لفضيلة الشيخ : محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- .
السؤال :
رجل والده وإخوانه يشربون الدخان ، وإذا ذهب ليسلم عليهم يشربون الدخان أمامه ، فهل يقعد معهم أو يذهب ؟
الجواب :
هم أبناؤه؟
السائل : هم إخوانه وأبوه .
الشيخ : أولاً : يجب على هذا الذي له أب وإخوان يشربون الدخان إذا ذهب إليهم أن ينصحهم ويعظهم ويرشدهم ويبين لهم مضار الدخان الدينية والجسمية والمالية . فإن انتهوا فهذا المطلوب ، وإن لم ينتهوا فعليه أن يصلهم لكن إذا كانوا يشربون أمامه فإنهم إذا شرعوا في الشرب يجب عليه أن يقوم من مكانه ؛ لأنه لا يجوز للإنسان أن يجلس مع أهل المعصية إلا إذا كان يرغب أن يناله ما ينالهم من العقوبة .
السائل : حتى لو كان والده يقول له : اجلس .
الشيخ: ولو كان والده . الوالد لا يطاع في معصية الله ، كما قال عز وجل :
﴿ وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا ﴾ .
[ لقمان : 14 – 15 ] .
المصدر : سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [151]