تخطى إلى المحتوى

حكم التعامل مع من جمع ماله من تجارة المخدرات ثم تاب 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:

يقول: هناك شخص جمع ماله من تجارة مخدرات، واﻵن قرر التوبة واقترح على بعض اﻷخوة أن يعمل لهم مشروعًا ورأس المال منه ومنهم والربح يُقَسَّم بينهم، هل يجوز التعامل معه وقبول عرضه؟

الجواب:
قولك يا بُنَي (قرَّر التوبة) هذه لا تفيد التوبة قرر يعني بمعنى عزم، وتحتمل عن بعد أنه تاب، فإذا كنت تريد أنه قرر التوبة بمعنى عزم فهذا لا يكفي، بل يجب عليه أن يتوب إلى الله – عزَّ وجل-، وإذا كنت تريد أنه تاب فهذا لا إشكال فيه، لكني أنا أنبه إلى بعض الألفاظ المجملة يستعملها بعض الناس فلربما وقع بعض المفتين فيها؛ فلهذا جرى التنبيه، فإذا كان صاحبك هذا قد تاب فالجواب عندنا في قوله تعالى: ﴿فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ﴾ يعني ما مضى، فما أكل أو شرب فهذا له، وكذلك ما تَجَمَّع له من نقود قبل التوبة فهي له، ولا يدخل في هذا بقية البضاعة التي هي المخدرات، ولا الديون التي استدان منه أهل المخدرات أو المرَوِّجون، هذه ليست له لأنها من الكسب الحرام، فيتخلص

وبهذا نقول: هذا المال مما تَجَمَّع لديك قبل التوبة فأرجو أنه لا بأس، ودليلي ذكرته ﴿فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ﴾ وأعدكم ببحث المسألة مرةً أخرى في مظانها فإن بدا لي أمر جديد أضفته، وأبو زياد يذكرني – إن شاء الله – في الحلقة القادمة.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك عبد الحكيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.