تخطى إلى المحتوى

بداية الحكم العثماني في الجزائر ج1 2024.

كانت بلاد المغرب الإسلامي قد اتحدت مع بعضها ، وحتى القرن الثالث عشر ميلادي ، وتحت قيادة الدولة الموحدية*، وانضمت إليها الأندلس التي كانت تعتبر من أكبر الدرر الموجودة في العصر الوسيط الإسلامي ، وكان الموحدون سادة في بلادهم ، ولم تكن هناك قوة أوربية تقف في طريق توسعاتهم
عاشت الدول الأوربية هذه الفترة بالتنازع و الاقتتال على الأقاليم و الإقطاعات ، لكن سرعان ما امتد نظرهم إلى الخطر الموحدي وضرورة تشكيل الأحلاف وهو ما كانَ ، فنتج عنه حلف " أرغونة " و " قشتالة " الذي توج بإسقاط آخر معقل للمسلمين ألا هي غرناطة* بني الأحمر[1].
وما يمكن قوله عن الفوضى التي عاشها المغرب العربي ومع مطلع القرن السادس عشر ، هو الوضع الحتمي ، في وقت كانت فيه ثلاث دول* تبني مجدها على أمجاد الموحدين ونعني بذلك دولة بني حفص في تونس و هي تمتد من طرابلس في الشرق إلى شرق المغرب الأوسط ، ودولة بني زيان بالوسط و الغرب من أرض الجزائر ، و دولة بني مرين بالمغرب الأقصى .[2]

* غرناطة : غرناطة بني النصر ، وتسمى غرناطة بني الأحمر ، وأصلها La Grenadaأي : رمانة ، وهذا لكثرة هذه الفاكهة في المدينة … أنظر ياقوت الحموي ، معجم البلدان .

[1] نور الدين حاطوم : تاريخ عصر النهضة الأوربية ، دار الفكر الحديث ، لبنان ، ص 60 .

* الدويلات الثلاث يمكن أن نعطي ولو لمحة عن نشأة و أصل تسمية كل واحدة ، فالدولة الحفصية التي تأسست عام 1229م ، نسبة إلى أبي حفص عمر بن يحي الهنتائي من أصحاب ابن تمرت ويرجعه أحد النسابة – ابن نخيل – إلى عمر ابن الخطاب – t- أما الدولة الزيانية ، أو دولة بني عبد الواد ، فتنتسب إلى زيان بن ثابت وهو من بطون بني قاسم من عبد الواد ، تأسست عام 633هـ ، أما دولة بني مرين فكانت بالمغرب الأقصى ، وكانوا بداة أعزاء على الدولة المؤمنية ، دخل بهم كبيرهم عبد الحق بن محيو تل المغرب الأقصى عام 610هـ ، وقد اشتملت على بعض مناطق الأندلس الإسلامية ، وكانت عاصمتهم "فاس" .

[2] أحمد توفيق المدني : حرب ثلاث مائة سنة بين الجزائر وإسبانيا (1492 ، 1792) ، ط3 ، الجزائر ، ص 64.

* الدولة الموحدية : وهي دولة دينية ، إصلاحية ، كونها للفقيه محمد بن تمرت ، المعروف بالمهدي ، في أوائل القرن السادس هجري ، بدأت دعوتها بالغرب ، و أرجع المؤرخون نسب ابن تمرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، عن طريق الحسن والحسين – رضي الله عنهما – وهو ما تقوى به ابن تمرت في نشر دعوته … أنظر الكامل في التاريخ لابن الأثير ، ج 10 ، ص 205.

الف شكر اخي على الموضوع
بارك الله فيك

شكرا جزيلا لك أخي علي الإختصار الجميل
و أضيف شيئا هو أن الجزائريين هم الذين طلبو مساعدة الأتراك و حكمهم و لم يتم ذلك بالقوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.