تخطى إلى المحتوى

انواع الكفر 2024.

الكفر ضد الإِيمان إِلا أَن الكفر في لسان الشرع كفران :
1- الكفر المخرج عن الملة
2- الكفر غير المخرج عن الملة
وذلك أَن للكفر شُعَبا كما أَن للإِيمان شُعَبا ، والكفر ذو أصول وشعب متفاوتة ؛ منها ما يوجب الكفر ، ومنها ما هي من خصال الكفَّار :
الان دعونا نتعرف على نوعي الكفر والفرق بينهما

أَولا : كفر أَكبر مخرج من الملة ، ويسمى الكفر الاعتقادي :
****************************** ************
هو ما يناقض الإِيمان ويُبْطِل الإِسلام ، ويوجب الخلود في النار ، ويكون بالاعتقاد والقول والفعل
وينحصر في خمسة أَنواع :

1 – كفر التكذيب : هو اعتقاد كذب الرسل ، أَو ادعاء أَن الرسول جاء بخلاف الحق ، أَو مَن ادعى أَن الله حرم شيئا أَو أَحلَهُ مع علمه أَن ذلك خلاف أَمر الله ونهيه .

2 – كفر الإِباء والاستكبار مع التصديق : وذلك بأن يقر أَنَّ ما جاء به الرسول- صلى الله عليه وسلم – حق من رَبِّه ، لكنه يرفض اتباعه أَشرا وبطرا واحتقارا للحق وأَهله ؛ ككفر إِبليس فإِنَه لم يجحد أَمر الله ولم ينكره ، ولكن قابله بالإِباء والاستكبار .

3 – كفر الإِعراض : بأَن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول لا يصدقه ، ولا يكذبه ، ولا يواليه ، ولا يعاديه ، ولا يصغي إِليه البتة ، ويترك الحق لا يتعلَمه ولا يعمل به ، ويهرب من الأَماكن التي يذكر فيها الحق ؛ فهو كافر كفر إِعراض .

4 – كفر النفاق : وهو إِظهار متابعة ما جاء به الرسول مع رفضه وجحده بالقلب ؛ فهو مظهر للإِيمان به مبطن للكفر .

5 – كفر الشك : بأَن لا يجزم بصدق النَّبي ولا كذبه ؛ بل يشك في أَمره ، ويتردد في اتباعه ، إِذ المطلوب هو اليقين بأَن ما جاء به الرسول من رَبِّه حق لا مرية فيه ، فمن تردد في اتباعه لما جاء به الرسول- صلى الله عليه وسلم – أَو جوَّز أَن يكون الحق خلافه ؛ فقد كَفر كُفر شكّ وظن .

وهذه الأَنواع من الكفر ، موجبةٌ للخلود في النَّار ، ومحبطة لجميع الأَعمال ، إِذا مات صاحبها عليها ، قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ } سورة البينة : الآية ، 6
وقال : { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } سورة الزمر : الآية ، 65

ثانيا : كفر أَصغر غير مخرج من الملة :

***************************
و قد اطلقت في القران والسنة على بعض الذنوب على سبيل الزجر والتهديد ؛ لأَنَها من خصال الكفر
وهو مقتض لاستحقاق الوعيد دون الخلود في النار
ومن الأَمثلة على ذلك :
قتال المسلم ، والحلف بغير الله تعالى ، والطعن في النسب ، والنياحة على الميت ، وقول المؤمن لأخيه المؤمن يا كافر . . إِلى غير ذلك ، قال الله تعالى : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا } سورة الحجرات : الآية ، 9

وقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « سِبابُ المُسْلِمِ فُسُوق ، وَقِتالُهُ كُفْر » متفق عليه
وقال : « لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض » متفق عليه
وقال : « من حلف بغير الله فقد أشرك، أو كفر » صحيح سنن أبي داود : للألباني
وقال : « اثنتان في الناس هما بهم كفر ؛ الطعن في النسب والنياحة على الميت » رواه مسلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.