تخطى إلى المحتوى

حكم التحدث بما مضى من المعاصي بعد التوبة 2024.

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الســؤال
بعض الشباب يتحدث عن أعماله
السابقة في المعاصي هـل له ذلك وقد تاب منها ؟

الجواب
لا ينبغي التحدث بها ، وليحمد الله
الذي من عليه بالتوبة ، ولا ينبغي أن يخبر

الناس بذلك بــل يحمد الله ويشكره الــذي
من عليه بالتوبة .

موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

السؤال
إذا ارتكب الإنسان ذنباً في أول حياته
وقد ستر الله عليه ولم يطلع عليه أحدٌ إلا الله
عز وجل وبعد ذلك رزقه الله التوبة وتاب هل
يجـوز لــه أن يعلـم النــاس بذلك الذنب الذي
ارتكبـه فـي أول حياتــه أم لا
مـع العلــم بأن
بعض الناس يقول عليك الله أن تعلمني ماذا
ارتكبت مـن ذنوبٍ في حياتـك ويقــول أيضاً
من علم بذنبه غفر الله له فهل هـذا القــول
صحيح أم لا ؟

الجـواب
هذا السؤال تضمن ثلاثة أسئلة في
الحقيقة السـؤال الأول هل يجوز لمن ارتكــب
ذنــباً وستــر الله عليـه أن يخبــر بــه غيــره
الجواب لا . لا يجوز لمن ارتكـب ذنبــاً وتاب
منه أن يخبر به غيره لأن هذا من كشف ستر
الله عز وجل وهو من خلاف العافية فجاء في
الحديث كـلٌ أمتي معافـى إلا المجاهرون وهم
الذين يذنبون فيحدثون بما فعلوه نعم لو كان
الذنب له حد وعقوبة وأراد الإنسان أن يخبر
بـــه ولـي الأمر ليطهره من هذا الذنب وهذه
العقوبـة فهذا لا حرج فيه وإن كـان الأولــى
أن يتستر بستر الله أما لو كــان الذنب ليس
هكذا فلا يجوز للإنسان أن يتحدث بــه أمام
الناس لما في ذلك من ظلـم نفسه وفتــح
باب التهاون به عند غيره .

وأما السـؤال الثاني فهو سؤال غيره إياه أن
يخبره بما فعل الذنب عليـك الله أن تخبرنــي
بما فعلت فهذا لا يجـوز للإنـسان أن يحــرج
أحـداً بمثل هـذا السـؤال وأن يقـول عليك أن
تخبـرني بكــذا فـإن هـذا مــن خــلاف حسن
الإسلام وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام
مـن حسن إسلام المرء تــركـه ما لا يعنيــه
وفـي هـذه الحال لا يجـب عليــك أن تجيـبه
حتـى وإن سألك بالله عــز وجل فــلا يجــب
عليـك أن تجيبه في هذا لما فـيه مــن ضرر
عليك ولما فيه أيضاً من ظلــمه إيــاك والله
سبحـانه وتعالى لا يحب الظالمين ولا يحب

الظلم فهو لا يجــوز لــه أن يســألك هــذا السؤال

وأما السؤال الثالث الذي يقول فيه إنه من
أخبر الناس بما عمل مــن المعاصي فــإن
الله سبحانه وتعالى يغفر له يوم القيامة ؟
فهـذا أيضاً ليس بصحيـح وقــد سبــق أن
قلنا إنه لا يجوز للإنسان أن يخبر غيــره
بمـا فعله من المعاصـي وإنمــا يغفــر الله
للإنسان إذا تاب إليه ورجع إليه من ذنبه
وندم وعــزم أن لا يعـود فــي المستقبــل
وكانــت التوبة فــي وقتهــا أي قبـــل أن
يشـاهد الإنسان الموت وقبــل أن تطلـع
الشمس من مغربها .
فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد العثيمين

شكرا جزيلا على المعلومة

بارك الله فيك منال على الموضوع

السلام عليكم

شكرا على الموضوع المفيد

وفقك الله

شكرا على المعلومة جزاكي الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.