خدعوها ! وسرقوا عفتها وأنوثتها وشرفها؛ وصادروا طموحاتها وأحلامها الواعدة . كل ذلك باسم الحرية والإباحية والمساواة. لقد سخروا الإعلام الهدام لإغرائها وبيعها في سوق الهوى، بثمن بخس دراهم معدودات وكانوا فيها من الزاهدين. هذا هو حال المرأة البائسة في الغرب ، إنها ضحية المفاهيم المزيفة للمدنية والتحرر. لقد فقدت كل شيء، الأنوثة والحياء والعفة والجمال والزوج والأولاد والدفء الأسري.
ومما يندى له الجبين أن المرأة المسلمة ـ في عصرنا ـ لم تسلم من هذه الخدعة المقيتة، فوقعت فريسة للمد الغربي الكاسح ، وانصهرت في بوتقته وزيفه المضلل ، وذلك لابتعادها عن هدي الإسلام الذي أعزها وأكرمها
وصانها أما وزوجة وبنتا وأختا .
أيها الرجل الكريم حافظ على المرأة – جوهرة الحياة – فلا تتسبب أبدا في تعاستها و إهانتها و انحرافها ، فما أكرمها إلا كريم وما أهانها إلا لئيم ، واعلم أن صلاح المجتمع من صلاحها و فساده من فسادها.
أما أنت أيتها المرأة الفاضلة فلا يليق بك أبدا أن تستسلمي، فكوني متحجبة عفيفة عزيزة النفس قوية مستعصية على الذئاب الضارية التي تتربص بك . و لن يتأتى لك ذلك إلا بالمحافظة على دينك وشرفك وطهرك..
اللهم أحفظ أمهاتنا و زوجاتنا و أخواتنا و بناتنا من مزالق الفتنة والسفور الهالك و من سوء المنقلب.
* أتمنى أن يقتنع الغافلون والعافلات بخطورة السفور والتبرج على كرامة الفرد والمجتمع الإسلامي.
قال الله تعال: " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" ــ سورة النور(31).