024.

سلسلة الفوائد والنكت
شرح كتاب التوحيد للشيخ ابن عثيمين
( الجزء الأول )
للأخ الفاضل: عبد الحي
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..

هذه فوائد قد قيدتها من كتابشرح التوحيدللشيخابن عثيمين:


1-إجتمعتأقسام التوحيدفي قوله تعالى: (رب السماوات والأرض ومابينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) .ص 9

2-ما ورد من إثبات خالق غير الله كقوله تعالى: ( فتبارك الله أحسن الخالقين)وكقوله عليه الصلاة والسلام فيالمصورين يقال لهم: (أحيوا ما خلقتم)فهذا ليس خلقا حقيقةوليس إيجاد بعد عدم بل هو تحويل للشيء من حال إلى حال وأيضا ليس شاملا بل محصور بمايتمكن الإنسان منه , ومحصور بدائرة ضيقة فلا ينافي قولنا : إفراد الله بالخلق .ص 9

3- لم يجحد أحد ثوحيد الربوبية لا على سبيل التعطيلولا على سبيل التشريك إلا ما حصل من فرعون فإنه أنكره على سبيل التعطيل مكابرة لأنهيعلم أن الرب غيره , وأنكر توحيد الربوبية على سبيل التشريك المجوس حيث قالوا : إنللعالم خالقين هم الظلمة والنور ومع ذلك لم يجعلوا هذين الخالقين متساويين .ص 11

4- توحيد الألوهيةويقال لهتوحيد العبادة باعتبارين , فباعتبار إضافته إلى الله يسمى توحيد الألوهية وباعتبارإضافته إلى الخلق يسمى توحيد العبادة .ص 11

5-العبادة تطلق على شيئين:
أولا : التعبد بمعنى التذلل لله سبحانهوتعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه محبة وتعظيما.
ثانيا : المتعبد به فمعناه كما قال ابنتيمية رحمه الله تعالى : إسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمالالظاهرة والباطنة .ص 12

6-قوله تعالى: (إلا ليعبدون)إستثناء مفرغ من أعم الأحوال أي ما خلقوا إلاللعبادة واللام في ليعبدون لام التعليل وهذا التعليل لبيان الحكمة من الخلق وليسالتعليل الملازم للمعلول فهذه علة غائية وليست موجبة , فالعلة الغائية لبيان الغايةوالمقصود من هذا الفعل لكنها قد تقع وقد لا تقع والعلة الموجبة معناها أن المعلولمبني عليها فلابد أن تقع وتكون سابقة للمعلول و لازمة له .ص 17

7-قوله تعالى: ( خلقت)أي أوجدت وهذاالإيجاد مسبوق بتقدير وأصل الخلق التقدير.ص 17

8- تطق الأمة في القرآن على أربعة معان:
أولا : الطائفة من الناسومنه قوله تعالى:(ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا اللهواجتنبوا الطاغوت).
ثانيا : الإمام ومنه قوله تعالى : ( إنإبراهيم كان أمة قانتا لله).
ثالثا : الملة ومنه قوله تعالى: (إنا وجدنا آباءنا على أمة).
رابعا : الزمن ومنه قوله تعالى: (وادكر بعد أمة).ص 18

9- أجمع ماقيل فيتعريف الطاغوتهو ما ذكره ابن القيم – رحمه اللهتعالى – بأنه ( ما تجاوز حد من متبوع أو معبود أو مطاع).ص 19

10- إشكال وجوابه:
إذا قيل ثبت أن الله قضىكونا ما لايحبه فكيف يقضي الله ما لا يحبه ؟
فالجواب:
أنالمحبوب قسمان :
الأول : محبوب لذاته . والثاني : محبوب لغيره , فالمحبوب لغيره قد يكون مكروهالذاته ولكن يحب لما فيه من الحكمة والمصلحة فيكون حينئذ محبوبا من وجه مكروها منوجه آخر.ص 21

11- ذو القربى :هم من يجتمعون بالشخص في الجد الرابع .ص 24

12- ( والصاحب بالجنب ) : قيل إنه الزوجة ،وقيل صاحبك في السفر لأنه يكون إلى جنبك ، ولكل منهما حق والآية صالحة لهما.ص 24

13- قوله: (لا إله)أي لامألوه . وليس بمعنى : لا إله . والمألوه هو المعبود محبة وتعظيما , تحبه وتعظمه لما تعلممن صفاته العظيمة وأفعاله الجليلة.ص 41

14- التوحيد عند المتكلمين: يقولون إن معنى إله : آلِه ( بكسر اللاموتنوين الهاء ) والآلِهُ (بكسراللام وضم الهاء ) : القادر على الإختراع فيكون معنى لاإله إلا الله : لا قادر على الإختراع إلا الله , والتوحيد عندهم : أن توحد اللهفتقول : هو واحد في ذاته لا قسيم له وواحد في أفعاله لا شريك له وواحد في صفاته لاشبيه له , ولو كان هذا معنى لا إله إلا الله لما أنكرت قريش على النبي صلى اللهعليه وسلم دعوته ولآمنت به وصدقت لأن قريش تقول : لا خالق إلا الله , و(لا خالق)أبلغ من كلمة(لا قادر)لأنالقادر قد يفعل وقد لا يفعل أما الخالق فقد فعل وحقق بقردت منه , فصار فهم المشركينخيرا من فهم هؤلاء المتكلمين والمنتسبين للإسلام.ص 42

15- قال بعض السلف : كل معصية فهي نوع من الشرك.ص 43

16- قوله: ( وكلمته ألقاها إلى مريم)أطلقالله عليه كلمة , لأنه خلق بالكلمة عليه السلام ، فالحديث ليس على ظاهره ؛ إذ عيسى عليهالسلام ليس كلمة لأنه يشرب ويأكل… تجري عليه جميع الأحوال البشرية قال اللهتعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كنفيكون )وعيسى عليه السلام ليس كلمة الله , إذ إن كلام الله وصف قائم بهلا بائن منه , أما عيسى فهو ذات بائنة عن الله سبحانه ؛ يذهب ويجيء ويأكل الطعامويشرب .ص 47

17-قوله : (روح منه )أي صار جسد عليه السلام بالكلمة فنفخت فيه هذه الروح التي هي من الله, أي:خلق من مخلوقاته , أضيفت إليه تعالى للتشريف والتكريم ، وعيسى ليس روحا بل جسده ذوروح , فبالنفخ صار جسدا وبالروح صار جسدا وروحا.ص 47

18- قوله : (منه)هذه هي التي أضلت النصارى،فظنوا أنه جزء من الله فضلوا وأضلوا كثيرا , فمن المعلوم أن عيسى كان يأكل الطعاموهذا شيء معروف ، ومن المعلوم أيضا أن اليهود يقولون : إنهم صلبوه وهل يمكن لمن كانجزءا من الرب أن ينفصل عن الرب ويأكل ويشرب ويدعى أنه قتل وصلب؟! وعلى هذا تكون(من)للإبتداء وليست للتبعيض فهي كقوله تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه)فلا يمكن أننقول إن الشمس والقمر والأنهار جزء من الله وهذا لم يقل به أحد , فقوله: (منه)أي : الروح صادرة من الله عز وجل وليس جزء من الله كما تزعمالنصارى .ص 47

19- قالالعلماء:يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة .ص 49

20- قال بعض السلفعن قول النبي صلى اللهعليه وسلم: ( مفتاح الجنة لا إله إلا الله) :لكن من أتىبمفتاح لا أسنان له لا يفتح له.ص 49

21- لا إله إلا الله:ذكر متضمن للدعاء , لأن الذاكر يريد رضا اللهعنه , والوصول إلى دار كرامته.ص 50

22- المغفرة سترالذنب والتجاوز عنه .ص 54

23- تحقيقالتوحيد:تخليصه من الشرك , ولا يكون إلا بثلاثة أمور :
الأول : العلم ، فلا يمكن أنتحقق شيئا قبل أن تعلمه.
الثاني : الإعتقاد ، فإذا علمت ولم تعتقد واستكبرت , لم تحققالتوحيد .
الثالث : الإنقياد , فإذا علمت واعتقدت ولم تنقد لم تحقق التوحيد , فإذا حصل هذاوحقق التوحيد فإن الجنة مضمونة له بغير حساب و لا يحتاج أن نقول إن شاء الله لأنهذا حكاية حكم ثابت شرعا.ص 58

24- قوله : ( قانتا) :القُنوت دوام الطاعة والاستمرار فيها على كل حال ، فهومطيع لله ثابت على طاعته مديم لها في كل حال.ص 60

25- يجب أن نعلم أن ثناء الله على أحد من خلقه لايقصد أن يصل إلينا الثناء فقط ولكن يقصد منه أمران هامان:
الأول : محبة هذا الذيأثنى الله عليه خيرا.
والثاني : أن نقتدي به في هذه الصفات التي أثنى الله بها عليه ؛ لأنهامحل الثناء ولنا من الثناء بقدر ما اقتدينا به فيها .ص 60

26- المعاصي بالمعنى الأعم شرك وبالمعنى الأخص يقسمها العلماء إلىقسمين : شرك و فسوق.ص 61

27- اختلف العلماءلماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( سبقك بها عكاشة ) :

يتبع


كالعادة إبداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

فقيل إنه كان منافقا فأرادالرسول صلى الله عليه وسلم ألا يجابهه بما يكره تأليفا . وقيل: خاف أن ينفتح البابفيطلبها من ليس منهم فقال هذه الكلمة التي أصبحت مثلا , وهذا أقرب.ص 66

28- الرياء ينقسمباعتبار إبطاله للعباد إلى قسمين :
الأول : أن يكون في أصل العبادة أي ما قاميتعبد إلا للرياء , فهذا عمله باطل مردود عليه.
الثاني : أن يكون الرياء طارئا علىالعبادة أي أن أصل العبادة لله , لكن طرأ عليها الرياء فهذا ينقسم إلى قسمين :
– أن يدافعه فهذا لا يضره .
– إن استرسل معه فكل عمل ينشأ عن الرياء فهو باطل , لكنهل هذا البطلان يمتد إلى جميع العبادة أم لا ؟ نقول : لا يخلو هذا من حالين : إما أنيكون آخر العبادة مبنيا على أولها بحيث لا يصح أولها مع فساد آخرها فهذه كلها فاسدة، وإماأن يكون أول العبادة منفصل عن آخرها فما سبق الرياء فهو صحيح وما كان بعدهفهو باطل مثل الصدقة.ص 73

29- لا يتم الإيمانإلا إذا دعاالإنسان إلى التوحيد , حيث الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله من تمام التوحيد،ولا يتم التوحيد إلا به قال تعالى: (والعصر إن الإنسان لفي خسرإلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصو بالصبر).ص 80

30-ليس المقصود العلم بالشرعفقط في قوله تعالى : (على بصيرة)بل يشمل : العلم بالشرع والعلم بحال المدعوّوالعلم بالسبيل الموصل إلى المقصود وهو الحكمة.ص 81

31- قوله تعالى: (أنا و من اتبعني)ذكروا فيها رأيين :
الأول 🙁 أنا ) مبتدأ وخبرها(على بصيرة )،( و من اتبعني)معطوفة على(أنا)أي : أنا ومن اتبعني على بصيرة , أي : في عبادتي ودعوتي .
الثاني 🙁 أنا)توكيد للضمير المستتر في قوله(أدعوا)أي : أدعو أنا إلى الله ومن اتبعني يدعوا ـ أيضا ـ أي : قلهذه سبيلي أدعوا إلى الله ويدعوا من اتبعني و كلانا على بصيرة.ص 81

32- فلو اعتقد الشخص بقلبه ولم يقل بلسانه أشهد أن لا إله إلا الله فقدقالشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : إنه ليس بمسلم بالإجماع حتىينطق بها لأن كلمة(أشهد )تدل على الإخبار و الإخبارمتضمن للنطق فلابد من النطق فالنية فقط لا تجزئ و لا تنفعه عند الله تعالى حتى ينطق،والنبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه أبي طالب: ( قل)ولم يقل : اعتقد أن لا إله إلا الله .ص 83

33- و في قول إبراهيم عليه السلام: (إلا الذي فطرني)ولم يقل إلا الله،فائدتان:
الأولى : الإشارة إلى علة إفراد الله بالعبادة لأنه كما أنه منفردبالخلق فيجب أن يفرد بالعبادة .
والثانية : الإشارة إلى بطلان عبادة الأصنام لأنها لم تفطركمحتى تعبدوها ففيها تعليل للتوحيد الجامع بين النفي والإثبات وهذه من البلاغة التامةفي تعبير إبراهيم عليه السلام.ص 93
34التميمة:شيء يعلق على الأولاد , من خرز أو غيره , يتقون بهالعين.
والودعة:واحدة الودع وهي أحجار من البحريعلقونها لدفع العين ويزعمون أن الإنسان إذا علق هذه الودعة لم تصبه العين أو لايصبه الجن. ص 106

35-قوله تعالى : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)والمراد بها المشركون الذين يؤمنون بتوحيد الربوبية ويكفرون بتوحيد الألوهية.ص 106

36- الجهل نوعان :
جهل يعذر فيه الإنسان .
– وجهللا يعذر فيه الإنسان .
فما كان ناشئا عن تفريط و إهمال مع قيام المقتضى للتعلم فإنهلا يعذر فيه سواء في الكفر أو في المعاصي, وما كان ناشئا عن خلاف ذلك , أي أنه لميهمل ولم يفرط ولم يقم المقتضى للتعلم بأن كان لم يطرأ على باله أن هذا الشيء حرام،فإنه يعذر فيه.ص 107

37- التِّوَلَةـ بكسر التاء ـ شيءيعلقونه على الزوج , يزعمون أنه يحبب الزوجة إلى زوجها , والزوج إلى امرأته ، وهذاشرك لأنه ليس بسبب شرعي , و لا قدري للمحبة. ص 112

38- كل ذنب قرنبالبراءة من فاعله فهو من كبائر الذنوب .ص 116

39- قوله عليه الصلاةوالسلام: (لتركبن سنن من كان قبلكم)أي لتفعلن مثل فعلهم،ولتقولن مثل قولهم , وهذه الجملة لا يراد بها الإقرار , وإنما يراد بها التحذير،لأنه من المعلوم أن سنن من كان قبلنا مما جرى تشبيهه سنن ضالة حيث طلبوا آلهة معالله , فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يحذر أمته أن تركب سنن من كان قبلها منالضلال و الغي.ص 125

40– قوله في الترجمة :باب ماجاء في الذبحلغير الله ؛أشار إلى الدليل دون الحكم ومثل هذه الترجمة يترجم بها العلماءللأمور التي لا يجزمون بحكمها أو التي فيها تفصيل والمؤلف لا شك أنه يرى تحريمالذبح لغير الله على سبيل التقرب و التعظيم وأنه شرك أكبر , لكنه أراد أن يمرنالطالب على أخذ الحكم من الدليل وهذا نوع من التربية العلمية.ص 132

41- لعن المعين ممنوعولعن أهل المعاصي على سبيل العموم جائز , والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليهوسلم لما صار يلعن أناسا من المشركين من أهل الجاهلية بقوله: ( اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا)نهي عن ذلك بقوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء أو يثوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون).ص 139

42- الدعاءهو عام لكونه لجلب منفعةأو لدفع مضرة أماالإستغاثةفهي دعاء بإزالة الشدة فقط.ص 162

43-للعزيز ثلاث معان:
– عزيز بمعنى ممتنع أن ينالهأحد بسوء
– عزيز بمعنى ذي قدر لا يشركه فيه أحد
– عزيز بمعنى غالب قاهرص 197

44- ما كان أوما ينبغي أو لا ينبغي ونحوها إذا جاءت في القرآن والحديث فالمراد أن ذلك ممتنع غايةالإمتناع.ص 216

45- قوله عليه الصلاة والسلام: (هلكالمتنطعون)فلم يُرِد الإخبار ولكن التحذير من التنطع .ص 240

46- قوله عليهالصلاة والسلام: (من تدركهم الساعة)أي : يوم القيامة ،وسميت بذلك لأنها داهية وكل شيء داهية عظيمة يسمى ساعة.ص 249

47- قوله عليهالصلاة والسلام: (الذين يتخذون القبور مساجد)فهم منشرار الخلق , وإن لم يشركوا لأنهم فعلوا وسيلة من وسائل الشرك لها أحكام المقاصد،وإن كانت دون مرتبتها لكنها تعطى حكمها بالمعنى العام , فإن كانت وسيلة لواجب صارتواجبة , وإن كانت وسيلة لمحرم فهي محرمة.ص 250

48- الرافضةسموا بذلك لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبطالب حين سألوه عن أبي بكر وعمر ؟ فأثنى عليهما وقال هما وزيرا جدي فرفضوه وتركوهوكانوا في السابق معه وأصل مذهبهم من عبدالله بن سبأ وهو يهودي تلبس بالإسلام.ص 254

49- الجهميةفهم أتباعالجهم بنصفوانوأول بدعته أنه أنكر صفات الله تعالى ,فاعتنقها طوائف غير الجهميةكالمعتزلة ومتأخري الرافضة لأن الرافضة كانوا بالأول مشبهة ولهذا قال أهل العلم أومن عرف بالتشبيه هشام بن الحكم الرافضي ثم تحولوا من التشبيه إلى التعطيل وصارواينكرون الصفات , والجهم بن صفوان أخذ بدعته عن الجعد بن درهم , والجعد أخذ بدعته عنأبان بن سمعان وأبان أخذها عن طالوت الذي أخذها عن لبيد بن الأعصم اليهودي , ثم إنالجهم بن صفوان نشأ في بلاد خرسان , وفيها كثير من الصابئة وعباد الكواكب والفلاسفةفأخذ منهم أيضا ما أخذ , فصارت هذه البدعة مركبة من اليهودية والصابئة والمشركينوهؤلاء الجهمية ينكرون الصفات ومنهم من أنكر الأسماء مع الصفات , وهذه الأسماء التييضيفها الله تعالى إلى نفسه جعلوها إضافات , وليست حقيقة أو أنها أسماء لبعضمخلوقاته , فالسميع عندهم بمعنى من خلق السمع في غيره , ومنهم من أنكر أن يكون اللهمتصفا بالإثبات أو العدم , ومذهبهم في القضاء والقدر الجبر , ومذهبهم في أسماءالإيمان والدين الإرجاء , فمذهبهم من أخبث المذاهب إن لم نقل أخبثها لكن أخبث منهمذهب الرافضة حتى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : إن جميع البدع أصلهاالرافضة , وقد قَتل – بفتح القاف – الجهم بن صفوان سلمة بن أحوز صاحب شرطة نصر بنسيار لأنه أظهر هذا المذهب ونشره.ص 255

50- قوله: (اللهم)أصلها : يا الله ، فحذفت(يا)النداء لأجل البداءة بإسم الله وعوض عنها الميم الدالة على الجمع , فكأن الداعي جمعقلبه على الله , وكانت الميم في الآخر لأجل البداءة بإسم الله.ص 260

51- الجبت:قيل السحر ، وقيل هو الصنم ،والأصح : أنه عام لكل صنم أو سحر أو كهانة أو ما أشبه ذلك.
52- الطاغوت:مأخوذ من الطغيان , وهوما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع , فالمعبود كالأصنام , والمتبوعكعلماء الضلال و المطاع كالأمراء , فطاعتهم في تحريم ما أحل الله , أو تحليل ما حرمالله تعد من عبادتهم.ص 282

53- اليهودسموا يهودا نسبة إلىيهوذا , من أحفاد إسحاق , أو لأنهم هادوا إلى الله , اي رجعوا إليه بالتوبة منعبادة العجل.
54- النصارىسموا بذلك نسبة إلى بلدة تسمى الناصرة , وقيل : من النُّصرةـبضم النونـ .
ص 290

55– السحر لغة:ماخفي , ولطف سببه،وأما في الشرعفإنه ينقسم إلى قسمين :
الأول: عقد ورقى , أيقراءات , وطلاسم , يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشايطين فيما يريد به ضرر المسحور،لكن لا يكون ذلك إلا بإذن الله تعالى , وهذا شرك.
الثاني : أدوية وعقاقير تؤثر على بدنالمسحور وعقله وإرادته وميله فتجده ينصرف ويميل وهو ما يسمى عندهم بالصرف و العطف،وهذا عدوان وفسق.ص 303

56- إن تفسير عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجبت بالسحروالطاغوت بالشيطان فإن هذا من باب التفسير بالمثال.ص 305

طرح رائع راق لي كثيرا
وبطاقات طرحك ولا أروع
لاحترمنا الله من إبداعك
سلمت وسلمت مواضيعك الراقية
كنت هنا وراق لي إبداعك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.