شر البلية ما يضحك ! …
قرأتُ الخبر وقلتُ العبارة الآنفة … أبو طالب مات على الكفر بإجماع الأمة ، والشيعة يكفرون الصحابة ، ويلعنونهم صباحا ومساء ، ثم يخالفون إجماع الأمة في تكفير أبي طالب ليجعلوا ذلك شماعة للدفاع عن ذلك الحدث الذي كتب اسمي أبي بكر وعمر على نعاله ، ويرمون الشيخ أحمد القطان بأنه كفر أبا طالب عم رسولِ اللهِ ! ، وإذا قلتم هذا فكل الأمة تكفر أبا طالب ، وهو تكفير ليس من جيبونا أو من عند أنفسنا ، بل بنصوص السنة من أصح كتابين عندنا أهل السنة والجماعة .
والشيء بالشيء يذكر ؛ عندما قرأتُ الخبر تذكرت محاكمة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتى الديار – رحمه الله – مع شيعي اسمه عبد الله الخنيزي ألف كتابا سماه " أبو طالب مؤمن قريش " ، وقد ضمن الكتاب جملة من الطعون في الصحابة ، والجزم بموت أبي طالب على الإيمان ، وكان موقفُ العلامة ابن إبراهيم من هرطقات ذلك الخنيزي موقفا يظهر موقف السلف من المبتدعة ، وإليكم ما جاء في فتاويه (13/187 – 188) :
من محمد بن إبراهيم إلى المكرم مدير شرطة الرياض …………. سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالإشارة إلى المعاملة الواردة منكم برقم 944 وتأريخ 10/11/1381 المتعلقة بمحاكمة عبدالله الخنيزي، فإنه جرى الاطلاع على المعاملة الأساسية ووجدنا بها الصك الصادر من القضاة الثلاثة المقتضي إدانته، والمتضمن تقريرهم عليه، يعزر بأمور أربعة :
أولاً : مصادرة نسخ الكتاب وإحراقها، كما صرّح العلماء بذلك في حكم كتب المبتدعة.
ثانيا: تعزير جامع الكتاب بسجنه سنة كاملة، وضربه كل شهرين عشرين جلدة في السوق مدّة السنة المشار إليها بحضور مندوب من هيئة الأمر بالمعروف مع مندوب الإمارة والمحكمة.
ثالثاً : استتابته؛ فإذا تاب وأعلن توبته وكتب كتابة ضد ما كتبه في كتابه المذكور ونشرت في الصحف وتمت مدّة سجنه خلي سبيله بعد ذلك، ولا يطلق سراحه وإن تمت مدّة سجنه ما لم يقم بما ذكرنا في هذه المادة.
رابعاً : فصله من عمله، وعدم توظيفه في جميع الوظائف الحكومية، لأن هذا من التعزير.
هذا ما يتعلق بالتعزير الذي قررته اللجنة، وبعد استكماله يبقى موضوع التوبة يجرى فيه ما يلزم إن شاء الله. والسلام عليكم .
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز. المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فقد تلقيت خطابكم تاريخ 15/7/81هـ بصدد سرورك بما قمنا به نحن والمشائخ ضد الخنيزي وكتابه الخبيث الذي سماه (أبو طالب مؤمن قريش) والحقيقة أن ما قرر على هذا الرجل الخبيث هو أقل ما يجب بحقه؛ فإن ضرره كبير وشره مستطير.
اعتبرت وكالة أنباء شيعية أن حبس "حدث" كويتي كتب اسمي خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم على حذائه مثيراً للاستياء في الأوساط الدينية والحقوقية الكويتية، مستغربة صدور مثل هذا الحكم في بلد عرف بـ" الممارسةالديمقراطية والتعايش بين الأديان واحترام الرأي والرأي الآخر والسعي الدائمللحيلولة دون إثارة الفتن الطائفية".
واستهجنت الوكالة الشيعية للأنباء (إباء) الحكم مشيرة إلى أنه "كان حري بالمحكمة الكويتيةالوقوف أمام مثيري الفتن الطائفية والذين يسيئون إلى كبار الصحابة كأبي طالب ، فهذا أحمد القطان الداعية السلفي يتحدث في إذاعة الكويت الرسمية ويقول : إن دماغ أبيطالب الآن يغلي في النار !!" مطالبة بـ"ردعه إذ يوجه هذا الاتهام لمؤمن قريش والمدافععن رسول الله صلى الله عليه واله ووالد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد كانالكافل لرسول لله أكثر من ثلاثين عاما".
والمعلوم عند المسلمين أن أبا طالب لم يكن صحابياً بل مشرك رفض الإسلام حتى آخر نفس في حياته، وقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وذُكر عنده عمه أبو طالب، فقال: " لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه، يغلي منه أم دماغه " رواه البخاري في كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، فتح الباري (11/417) ورواه مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان ، باب شفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – لأبي طالب ، (1/195)، وحديث رقم (360) ، وساق فيه عدة أحاديث أخرى.
لكن الأحاديث المذكورة لا يقبلها المذهب الشيعي على الإطلاق، ويعتبر أئمة علماء الحديث عند المسلمين كالبخاري ومسلم من الوضاعين.
وكان الحدث المشار إليه آنفاً قد تلقى حكماً مخففاً بالحبس ثلاثة أشهر فقط على خلفية جريمته الشنعاء.
بارك الله فيك اخي
ورسله
وملائكته
والناس اجمعين
عليهم