الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمة الله –
س : سائل يسأل عن تفسير قوله تعالى : بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
ج : هذه الآية نزلت في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد عهد إلى بعض المشركين عهدا معلوما ، وبعضهم بينه وبينهم عهد مطلق ، وبعضهم لا عهد له ، فأنزل الله هذه الآية فيها البراءة من المشركين ، وفيها نبذ العهود إليهم؛ ولهذا قال سبحانه :
بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ الآية .
فالله سبحانه أمر رسوله أن يتبرأ منهم ، ومن كان له عهد فهو إلى مدته ، ومن كان عهده مطلق أو لا عهد له جعله الله له أربعة أشهر ، وبعث الصديق رضي الله عنه وعليا رضي الله عنه ومن معهما في عام تسع من الهجرة ينادون في الموسم : من كان له عهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو إلى مدته ، ومن لم يكن له عهد أو له عهد مطلق فله أربعة أشهر ، بعدها يكون حربا للرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن يدخلوا في الإسلام ، هذا هو معنى الآية عند أهل العلم .
المصدر
https://www.bin-baz.org.sa/last_resault.asp?title=طھظپط³ظٹط±%2 0ظ‚ظˆظ„ظ‡%20طھط¹ط§ظ„ظ‰%20:%20 ط¨ظژط±ظژط§ط،ظژط©ظŒ%20ظ…ظگظ†ظژ%20ط§ظ„ظ„ظ‘ظژظ‡ظگ%20ظˆ ظژط±ظژط³ظڈظˆظ„ظگظ‡ظگ
فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيــامة أن تراه
اللهم اجعل ماكتبناه خالصاً لوجهك الكريم..
نرجوا منه مغفرتاً ورحمتاً منك ياكريم يارحيم..
اللهم اغفر لي وارحمني ولوالداي والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات..اللهم تب على التائبين واقض دين المدينين
وأعز الإسلام والمسلمين..وأذل الشرك والمشركين..
وانصر المجاهدين في كل مكان..واستر عورات المسلمين..
وصلى اللهم وسلم على أشرف الأنبياء سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين
اللهم اعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
عثمــــان سليم
بارك الله فيك