امرأة حامل في الشهر الثالث قال لها الأطباء أنه يجب إسقاط الحمل لعمل عملية في مرارتها
****************************** **********
السؤال:
أحسن الله إليكم، امرأة تسأل – وهي حامل – قال لها الأطباء: نعمل عمليةً جراحية في مرارتها، لكن لابد أن نسقط حملها، لئلَّا تتضرر هي بنفسها؛ لأن الحمل يضرها إذا فعلت العملية؛ فهل يجوز لها أن تُسقط ولدها؟ علمًا أنَّ الحمل له ثلاثة أشهر.
الجواب:
أولًا:الذي دلَّت عليه النصوص حسب ما استقرأته أنَّ نفخ الروح يكون بعد أربعة أشهر، بعد مائةٍ وعشرين يومًا، أربعة في ثلاثين مع جبر النقص، يعني مائة وعشرين يوم.
ثانيًا:يُنظر إلى حال المرارة، هل هي ملتهبة التهابًا لا يمكن أن تصبر عليه ولو تُرِكت المرارة على هذه الحال لضَرَّت المرأة؟ أو في الأمر سعة؟
· فإن كان الأول؛فالظاهر أن ترك المرارة على تلك الحال يؤدي إلى انفجارها، فإذا انفجرت حَصَلَ تَسَمُّم، فعلى هذه الحال يجوز لها أن تُسقِطَ الحمل، لأنه لم تُنفخ فيه الروح حسب ما وقفنا عليه من النصوص.
· وأمَّا على الحالة الثانية؛تُوصى بالصبر مادام الأمر فيه سعة، وإنما تَجِدُ آلامًا فقط؛ تصبر وتحتسب حتى يُيَسِّر الله لها وضع الحمل. نعم.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
بارك الله فيك و جزيت كل خير يا رب