إن
عملية التربية هي عملية معقدة ليس كما يعتقد البعض نحتاج إلى إلمام بجوانبها. فكما لا نستطيع قيادة السيارة إلا بعد دراسة أولويات القيادة كذلك التربية فما بالك بأطفالنا و هم أغلى ما نملك فيجدر بنا أن لا نقدم على تربية أولادنا إلا بعد دراسة كثيفة و معمقة لقواعد و أساسيات التربية لننشأ جيلا صالحا قويا معتمدا على ذاته فعالا في مجتمعه مساهما في بنائه.و قد قرأت هذه الدورة منذ فترة و دونتها في كراستي و قررت اليوم أن أتشاركها مع أمهات و آباء اللمة أو حتى المقدمين على الزواج فهي مفيدة و قد ارتأيت أن أضع في كل مرة مفتاحا و ياحبذا لو نتناقش و نبدي الآراء حتى نمر للمفتاح الذي يليه. و هذه الدورة منقولة بتصرف
المفتاح الأول: التعرف على الخصائص العمرية للطفل.من للضروري معرفة الخصائص الجسمية و العقلية و النفسية و الاجتماعية التي يمر بها الطفل في كل مرحلة من مراحل نموه(رضيع،طفولة مبكرة،طفولة وسطى،مراهقة) فنحن لا نستطيع الحديث مع رضيع بنفسشالطريقة التي نتحدث بها مع طفل عمره ثلاث سنوات. كما لا نستطيع توجيه طفل عمره 7 سنوات بنفس الطريقة مع طفل 4سنوات.فطريقة الإدراك تختلف من طفل إلى آخر.
1-الخصائص العقلية :ماذا يمكن أن يستوعب و يدرك من مفاهيم و مصطلحات فثلا طفل مابين 2-3 سنوات يتميز بالفضول و كثرة الأسئلة( لماذا؟) كما لا يكون لديه استراتيجيات لتذكر الأشياء.
أما الطفل في المرحلة ما بين 5-7 سنوات فيصبح تذكره للمعلومات بشكل أفضل و يستطيع أن يفهم الصواب من الخطأ. لا يستطيع الجلوس و الاستماع.2- الخصائص النفسية :
كيف ينظر إلى نفسه و الآخرين
فمثلا الطفل ما بين2-5 سنوات يحب أن يكون مقبولا و محبوبا- يمر بنوبات غضب تعتريه الغيرة و أحاسيس السيطرة.
أما بعد عمر 5 سنوات فيستطيع التعبير عن مشاعره و يستطيع التحكم في غضبه.3- الخصائص الجسمية:
فهم التطورات الفزيولوجية التي يمر بها الطفل تساعدنا على فهم حركات الطفل و تبرير سلوكاته ككثرة الحركة أو عدمها.
فمثلا من 2-5 سنوات نجد تطور العضلات الكبيرة و القدرة على التوازن و التسلق و قذف الكرة .و الطفل يقضي فترات كبيرة في اللعب الحركي.
أما من 5-7 فنجد الطفل نشيط لكن سرعان ما يتعب و يكون لديه تحسن في التحكم في العضلات الدقيقة.4- الخصائص الاجتماعية:
العلاقات الاجتماعية و درجة قوتها و نوعها.
فمثلا من2-5 سنوات نجد الطفل أقل تحفظا و أقل كلاما مع أقرانه عما يكون عليه مع البالغين و الأم هي الشخص الأكثر في حياته.
أما من 5-7 فنجد الطفل يشتبك في شجارات متكررة و لكن قصيرة كما يبدأ في تطوير علاقات من نوع أفضل صديق.و الجدير بالذكر أننا لسنا بصدد ذكر الخصائص و ما ذكر هنا هو مجرد أمثلة لنبين أهمية معرفتها فهي تساعدنا كثيرا في فهم سلوكيات أبنائنا و هي المفتاح الأول في عملية تعديل سلوك الأبناء.
في انتظار مشاركتكم و تعليقاتكم و حتى استفساراتكم لاستكمال بقية المفاتيح.
صحيح فالعمر يرتبط ارتباطا وثيقا بالسلوك و نوعيته . لهذا يجب علينا معرفة خصائص كل مرحلة عمرية للطفل كي نفهم سلوكه و نبرره بطريقة علمية . وهذا يساعدنا كثيرا في الخطوات التالية عن كيفة تكوين ردات افعالنا المناسبة اتجاه كل سلوك ينبثق من ابنائنا .
شكرا على المجهود ، ان شاء الله تلقى سلسلتك تفاعل من الاعضاء .
سررت كثيرا بمرورك العطر و كذا بمداخلتك المتميزة
معرفتنا للخصائص النفسية للطفل تجعلنا نتقبل الطفل كما هو و تجنبنا الكثير من التدخلات و التغيرات التي لا تكون في محلها. فالأولياء بنية حسنة يرغمون الأولاد على تغيير بعض الصفات التي هي في الحقيقة عابرة و ستزول بمرور الوقت.
و سأسرد بعض الأمثلة:
-طفل في عمر 4 سنوات لا يستطيع التحكم في عضلاته الدقيقة لا نستطيع إجباره على الكتابة.
-طفل في عمر 4 سنوات يروي حكايات خرافية و غير حقيقية لا نستطيع القول بأنه يكذب.
– طفل في عمر 3 يأخذ شيء لا يخصه لا نقول بأنه يسرق.
– طفل في عمر 4 سنوات لا يفهم الأشياء المجردة كالحب و الكره و الجنة و النار.
مازال في المجتمع الجزائري معندناش ثقافة تعلم فن التربية نجيبو أولاد و يكبرو هكذا بدون ما يكونو مبدعين أو فعالين في مجتمعاتهم.
كون جا الموضوع حول الموديلات تاع جبب الصيف أو قاطو كون راهم يتهافتو على الموضوع.
والله غير فشلتوني البيستون و المعرفة حتى هنا فاللمة.
إذا كان قست واحد قولولي و علاش هذا المقاطعة لمواضيعي إذا كمل الأمر هكذا ننسحب من المنتدى و خلاص.