من يقنع المرأة أن :
«الجمال الحسي» لن يدوم
و«جمال الروح» هو ما يبقى إلى نهاية العمر؟
سيدات يتسوقن بحثاً عن الموضة والماركات
"شياكة فارق السن لدى المرأة"
محاولة أخيرة للبقاء في "ربيع العمر" على أنقاض "تجاعيد البشرة"، و"انهزامية الجسد" الذي فقد كثيراً من حيويته، وغابت عنه "رشاقة الحضور".
محاولة مستميتة لعودة "روح الجمال" إلى "حياة الصبا"؛ مستعينة بصدمات "المكياج"، و"أشعة الليزر"، و"نفس الأكسسوار الصناعي"، و"مضاد الأناقة"، و"مسكّن الماركات"، و"جراحات التجميل"، وقبل ذلك "تحاليل الريجيم القاسية".
محاولة مستمرة لاستفزاز "ملامح الوجه الطفولي" التي خبت، والتعويض عنها ب"ملامح التركيب..الرموش، العدسات، حبة خال الكريستال، السن الماسية،…".
هذا الصراع لا يمكن أن ينته، أو ترفع له المرأة الرايات البيضاء مبكراً.. لا تريد أحداً أن يسلبها هذا الحق، أو يشعرها أنها فقدته، أو تنازلت عنه.
هي تصارع على عدة جبهات في وقت واحد :
"جبهة المرآة"، و"جبهة عيون زوجها"،
و"جبهة ردة فعل من حولها"،
وتستخدم في كل ذلك أسلحة "الجمال الشامل"، وتخرج في كل مرة على أنها انتصرت ليس على نفسها، وإنما لمن حاول التشكيك في جمالها.
أجمل ما في هذا الصراع أنه يمضي ولا يعود، ويتقدم ولا يتراجع، ويحسمه "قدر العمر" في النهاية.
ولا يبقى منه سوى "ذكريات التحدي"، و"أمنيات" لن تتحقق على الدوام.
حتى وإن اقتنعنا أن "سنة الحياة" تحولت، وهي كذلك،
ولكن من يقنع المرأة بهذه اللحظة حينما تحين؛ على الأقل :
أن توازن بين مرحلتي الصبا والشيخوخة في اللبس والمكياج..
وأن تقرأ الحياة ليس من زاوية "الجمال الحسي" في كل هذه المراحل من العمر،
وإنما في كيفية التحول إلى "جمال الروح" الذي يبقى إلى نهاية العمر.
سيدات بلغن الخمسين يتمسكن ب«القصير» و«صبغة الشعر» وملامح التركيب : الرموش، العدسات، حبة خال الكريستال، السن الماسية،
لسنا ضد جمال المرأة المتقدمة في السن، ولسنا ضد حقها في الظهور الأنيق، وليس لنا حق أن نمنعها أو نحرمها من مكونات جمالها،
ولكن نريد أن نقول مع كل ذلك أن تحافظ على توازنها في جميع مراحل عمرها،
فلا يمكن أن تعود إلى "شباب" مضى، ولا أن تبقى أسيرة إلى "شيخوخة" ستأتي رغماً عنها
جزاك الله خيرااا