– القطب الشمالي هو نظام بيئي غني بالحياة البرية المتنوعة , التي تكيفت مع تلك الظروف الباردة والقاسية , بواسطة الإحتماء بطبقات الفراء أو الجلد , فقد أعدها الله سبحانه وتعالى لتتحمل برودة الشتاء.
(قَالَ رَبُّنَا الَّذِى أَعْطَى كُلَّ شَىْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) (طه: 50)
– وعلى الرغم من أن أغلب الطيور تهاجر من القطب الشمالي في فصل الشتاء, إلا أن بعضها يفضل البقاء مستخدماً الريش الذي يغطي الجسم والأقدام في تدفئة جسمه وأقدامه خلال فصل الشتاء , وذلك مثل طائر "ترمجان الصخر" PTARMIGAN , وهو نوع من الطيور من فصيلة الدجاجيات.
– كما أنها تقوم بتغيير ريشها إلى اللون الأبيض الجميل للتمويه خوفاً من الحيوانات المفترسة مثل الثعالب والذئاب , فهذه الطيور تطرح ريشها عدة مرات خلال السنة , حتى يطابق لون ريشها ألوان نباتات التندرا الموسمية التي تنمو في القطب الشمالي.
– الثعلب القطبي في حجم قطة المنزل تقريباً , ولكنه أقوى مرتين من القط النزلي , فهو بقتل أكثر من 100 من القوارض في اليوم الواحد ليقوم بإطعام أسرته.
– فراء الثعالب القطبية يصبح سميكاً , ويتحول إلى اللون الأبيض في فصل الشتاء , لكي يستطيع الإختباء من الدببة القطبية , حيث تتبع تلك المخلوقات الصغيرة آثار الدببة حتى تستطيع أن تسرق بعض البقايا من فرائسها.
– حصان البحر يمتلك طبقة من الجلد سميكة جداً , لتحميه من البرد القارص, كما يمتلك انياب تساعده على سحب جسمه الثقيل من الماء.
– أحصنة البحر لا تغير لونها إلى الأبيض خلال فصل الشتاء , فبحجمها الكبير هذا هي لا تحتاج إلى التخفي خوفاً من المفترسات , حيث أنه يخاف فقط من الذئاب ودلافين أوكرا.
– الأرنب القطبي , يعد من اهم مصار الغذاء لاغلب الحيوانات القطبية بما فيها , الثعلب القطبي , وحيوان الوشق , والقاقم القطبي ,ولكن الارنب القطبي قادراً على الجري بسرعة تصل إلى 40 ميلاً في الساعة.
– وبالطبع تغير الارانب القطبية فراءها إلى اللون الأبيض خلال فصل الشتاء , غير ان الارانب في أقصى الشمال تظل بيضاء طوال العام , ولديها مخالب طويلة تستخدمها لحفر الغطاء النباتي.
– الثور المسك ( وقد سمى بهذا الغسم لإنبعاث رائحة المسك منه خلال موسم التزاوج ) , لديه مميزات اخرى , حيث يمتلك فرا مزدوج سميك , وقروناً للدفاع عن أنفسها ضد هجمات الذئاب.
– ثيران المسك مهمة في الإقتصاد الإقليمي للمنطقة , حيث يستخدم صوفها لصناعة البلوزات والمعاطف والقبعات , وكذلك تستخدم لحومها في الغذاء.
– حيوان الوعل أو الرنة البرية , لديها قرون كبيرة للدفاع عن نفسها , كما أنها تمتلك حوافر عريضة تساعدها على التنقل بين نباتات التندرا الثلجية
– في فصل الشتاء يصبح جلدها سميك , ليحميها من درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى سالب 70 درجة مئوية .
– أما حيوان السنجاب الأرضي , فإنه لا يقوم بتغيير لونه خلال أشهر الشتاء , ولكنه بدلاً من ذلك يدخل في سبات طويل لمدة 7 شهور , وخلال هذا السبات , فإن درجة حرارة دماغة تصل إلى ما فوق درجة النجمد , وكذلك فإن درجة حرارة جسمه تصل إلى الصفر درجة مئوية.
– وعندما لا تكون تلك السناجب في حالة سبات , فإنها تقوم بحفر الأنفاق لتصنع الجحور , وتقوم بتبطين الجحر بالأشنات وكذلك تخزين الغطاء النباتي .
– ومثل طائر ترمجان الصخر , فإن البومة الثلجية هي طائر آخر يفضل البقاء في منطقة القطب الشمالي مدة سنة كاملة ولا يهاجر , حيث يمتلك الريش الكثيف , مع القدم الريشي , وكذلك مخالب عملاقة , وبصر حاد , ليناسب الصيد في غابات التندرا الثلجية .
– كما أن ريش البوم الثلجي متكيف تماماً مع الصيد , حيث يحتوي الريش على شق طولي يساعد البومة على الطيران في صمت , كما ان البومة يمكنها أن تأكل الجيف , ويصعب إرضاءها من ناحية الطعام .
– ذئب القطب الشمالي , هو نوع فرعي من الذئاب الرمادية ولكنه عادة أبيض اللون , ويمتلك فراءاً كثيفاً ليحميه من البرودة .
– وخلافاً للذئاب الأخرى , فإن الذئاب الثلجية تولد بعيون داكنة , تعمل مثل النظارات الشمسية , لتحد من وهج اللون الأبيض الصارخ و الناصع المتمثل في تلك البيئة الثلجية البيضاء .
– اللاموس هو حيوان من القوارض , وكان يعتقد أنه الحيوان الانتحاري لان أعداد كبيرة منه ترمي بنفسها في البحر عند الهجرة، وكان يُعتقّد إن اللاموس ينتحر عمداً ليفسح مجال الموارد ومساحة السكن للأجيال الجديدة من اللاموس ولكن الواقع غير ذلك، فما يدفع اللاموس للسقوط في البحر هو الفزع والارتباك الذي يسببه الوصول إلى مناطق جديدة لم يعهدها، فيخطيء في اندفاعه ويسقط في البحر.
– اللاموس في القطب الشمالي ينمو بدرجة أقل في فصل الشتاء حتى يستطبع إخفاء نفسه في الثلج , لأنه يعتبر مصدر غذاء للكثير من الحيوانات في القطب الشمالي.
– الدب القطبي هو أكبر اللواحم التي تعيش على اليابسة حاليّا كما إنه يصطاد من المياه المتجمدة، متلك قوائم قصيرة وأكثر امتلاءً بالإضافة لأذنين وذيل صغيرة , وعلى الرغم من قصر قوائم الدب القطبي إلا أنها ضخمة جدا وذلك كي يتوزع ثقل الحيوان عليها أثناء سيره على الثلج أو الجليد الرقيق، ولمساعدته على التجذيف عند السباحة , كما أن باطن القدم عند هذه الحيوانات مغطى بحليمات صغيرة ناعمة تؤمن لها الثبات على الجليد.
– المخالب عند الدببة القطبية تأخذ شكل المغرفة على قسمها السفلي، وذلك كي تساعد الحيوان على الحفر في الجليد والثلج القاسي , معزولة عن حرارة بيئتها الباردة بواسطة طبقة الشحم التي تمتلكها وتبلغ سماكتها 10 سنتيمترات (3.9 إنشات)، بالإضافة لجلدها وفرائها.
أحببت هذا الأرنوب كثيراً ، جميييييل جداً
بارك الله فيكم أخي الكريم على هذا الموضوع الثمين
جزاكم الله الجنة