تخطى إلى المحتوى

رائحة الولد 2024.

  • بواسطة
رائحة الولد
في عهد عمر رضى الله عنه يأتى أميَّة بن أشكر رحمه الله إلى المدينة آنذاك، وكان له ولدٌ اسمه كُلاب، وكلاب كان بارًّا بوالديه، ذهب إلى الجهاد وترك والديه بعد أن أرضاهما؛ ولكنه أبطأ، فاشتدَّ حزنُه على ولده، ولمَّا رأى حمامة تدعو فرخها بكى، فرأته أمُّ كلاب فبكت،

فأنشأ قصيدة تغنَّت بها الركبان إلى اليوم، ومنها قوله:
إذا سجعت حمامة ببطن وادٍ *** إلى بيضاتها أدعو كلابا
تركت أباك مرعشة يداه *** وأمك ما تسيغ لها شرابا
فإنك والتماس الأجر بعدي *** كباغي الماء يلتمس السرابا
ثم أصابه العمى فجاء إلى عمر يرجوه أن يرد كلاب، فكتب عمرُ برده، ولما وصل كلابٌ سأله عمر عن بره بأبيه. فقال كلاب: أُوثره وأكفيه أمرَه، وكنت إن أردتُ أن أحلبَ له لبنًا أجيء إلى أغزر ناقةً في إبلهِ، فأريحَها وأتركها حتى تستقر، ثم أغسل ضرعها حتى تبردَ، ثم أحلبَ له فأسقيَه، فأمره عمرُ بأن يحلبَ ناقةً كما كان يفعل، وأخذ عمر الإناء، وقال لأبي كلاب: اشرب. فلما أخذه،
قال: والله يا أمير المؤمنين إني لأشُم رائحة يدي كلاب، فبكى عمر، وقال: هذا كلاب، فوثبت الأب وضمه، وبكى عمر وبكى الحاضرون، وقالوا لكلاب: الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا. قال ابن عبد البر : هذا الخبر صحيح.
بُني: ألم تهتز مشاعرك لهذه المشاهد؟ بُني: إن لك رائحة لا يشمها إلا والداك.. رائحة تزكي نفوسهما مهما كان مبعثها.
وكانت أعرابية ترقص ولدها بكلمات:
يا حبذا ريحُ الولد *** ريح الخزامى في البلد

أهكذا كل ولد *** أم لم يلد قبلي أحد

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abou khaled القعدة
القعدة
القعدة
رائحة الولد
في عهد عمر رضى الله عنه يأتى أميَّة بن أشكر رحمه الله إلى المدينة آنذاك، وكان له ولدٌ اسمه كُلاب، وكلاب كان بارًّا بوالديه، ذهب إلى الجهاد وترك والديه بعد أن أرضاهما؛ ولكنه أبطأ، فاشتدَّ حزنُه على ولده، ولمَّا رأى حمامة تدعو فرخها بكى، فرأته أمُّ كلاب فبكت،
فأنشأ قصيدة تغنَّت بها الركبان إلى اليوم، ومنها قوله:
إذا سجعت حمامة ببطن وادٍ *** إلى بيضاتها أدعو كلابا
تركت أباك مرعشة يداه *** وأمك ما تسيغ لها شرابا
فإنك والتماس الأجر بعدي *** كباغي الماء يلتمس السرابا
ثم أصابه العمى فجاء إلى عمر يرجوه أن يرد كلاب، فكتب عمرُ برده، ولما وصل كلابٌ سأله عمر عن بره بأبيه. فقال كلاب: أُوثره وأكفيه أمرَه، وكنت إن أردتُ أن أحلبَ له لبنًا أجيء إلى أغزر ناقةً في إبلهِ، فأريحَها وأتركها حتى تستقر، ثم أغسل ضرعها حتى تبردَ، ثم أحلبَ له فأسقيَه، فأمره عمرُ بأن يحلبَ ناقةً كما كان يفعل، وأخذ عمر الإناء، وقال لأبي كلاب: اشرب. فلما أخذه،
قال: والله يا أمير المؤمنين إني لأشُم رائحة يدي كلاب، فبكى عمر، وقال: هذا كلاب، فوثبت الأب وضمه، وبكى عمر وبكى الحاضرون، وقالوا لكلاب: الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا. قال ابن عبد البر : هذا الخبر صحيح.
بُني: ألم تهتز مشاعرك لهذه المشاهد؟ بُني: إن لك رائحة لا يشمها إلا والداك.. رائحة تزكي نفوسهما مهما كان مبعثها.
وكانت أعرابية ترقص ولدها بكلمات:
يا حبذا ريحُ الولد *** ريح الخزامى في البلد

أهكذا كل ولد *** أم لم يلد قبلي أحد
القعدة القعدة

مشكوور خويا موضوعك غاية الروعة

صح يا اخي بارك الله فيك لا يعرف قيمة الوالدين الا من فقدهما اللهم ارزقنا بر والدينا اللهم ارحم والدينا واغفر لهم واجمعنا بهم في الجنة آمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.