ان شاء الله في هذا الموضوع سنتعرف معا كيف بدأ السفور في العالم الاسلامي وسيكون متجدد باذن الله كل مرة نرحل إلى بلاد عربية…نسال الله ان يردنا إلى فطرتنا مردا جميلا
ويحفظ بلاد المسلمين ويعز الاسلام بنا
قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله"
بسم الله نبدأ من بلادنا الجزائر
المواضيع للاستاذ
سليمان بن صالح الخراشي
لم يبدأ السفور وتوابعه في العالم الإسلامي إلا زمن استعمار ديارهم من قبل النصارى الصليبيين الذين شجعوا هذا الأمر ؛ وخططوا له ، طلبًا لإفساد المسلمين ، وإشغالهم بالشهوات . وهذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر .
وقد وجدوا بغيتهم في بعض أبناء المسلمين المفتونين الذين أثاروا هذه القضية وغلفوها بالغلاف الإسلامي مبدئيًا ليتقبلها الناس ! رغم إجماع المسلمين العملي المتوارث على خلاف ذلك .
وقد كان التركيز في البداية على مسألة كشف الوجه ؛ لأنهم يعلمون أنها متى تحققت سيسهل مابعدها ! كما حدث فيما بعد على أرض الواقع في دول عديدة .
ومن يُبسط القضية ويجعلها مجرد خلاف فقهي فهو واهم !
نعم : لو كان الحوار مع أمثال الألباني – رحمه الله – لعددناها كذلك ؛ لأننا نعلم أن الشيخ عندما اختار هذا القول وضع له شروطًا لا تكاد تجدها معمولا بها عند من يتبجح بأنه يتابعه !
ونعلم كذلك أن الشيخ قد اختار أفضلية ستر الوجه ، وكانت نساؤه على هذا ..
ونعلم كذلك أن الشيخ عالم رباني يغار على أعراض المسلمين ، ويدعوهم للعفاف والبعد عن التساهل .. الخ ، وكتبه ومؤلفاته شاهدة بهذا .
لكن الحوار مع مرضى القلوب وأذناب الغرب خلاف هذا كله ؛ لأنهم كما قال تعالى ( ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) ؛ ولأننا نعلم أن طرقهم لمسألة كشف الوجه وأنها مسألة خلافية ! هو بوابة لما وراءه ؛ كما حدث مثل ذلك في بلاد أخرى .
وما قاسم أمين عنا ببعيد !
ففعندما كان يطالب بكشف الوجه في كتابه الأول " تحرير المرأة " .. إذا به يكشف عن خبثه في كتابه الثاني " المرأة الجديدة " فيشن الحملة التشويهية على الحجاب كله !
والمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين .
وفي هذا المقال سأذكر كيف حدث السفور في أحد البلدان الإسلامية ، وكيف كان المستعمر يرعى هذا الأمر ويصنعه على عينه كما فعل في بلاد أخرى ؛ ليتبين لنا مقدار الكيد والمكر الذي يبذله اليهود والنصارى في سبيل تدمير بلاد المسلمين أخلاقيًا ، بعد أن دمروها سياسيًا ونهبوا ثرواتها .
والله المستعان .
يقول الأستاذ الجزائري : محمد سليم قلالة في كتابه " التغريب في الفكر والسياسة والاقتصاد " ( ص 133 – 137 ) :
( حدث هذا في مثل هذا الشهر من سنة 1958: يوم الاثنين 27 ماي..
"سيداتي سادتي أيتها المرأة، اعلمي أن الوقت قد حان لتلعبي دورك في تاريخ الجزائر الجديدة.. أيتها الفرنسية اعلمي أنك شريكة الرجل في الحياة، وفي المجتمع الإنساني، أنك تقاسمينه الآلام والأفراح، سعادته وتعاسته.
لقد أقامت الديانة الإسلامية العدالة بينك وبين الرجل، هو أخوك في التكاليف والعلاقات الإنسانية ، يقول الله: "للنساء نفس الحقوق ونفس الواجبات"(1). اعلمي يا أختي العزيزة أنك لست سلعة تشترى وتباع، إنك سيدة بيتك وسيدة في الشارع وفي تربية الأجيال، إنك سيدة بالرغم من الذين ينازعونك مكانتك، حطمي أغلالك بمطارق من حديد.
إن هذا الحجاب الخيالي الزائد لا علاقة له بالإسلام، إن العفة والأخلاق الحسنة ليست أبداً خلف هذا الحجاب الشفاف والمخادع، إن أفضل حجاب هو الصفات الدينية والخلقية الحسنة، إننا نريد يا أختنا العزيزة أن تثوري بشدة ضد مبادئ عصور مضت في إطار الدين، وتشاركي الرجل في الوجود.
وأنتم أيها الرجال اعلموا أن تجديدكم لا يمكن أن يتم إلا إذا ارتكز على المرأة، ساعدوا أنفسكم لإقامة مجتمع مزدهر، إن وراءكم فرنسا تحميكم بديمقراطيتها ومثلها العليا وتساعدكم على بلوغ أهدافكم".
إلى هنا ينتهي قول إمام مسجد سيدي الكتاني آنذاك في مدينة الشيخ ابن باديس أمام نحو 100 ألف شخص بحضور سوستيل وسالان. ( الجنرالان الفرنسيان !)
وبعد قليل تصعد فتاة جزائرية مسلمة إلى الميكروفون لتقول: "لقد سمعنا صوتاً من أكثر الأصوات المأذونة في الإسلام يدعو إلى التجديد الذي يجب أن نحمله في تحررنا الغالي، لا ندع الفرصة تضيع، إنها الفرصة الوحيدة التي تُمنح لنا للسير في طريق التحرير الكامل والمطلق، أرجوكن أن تقمن بعمل رمزي يكون دليلاً على بداية وجودنا الجديد وعلاقتنا الأخوية الكاملة تجاه أخواتنا من جميع الديانات في وطننا المشترك فرنسا، أطلب منكن أن تفعلن مثلي"(2).
وفي حركة رائعة (يقول المعلق ) نزعت الآنسة بنت الباشا آغا حائكها الأبيض ثم حجابها، ورمت الكل من الشرفة وسط دوي من التصفيق والصياح:
هورا !! هورا !! برافو !! برافو !!
وتتبعها فتيات أخريات .. تنـزعن أحجبتهن وتطلقن الصيحات المدويات وسط دوي آخر من الصياح: هورا ! هورا ! برافو ! برافو !
ويبدأ فصل جديد في سياسة الاستعمار الثقافي لبلادنا… وفي مدينة الشيخ ابن باديس.
ـــــــــــــــــــ
وفي الساعة السادسة مساء من يوم الثلاثاء 20 ماي 1958 حدث نفس الشيء أيضاً في مدينة وهران بمسرح الاخضرار، حيث تجمع أكثر من 50 ألف شخص.. ألقيت الكلمات من طرف السلطات المحلية يتقدمهم الجنرال ماسو، وعُلقت اللافتات ثلاثية اللون وقد كتب عليها: "الجزائر فرنسية"، "شعب واحد، قلب واحد"، "ديغول في السلطة".. وبعد ذلك فسح المجال للأهم.
(وتوالت على المنصة فتيات مسلمات في سن الزهور، بلباس أوروبي؛ ليطلبن من أخواتهن التخلي عن أحجبتهن التي تمنعنهن من تحرير شخصياتهن ) .
وفي حماس فياض –يقول المعلق الصحفي- تقوم النساء الموجودات بين صفوف الجماهير وأغلبهن ربات بيوت بنـزع أحجبتهن ودوسها بالأقدام في الوقت الذي ارتفعت فيه صيحات عديدة: تحيا الجزائر الفرنسية، وتبعها دوي من التصفيق الحار.
ويستمع الجميع ويرددون (لامارساييز ) النشيد الوطني الفرنسي ثم ينتشرون في شوارع وساحات المدينة يلعبون ويمرحون و.. الخ .
ـــــــــــــــــــــ
وفي الجزائر العاصمة، وهي مركز كل شيء : بدأ المهرجان الشعبي يوم 13 ماي يوم استولى العسكريون على السلطة في الجزائر، وأعلنوا لجنة الخلاص العام وطالبوا بصعود ديغول للحكم. ابتداء من هذا التاريخ انتظم مهرجان وطني بالعاصمة الجزائرية لمساندة لجنة الخلاص الوطني، وقبل ذلك لوضع اللبنة الأولى للاستعمار الثقافي الجديد.
كان اللقاء يتم بأهم ساحات المدينة: (ساحة الشهداء والأمير عبدالقادر حاليًا ) وكان جنرالات فرنسا في كل يوم يلقون الكلمات والخطب أمام التجمعات العامة، وفي كل يوم كان يزداد العدد ويزداد المرح واللهو ويندمج الجميع في ظل النشوة العارمة ويتحدون في الرقص والغناء والطرب، في الوقت الذي كانت الجبهة توحد نساء ورجالاً آخرين في ميدان المعركة حيث الدم والدموع.
ــــــــــــــــــــــــ
في ظل هذه النشوة قامت نساء جزائريات بالحركة المشهورة التي سموا على أثرها بنساء 13 ماي: لقد قمن بإحراق أحجبتهن أمام الجميع تعبيراً عن رفضهن للمجتمع الجزائري المسلم، واندماجهن في المجتمع الفرنسي الغربي.
وروجت الصحافة الفرنسية الخبر، ونشرت صور النساء وهن يحرقن جلابيبهن ، وعلقت إحدى هذه الصحف (درنيار أور ) : (آخر ساعة ) على صورتين نشرتهما على نصف صفحتها الأولى يوم الاثنين 19 ماي 1958 "أمامكم وثيقتان نادرتان تنفرد (آخر ساعة ) بنشرهما"، "لقد نزعت أمس في المهرجان مجموعة من الشابات الجزائريات المسلمات أحجبتهن وأحرقنها، إنه عمل يؤكد رغبة المرأة المسلمة في التفتح على فرنسا، وبعد هذا العمل العظيم، هل يبقى في فرنسا من يرفض سياسة الإدماج؟ ستتجمع النساء الجزائريات اليوم، وستكون هذه التظاهرة الفريدة من نوعها حدثاً بارزاً في هذه الأيام التاريخية التي تعرفها الجزائر، إن وجوه النساء الشابات التي يمكن لقرائنا رؤيتها هي عنوان مستقبل الجزائر".
ويحدث التجمع الذي تكلمت عنه الصحيفة بحضور سوستيل والجنرال سالان وتواصل الفتيات الجزائريات نفس العمل وسط دوي من الصياح هورا.. هورا.. برافو ! برافو ! ) . انتهى كلام الأستاذ محمد .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق : يتبين لنا من النص السابق أمران :
الأول : أن الاستعمار قد أوجد عملاء له من أبناء المسلمين ، يفخرون بالانتماء إلى بلاده ، ويجعلون من بلادهم الاسلامية مجرد تابع ذليل له .
الثاني : أن حركة السفور تمت برعاية صليبية نصرانية ، وبمتابعة من الببغاوات الذين انخدعوا بشعارات الغرب الزائفة ؛ فانسلخوا من دينهم . ثم تبين لهم فيما بعد أنهم خسروا دينهم ودنياهم ؛ بسبب بلاهتهم وثقتهم فيمن قال الله عنهم ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش :
1- هذه ليست آية من القرآن !! وهذا يدل على جهل هذا الإمام وتلاعبه .
2- Echod’ Alger . 27/05/1958
ليست قضيّة السّفور هي مربط الفرس…بل كان الأمر في نجاح هؤلاء في إخراج المرأة المسلمة من بيتها … من حصنها المنيع.
بدأ الأمر مع دعوى "طلب العلم فريضة" فراحت الأسر ترسل بناتها بادىء ذي بدء إلى زوايا القرآن…ثمّ استهونت الأمر إلى المدارس، وكان أولئك أعلم بما في النّفوس، فجعلوا المدارس الأولى غير مختلطة، وهذا حتّى تحت طائلة الاستدمار…ثمّ مضى الأمر إلى أن وصل إلى الجامعات والمبيت فيها، ومن ثم حتمية العمل، وحتمية الزّواج بالمرأة العاملة، لنصل إلى حتمية التمثيل النّيابي، ولم لا إمامة الصلاة، وإمامة الدين – نسيت أمر المفتيات-.
طرح شجاع للموضوع، وما زاده أهمّيّة مجيئه من فتاة تعرف ربّها…فدعوا المرأة المسلمة وربّها.
|
اشكر لك اخي المداخلة الطيبة واضافتك في محلها انخلعت المرأة الجزائرية المسلمة من سترها وحيائها وحجابها الشرعي بدعوى التحرر والتحضر لكن واحسرتاه فقد جنت على نفسها من الملحفة والنقاب الى البنطلون و البوديهات من التحجب وعدم التكشف امام الرجال الى الاختلاط والسفور وكل هذا اصبح عادي موضة والكل يفعل هذا لا اله الا الله ،/ نسال الله العفو والعافية
كفانا غفلة عن ديننا
اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون
اسال الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها ومابطن
وان يحفظنا وبنات المسلمين يارب العالمين
جزاكم الله خيرا
لقد كانت الحلقة الأولى من هذه السلسلة عن " الجزائر " وتجدونها على هذا الرابط
:https://www.4algeria.com/vb/showthrea…ed#post4156962
أما هذه الحلقة فهي خاصة بالشام ( سوريا بالذات ) يتأكد من خلالها ما سبق أن بينته في مقال آخر من أن إجماع المسلمين ( العملي ) كان على ستر النساء وجوههن عن الأجانب ، وذلك قبل أن تقع معظم ديارهم بيد المستعمر الكافر الذي شجع السفور وروج له من خلال عملائه ؛ بدعوى التقدم والتطور الذي سيحققه أهل تلك البلاد إذا ما نزعت النساء حجابهن !
ولكن الواقع يؤكد أن المؤامرة على المرأة المسلمة قد تمت ، ولم يحصل بعدها لا تقدم ولاتطور ! إضافة إلى أن الدين والأخلاق لم يسلما لمن طاوع العدو.
وواجب الأمة المسلمة اليوم بعد أن تكشفت لها الأمور ، أن لا تُلدغ من جحر واحد مرتين ، بل تأخذ بأسباب التقدم والتطور الدنيوي دون تفريط في عقيدتها وأخلاقها . وهذا أمر ميسور لمن أخلص النية وأصر على السير .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
يعد المؤرخ الشامي / عبدالعزيز العظمة – رحمه الله – ( 1856-1943) من المؤرخين المخضرمين الذين أدركوا بلادهم قبل الاستعمار الفرنسي وأثناءه ، حيث سجل في كتابه الشهير " مرآة الشام " التغيرات التي طرأت على المجتمع بسبب الاستعمار النصراني ، ومن تقييداته التي تهمنا : قوله ( ص 74 ) :
( كانت النساء عند خروجهن من دورهن يتأزرن بمآزر بيضاء تسدل إلى وجه القدم،
وكنّ يسترن وجوههن ببراقع (مناديل) ملونة لا يرى من ورائها الناظر شيئاً، تعلوهنّ الحشمة والوقار، ولا يجرؤ أحد على الدنوّ منهن ولو كان من ذوي القربى، لأن تكلم الرجل مع المرأة في الأسواق كان يعدّ من المعايب ).ثم قال ( ص 75) مبينًا تدرج السفور في بلاده :
( ازدادت النسوة في التبرج حتى خلع بعضهن الحَبرة واستعاض عنها بالمعطف (بالطوسكاب) المختلف الألوان، ووضعن فوقه على رؤوسهن قطعة من النسيج الرقيق يسدلنها على وجوههن مقام البرقع، ووجودها وعدمه سواء، ثم أخذ البعض يتدرج حتى خلع الحبرة بالمرة، وبرزن إلى الأسواق سافرات بملابس الزينة وعلى رؤوسهن خمر رقيقة من الحرير يحاولن أن يسترن بها شعورهن –دون الغرة والجبين- وهيهات ذلك.
والباعث على هذا أولاً: دعاية سرت إلينا من مصر والروم بدعوى أن التستر غير مشروع، وأن منشأه عادة انتقلت إلينا من الأعاجم فاعتصم بها الرجال وأكرهوا النساء على استعمالها ظلماً وجوراً !!
ثانياً: انحطاط الأخلاق وتطور الآداب بصورة لم نكن نؤملها ولا من الأغيار فضلاً عن أنفسنا، نحن المأمورون بالحجاب، وإخفاء الزينة وعدم التبرج، فقد قال الله تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ) وقال أيضاً: (وإذا سألتموهنّ متاعاً فاسألوهنّ من وراء حجاب) وقال أيضاً: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنَّ ويحفظن فروجهنّ ولا يبدين زينتهنَّ إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهنّ على جيوبهنّ ولا يبدين زينتهنّ إلا لبعولتهنَّ)، وقال أيضاً: (وقرن في بيوتكنَّ ولا تبرّجنَ تبرّج الجاهلية الأولى) إلى غير ذلك من الأوامر الإلهية المتحتم على المسلم اتباعها.
وقد أصبحنا – والعياذ بالله – نرى كل قديم منبوذاً ولو كان نافعاً، وكل حديث مرغوباً ولو كان ضاراً ، بلا تروّ ولا تمييز ولا منطق ولا محاكمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وفي الأيام الأخيرة
قام بعض الرجال وأخذوا يحثون المرأة ويحرّضونها على خلع الحجاب والتمتع بنعمة السفور التي يعدّونها من لوازم التمدن، ونهض غيرهم وأبرق وأرعد، ونادى بالويل والثبور داعياً إلى إعادة الحجاب إلى ما كان عليه، وما زالت حرب الأقلام قائمة بين الفريقين.ومن دواعي الأسف أن رؤساء حكومتنا هم من القسم الأول الذين يهيئون للمرأة أسباب السفور خلافاً لما كان يتصوره ويتأمله الناس ويتوهمونه من تمسكهم بأهداب الدين وتصلبهم فيه.
ونحن من القائلين بالحجاب، وما زال –والحمد لله – السواد الأعظم من الأمة على هذا الرأي، وأخيراً نهض الشيخ هاشم الخطيب وأخذ يعظ الناس ويحث النسوة على التستر المشروع ويحبب إليهن الإزار الأبيض الذي كنّ يستعملنه فيما سبق، ويشبههن بطيور الجنة، وقد أقبلت عليه الكثيرات، وشرعن يتأزرن بالمآزر البيضاء ويضعن على وجوههن الخمر (المناديل) ورعاً وتقوى ) . انتهى كلامه رحمه الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
وفيه فوائد :
1- أن حال المرأة الشامية كان على لزوم ستر الوجه عن الأجانب قبل الاستعمار الفرنسي ، وهو دليل على ماحكاه العلماء رحمهم الله من إجماع المسلمين ( العملي ) على هذا الأمر .
2- أن مرضى القلوب من دعاة السفور عندما يريدون إقناع الناس بفسادهم يلجأون إلى كذبة متكررة ؛ وهي زعمهم أن ستر الوجه عادة طارئة على بلادهم ! فإن كانوا في الشام قالوا هي عادة قادمة من بعض " الأعاجم " ! كما سبق . وإن كانوا في بلاد عربية غيرها قالوا هي عادة " سعودية " ! ، وإن كانوا في السعودية قالوا : هي عادة " نجدية " ! أو " وهابية " ! وهكذا ..
المهم أنها عادة وليست شرعًا !! وتتغير هوية هذه العادة بحسب المكان المراد تغريب نسائه !
3- أن طلائع دعاة السفور هم من الرجال – كما سبق – وليس من النساء ! بل تأتي النساء المغرر بهن تبعًا لمدعي نصرة قضايا المرأة . وهذا مما يؤكد أن القضية لاتستثير المرأة بالمقدار الذي تستثير به " بعض الرجال " ممن لهم إربة ومقاصد من هذه الدعوة ؛ لذا تجد حماسهم لها أكثر من حماس النساء أنفسهن !
4- أن لا ييأس الدعاة والداعيات من حال النسوة اللواتي قد انجرفن مع هذه البدعة ، بل يصبروا ويواصلوا دعوتهن إلى العودة للفضيلة ؛ كما فعل الشيخ هاشم الخطيب – كما سبق – . وسيرون نتائج ذلك بإذن الله ؛ لأن النساء من طبعهن التأثر والإنابة إذا ما عوملن برفق ، وموعظة حسنة .
وقد رأينا في هذه السنين – ولله الحمد – عودة كبيرة إلى الحجاب الشرعي في بلدان شتى ، بعد أن ذاق الجميع ألم البعد عن الله وعن شرعه .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
ذكر نجم الدين الغزي في كتابه " الكواكب السائرة " حادثة إنكار أهل دمشق على من سمح لزوجته بالخروج كاشفة وجهها بدعوى أنها من " القواعد " ! ( انظر : المختار المصون ، للأستاذ محمد موسى شريف ، 2/812) .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
ذكر الأستاذ أنور الجندي – رحمه الله – في كتابه " الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب .." ( ص 625) نقلا مهمًا عن الكاتبة الأمريكية " روث فرانستس " نُشر في جريدة الأهرام ، بتاريخ ( 1938-2-27) بينت فيه أنه رغم الجهود المبذولة لتغريب المرأة السورية زمن الاستعمار الفرنسي ؛ إلا أن النتائج دون المأمول !
تقول : ( الحركة النسوية في سوريا أضعف منها في العراق ، مع أن عدد المتعلمات السوريات أكثر بكثير من المتعلمات العراقيات . والمرأة السورية تطورت في العشر سنوات الأخيرة ، ولكن تطورها كان مقصورًا على تنويع شكل النقاب لا القضاء عليه ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
ذكر الأستاذ محب الدين الخطيب – رحمه الله – في مجلته " الفتح " ( السنة الأولى ، ع 64 ) خبر محاولة تسيير أول مظاهرة نسائية في سوريا عام 1927م زمن الاستعمار الفرنسي ! وقد نشر الأستاذ ظافر القاسمي صورًا لهذه المظاهرة في كتابه " مكتب عنبر " ( 113-117) . والمظاهرات النسائية وسيلة استعملها المستعمر الغربي في عدة دول إسلامية بتواطؤ من أذنابه لتحقيق أهداف التغريب الذي يتم من خلال " عقلية القطيع " دون أي اعتراض ! كما بينت في رسالتي " المشابهة بين قاسم أمين ودعاة تحرير المرأة " .
والمؤلم أنه لا زال يمارس هذه الوسيلة ويُخطط لها من خلال سفاراته ! وسط رضى وتعاون من رجال ونساء الطابور الخامس ، الذين لا مانع عندهم من تسليم البلاد وثرواتها للمحتل في سبيل تحقيق شهواتهم الدنيئة .
فعلا موضوع قيم يستحق ان نقراه بتمعن لنفهم عالمنا
دمتي وفية للركن
تقييم
يثبت الموضوع
|
وفيكم بارك ربي
ثبتكِ الله ورفع من قدرك
نكمل رحلتنا باذن المولى عز وجل لنتعرف على حقيقة سفور المرأة في العالم الاسلامي..
ففي الحلقتين السابقتين كنا تحدنا عن بداية سفور المرأة المسلمة في الجزائر والشام ، وبينا من خلال أقوال أهل تلك البلاد أن هذا الأمر لم يحدث إلا بعد سقوط بلادهم بيد الاحتلال النصراني الذي شجع هذا المنكر بمواطأة من المنافقين ومرضى القلوب للأسف.
الجزائر :https://www.4algeria.com/vb/showthrea…ed#post4156962
سوريا : https://www.4algeria.com/vb/showthrea…ed#post4156962
وهذه الحلقة الثالثة ستكون عن "بلاد العراق" التي تشهد هذه الأيام عودة الاحتلال النصراني البغيض لأراضيها . ولكن مما يطمئن المسلم أن كثيراً من أبناء المسلمين –ذكوراً وإناثاً- قد وعوا الدرس جيداً وعلموا مكر الأعداء وخبثهم ؛ ولهذا لن يُلدغوا – بإذن الله – مرة أخرى، ولن تنطلي عليهم دعاوى المحتل الزائفة من نشر الحريات أو تحقيق العدل أو غيرها من الأكاذيب التي لا زال يروج لها.
فحق للمسلمين أن يقولوا له ما قاله المثل القديم: " كيف أصدقك وهذا أثر فأسك ؟ " .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
لقد كانت المرأة العراقية كغيرها من نساء العالم الإسلامي تلتزم الحجاب الشرعي الذي أمرها الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، فتغطي وجهها عن الرجال الأجانب، واستمرت على هذا الحال الطيب إلى أن سقطت البلاد العراقية بيد المحتل الإنجليزي (عام 1917م في قصة يطول ذكرها) حيث أخذ أعداء الإسلام كعادتهم أينما حلوا يبعثون قضية السفور ويُشجعون دعاتها من المتمسلمين، و كذلك أتباع دينهم من أهل البلد المحتل ؛ لتيقنهم أنها الخطوة الأولى لإفساد أبناء المسلمين ، وإشغالهم عن مقاومتهم .
يقول الأستاذ عباس بغدادي في كتابه " بغداد في العشرينات " ( ص 143 ) واصفًا حال المرأة العراقية ذاك الحين :
( أما العبي النسائية، فكانت من النوع الحريري الأسود، وأحسنها ماركة صائم الدهر، وماركة الشبئون المستوردات من سوريا. أما الفتيات الصغيرات والعرائس فلباسهن عباءات (أم جتف)، أي أن كتف العباءة مدروزة بالكلبدون أو البَكر، أو أن العباءة كلها منسوجة مثل إيزارات اليهوديات والمسيحيات. وينتهي لبس هذه العباءات عند انتهاء حفلة زواج البنت ؛ ذلك أن ولادة الولد الأول يجعل العروس أماً ولا يليق بالأم أن تلبس مثل هذه العباءات، بل تحتفظ بها لبناتها حين يصبحن فتيات، والمرأة المحتشمة تلبس عباءتين : داخلية تُلبس على الكتف ، وخارجية على الرأس
مع (البوشية) التي تغطي الوجه ولا تمنع الرؤية، وهي سوداء عدا بوشيات اليهوديات والمسيحيات، فهي مصنوعة من الحرير والكلبدون ، ويمكن رفعها إلى الأعلى وتسمى "بيجة" ) .ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
بدأت الدعوة إلى السفور في العراق بواسطة شاعرين زنديقين مُلحدَين هما : جميل الزهاوي ، ومعروف الرصافي .
أما أولهما فقد جاهر بإلحاده في ديوان شعر له لم يَسمح بنشره في حياته ، سماه " النزغات " ! وهو اسم على مسمى ! فكله شكوك وحيرة ، وإنكار للغيبيات ، بل إنكار لوجود الله !
وقد قال الزهاوي في رسائله عن هذا الديوان : ( وقصائد هذا الديوان لم تُنشر بعدُ في المجلات والجرائد ، وسوف تُنشر بعد موتي ؛ لأنها تُصادم آراء المتعصبين ) !
ولو صدق الملحد لقال : تصادم دين الله عز وجل . ولكنه كغيره ممن يريد أن يستر إلحاده وكفره بمثل هذه الأعذار .
ثم قام الأستاذ هلال ناجي بنشر هذه القصائد في كتابه " الزهاوي وديوانه المفقود " . ( ص 122ومابعدها ) .
والعجب في أحوال هذا الملحد أنه كان يدور مع مصالحه الدنيوية غير آبه بدين أو خُلق . فقد ألف كتابًا يرد فيه على دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – ، تقربًا للدولة العثمانية ، كما اعترف بذلك فيما بعد ، سماه "
الفجر الصادق " رد عليه الشيخ ابن سحمان – رحمه الله – بكتاب " الضياء الشارق " .
ثم لما احتل الإنجليز بلاده وانحسر نفوذ العثمانيين قلب ظهر المجنّ لهم ، وأخذ يذمهم ويمدح الإنجليز الكفار بقصائد مُخزية !! منها قوله :
ووالِ الإنجليز رجال عدلٍ *** وصدق في الفعال وفي الكلام
أحبُ الإنجليز وأصطفيهم *** لمرضيّ الإخاء من الأنــام
جلوا في الملك ظلمة كل ظلم *** بعدل ضاء كالبدر التمـام
هذا الزهاوي كان أول من دعا لسفور المرأة العراقية في شعره ؛ ومن ذلك قوله :
وقوله :
وكتب مقالة طويلة بعنوان "المرأة والدفاع عنها" عقد فيها فصلاً بعنوان "مضار الحجاب"! راح يعدد فيه ما يراه عقله القاصر من سخافات لعله يُقنع العراقيين بباطله ؛ كقوله مثلاً "إن الحجاب يسيء ظن الغربيين بنا؛ فإنهم يقولون لو كان المسلمون واثقين بعفة نسائهم لما ضغطوا عليهن هذا الضغط اللئيم؛ فأخفوهن عن عيون تطمع في النظر إلى وجوههن النضرة" !! ( انظر : " الزهاوي ، دراسات ونصوص ، لعبدالحميد الرشودي ، ص 112-117) .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
ثم جاء بعده قرينه وصاحبه معروف الرصافي الذي كان في بداية أمره متدينًا من طلاب العلامة محمود شكري الألوسي – رحمه الله – ! ، ثم نكص على عقبيه وانتكس إلى الضلال والإلحاد – والعياذ بالله – . ويشهد لهذا قصائده الفلسفية في ديوانه ؛ ومنها قصيدته السيئة " حقيقتي السلبية " التي يقول فيها :
ولاممن يرى الأديان قامت *** بوحيٍ مُنـزل للأنبـيــاء
ولكـن هنّ وضـعٌ وابتداعٌ *** من العقلاء أرباب الدهاء !
…….. الخ ضلاله ، كما في ديوانه ( 1/112-114) .
ومما يشهد لذلك : كتابه الذي طُبع حديثًا بعنوان " الحقيقة المحمدية " ، وكان قد منع أن يُطبع في حياته ؛ لما فيه من كفريات وتنقص بسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم . وقد حاول البعض أن يُشكك في نسبة هذا الكتاب له ، ولكن هيهات ! فقد اعترف بذلك هو بنفسه . ( ولهذه القضية مقال قادم إن شاء الله ) .
من أشعار الرصافي في الدعوة إلى سفور المرأة ؛ قصيدته " المرأة في الشرق " التي قالها زمن الاحتلال الإنجليزي ! ؛ ومنها قوله :
وكذلك قصيدته الشهيرة " التربية والأمهات " التي مطلعها :
ولكنه شانها بقوله :
وقد عارض الأستاذ حسين الآزري قصيدته الأولى بقوله :
أو يخـدعنـك شاعرٌ بخيالــه *** إن الـخيال مطــية الشعراء
حصروا علاجك بالسفور وما دروا *** أن الـذي حصروه عـينُ الداء
أسفينـة الـوطن العزيز تـبصري *** بالـقعر لا يغررك سطح الـماء
وحديقة الثـمر الجـني ترصدي *** عبـث الـلصوص بليلة ليـلاء
لكن دعوة الزهاوي والرصافي باءت بالفشل ، وقابلها المسلمون بالإنكار ؛ إلى أن قام الإنجليز بدعم القضية .
وقد ذكر الأستاذ أنور الجندي في كتابه " الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب والتبعية الثقافية " ( ص 623) أن حركة السفور في العراق – بعد هذا – تأخرت (حتى عام 1921 عندما حمل الإنجليز لواءها على يد الإنجليزية "المس كلي" حيث أسست أول مدرسة للبنات 19/1/1920 احتفل بها العميد البريطاني) !
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
وقد عقد الأستاذ خيري العمري في كتابه " حكايات سياسية من تاريخ العراق الحديث " فصلا بعنوان " معركة السفور في العراق " تطرق فيه إلى تطور القضية بعد ذلك في الصحف ، ومادار حولها ، ثم ختم بقوله ( ص 140-141) :
(وقد يرد إلى الذهن سؤال وهو : من هي أول امرأة عراقية رفعت النقاب عن وجهها وخرجت سافرة ؟! والحقيقة أن الجواب عن ذلك ليس من البساطة بحيث يكفي أن نقول إن فلانة هي من أسفرت في عام كذا دون أن ندعم هذه الدعوى بما يقيم البينة عليها. لذلك فإني ألتمس من القارئ عذراً إذا قلت إنني لا أريد أن أتورط كما تورط غيري في حكم قاطع بهذه المسألة.
نعم ربما يمكن أن نقول إن بغداد لم تخلُ قبل عام 1932 من عراقيات رفعن النقاب عن وجوههن ؛ ولعل عقيلة (حكمت سليمان) من بينهن، ولكننا لا نملك أن نقول إنها أول من أسفرت من نساء العراق ؛ لاسيما وأن أكثر نساء الريف سافرات.
الأمر الثاني الذي أريد أن أذكره هو وجود قوتين كانتا تلعبان في تلك الأيام دورًا مهما في توجيه الأمور وهما : (البلاط) و(دار الاعتماد البريطاني).
وبالنسبة إلى البلاط لم يكن موقف الملك فيصل من قضية سفور المرأة واضحًا، فهو تارة يبدي ما يفهم أو يحمل على محمل التأييد والإسناد ، وطوراً آخر يتراجع عندما يجد الرأي العام ناقماً ساخطاً . والواقع أن الدعوة إلى سفور المرأة ذلك الوقت لم تجد تقبلاً في الأوساط الشعبية.
ولعل سر هذا التقدم والتراجع يرجع إلى عوامل شتى منها تأثره ببعض المقربين إليه ومدى إيمانهم بحرية المرأة، فالملك (علي) كان يدفع بالملك فيصل إلى الوقوف بوجه دعاة سفور المرأة ، و(رستم حيدر) و(ساطع الحصري) كانا يشجعانه ).
أما الدكتور عدنان الرشيد فيقول في مقاله "65 عاماً على سفور أول طالبة في بغداد" المنشور في مجلة الهلال، ربيع ثاني 1445هـ :
(تمر هذه الأيام ذكرى مرور 65 عاماً على سفور أول طالبة في كلية الحقوق في بغداد، وكان ذلك في عام 1934م عندما خلعت الطالبة "صبيحة الشيخ داود" العباءة، ودخلت الكلية، فانبهر الطلاب من هذا المشهد الذي لم يألفوه) .
ويقول – أيضًا – : ( لعلنا في هذا المقام نذكر دور الفتيات المسيحيات واليهوديات في إحياء حركة السفور في بغداد ) .
يقول الأستاذ خيري العمري في كتابه السابق كلامًا له دلالاته عند العقلاء ( ص 138-139) :
( إن مفهوم السفور خلال تلك الفترة يختلف عن المفهوم السائد للسفور في هذه الأيام؛ فقد تطور ذلك المفهوم تطوراً كبيراً. كان مفهوماً ضيقاً يُقصد به مجرد رفع النقاب عن الوجه. في حين أنه تجاوز اليوم هذه الدائرة الضيقة، فالمرأة في تلك الأيام كانت تُعتبر سافرة إذا رفعت النقاب عن وجهها. على أنها اليوم لا يكفي أن ترفع النقاب؛ فلابد لها أن ترفع العباءة أيضاً لتكون في عداد السافرات). فكشف الوجه هو الخطوة الأولى .. فافهم !
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
هذه قصة السفور في بلاد الرافدين – باختصار – ؛ قادها المحتل الإنجليزي مع زمرة من المنحلين ، وتابعهم فيها بعض الأغرار من الرجال والنساء ؛ ظانين – بجهلهم – أن هذا هو طريق التقدم والتحضر ؛ كما أوهمهم بذلك الإنجليز الخبثاء الذين زينوا لهم هذا الفساد ؛ إلى أن اكتشف الكثيرين والكثيرات من أبناء وبنات فيما بعد حقيقة هذه الدعوة الزائفة ؛ فأخذوا بالعودة إلى الالتزام بأحكام دينهم ، والاعتزاز بأخلاقهم ؛ بعدما تيقنوا أن ذلك لا يمنع من علم أو تقدم كما يدعي الأعداء .
وتشهد السنون الأخيرة عودة وأوبة إلى دين الله في بلاد العراق العزيز ، مع حرص على التمسك بعقيدة السلف الصالح ، كما نشاهد ونسمع – ولله الحمد والمنة .
والسعيدُ من وُعظ بغيره ..
والله الهادي والموفق .
كشف الوجه سفور ؟ برأي الخراشي ؟ أم برأي الشرع ؟ و اذا كشفت المرأة وجهها … تسمى سافرة ؟