كل أم سواء كانت صغيرة أو كبيرة، نحيفة أو ممتلئة تتمنى الحصول على وزن مثالي في أثناء الحمل، ويصيبهن الفزع خوفا من السمنة في انتظار الصغير، فما هو أفضل وزن مثالي؟
وكل امرأة حامل تتمنى الحصول على وزن مثالي، أي لا تزيد كيلوجرامات كثيرة عن التي يحتاج إليها جسمها وصغيرها بالتأكيد، واليوم نجد الأطباء قد أجمعوا على شيء مؤكد «هو أن كل أم تتمتع بوزن مناسب لطولها ولا تعاني أمراضًا مثل (سكري، ضغط دم، مشاكل في القلب..) فإنه يمكن أن تزيد خلال الحمل 12كجم إلى13كجم وأن السيدات الأكثر نحافة يمكن أن يزدن بصورة أكبر من ذلك».
وإذا كنت ممن يكتسبن الوزن بسهولة (4كجم في الشهر مثلاً) فهذه علامة خطر خصوصًا إذا كنت تعانين أي أمراض أو يهددك شبح الإصابة بالسكري البولي، فإذا لم يظهر التحليل هذه الأخطار وكنت عادية فلا خطورة، ولكن بصفة عامة يجب أن تفهم الأم الحامل أن الوزن الزائد خلال الحمل قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم والولادة العسيرة بسبب تضخم الطفل، كما أن هذه الزيادة يصبح من الصعب التخلص منها بعد ذلك. وفي حالة اكتساب الوزن بصورة مفرطة لا يتردد الأطباء في إرسال الأم إلى اختصاصي تغذية، بل وحتى حجزها في المستشفى لبضعة أيام لمتابعتها بصورة أفضل ولمساعدتها على التخلص من العادات الغذائية السيئة وتتعلم كيف تأكل وكيف تتحكم في وزنها.
كذلك نجد خطر إصابة المرأة بالنحافة الزائدة والتي لا تتغذى بشكل كاف، هذه أيضًا حالة مفرطة يجب التنبه إليها لأنها قد تتسبب في إصابة الطفل بخطر تأخر النمو داخل الرحم وهو ما يسبب ضررًا للطفل، وهنا يجب أن نعلّم الأم كيف تتغذى بصورة جيدة لكي تعطي طفلها ما يحتاج إليه لكي ينمو بصورة متناسقة داخل الرحم كذلك نعطيها النصائح الغذائية ونظامًا خاصًا للطعام، وفي حالتها يجب أن يزيد الوزن في المتوسط 12 كجم في 9 أشهر، تمامًا كما يحدث في حالة امرأة حامل في توأم أو 3 أولاد.
القواعد الذهبية
المتخصصون في علوم التغذية يقدمون لك ولكل حامل عشر نصائح ذهبية من أجل اكتساب كيلوجرامات بشكل متناسق خلال فترة الحمل وهي:
13 كيلو في 9 أشهر
فرغم أن اكتساب الوزن يختلف من امرأة إلى أخرى، فإن عدد الكيلو جرامات التي تحتاج إليها الحامل لا تتغير: فـ12كجم في9 أشهر تمنح الطفل أفضل فرصة للنمو، منهم 8.5 كيلو مرتبطة بوزن الجنين والسائل الأميوني وارتفاع حجم الرحم أما الـ 3.5 كجم الباقية فترتبط بالأنسجة الدهنية.
تناولي منتجات الألبان في كل وجبة
تحتاج المرأة الحامل إلى أكثر من ألف مليجرام من الكالسيوم يوميًا من أجل الاستجابة لاحتياجات الصغير، وفي نهاية الحمل تزداد هذه الاحتياجات لأن الطفل يستهلك الكالسيوم من عظام الأم (300مليجرام يوميًا) واللبن هو الغذاء المثالي، ولتر منه يوميًا يغطي احتياجات الصغير اليومية، ولتجنب السعرات الحرارية الزائدة، اختاري الألبان الخالية من المواد الدهنية وقليلة الدسم ولا تحليها بالسكر إلا بصورة خفيفة. كما أن الكالسيوم يتوفر كذلك في بعض الخضراوات والفواكه والدقيق والسمك.
البروتين المتكامل
إن الأم الحامل يجب أن تأكل جيدًا لتبني صغيرها، والبروتين يكون أساسيًا لبناء الصغير فإذا كان طعامك متوازنًا، فإنك تتزودين بالمعدل اللازم من البروتين (70جرامًا إلى80 جرامًا يوميًا) ومن أجل التأكد من توافر هذه النسبة من الأفضل تناول البروتين الحيواني المتكامل من لحم وسمك ومنتجات الألبان التي تحتوي على أملاح معدنية قيمة. كذلك لا تهملي البروتين النباتي (خضراوات، أرز، خبز، فواكه) ومن الأفضل استهلاكها بانتظام.
لا تستبعدي الدهون
فالدهون لا غنى عنها لكي يعمل مخ الجنين ولذلك فلتذهب سمعتها السيئة إلى الجحيم، ويجب على المرأة العاملة أن تستهلكها بانتظام، ومن أجل تجنب السعرات الحرارية الكبيرة فإن المرأة الحامل يمكن أن تستخدم الطهي بزيوت غير دهنية (زيت الصويا، دوار الشمس) كما أنها يجب أن تتناول المواد الدهنية الموجودة في اللبن والجبنة والعجائن.
استخدمي السكر البطيء
إذا كنت شرهة، ومعظم الحلويات التي تتناولينها (جاتوه ـ شوكولاته…) تحتوي على سكر «سريع» بكمية كثيرة ولا تعطي أي دعم لجسمك وأعضائك إنما هي سعرات إضافية فحسب، فمن الأفضل اختيار أطعمة بدونه ولكنها تحتوي على طاقة أكثر مثل الخبز والحبوب والخضراوات الطازجة، وهي غنية بالسكر المعقد الذي يستطيع أن يحصل عليه طفلك بسهولة ويستفيد منه أيما استفادة.
تناولي 4 وجبات يوميًا
تناولي 4 وجبات يوميًا متوازنة ومتنوعة: ابدئي بإفطار صغير بعد ليلة صيام ثم إفطار كامل ووجبة خفيفة بعد الظهر كغداء وذلك في انتظار المساء الذي يأتي ومعه العشاء الخفيف، وستلاحظين أنك أصبحت لا تعانين التعب في نهاية اليوم.. بفضل هذا النظام.
ابتعدي عن الريجيم
أيًا كان عدد الكيلو جرامات التي اكتسبتها خلال هذه الفترة، فلا تقومي باتباع نظام غذائي: استشيري طبيبك واطلبي نصيحته وفكري بنفسك فيما تفرطين في تناوله وأبعدي السكريات التي لا قيمة لها.
لا تتركي وجبة أبدًا
إن امتناع الحامل عن الطعام يمكن أن يكون خطيرًا للغاية ويؤثر على الجنين بشدة، ولذلك يجب أن تأخذي إفطارًا حقيقيًا صغيرًا ومتوازنًا بعد 8 ساعات إلى 12 ساعة من النوم، حيث تكون الأعضاء في حالة صيام.
تحكمي في زيادة وزنك
ولا يعني ذلك أن تحرمي نفسك من الطعام إذا كنت ممتلئة بعض الشيء، أو أن تفرطي في الطعام إذا كنت نحيفة، يجب أن يكون طعامك متنوعًا، متوازنًا، صحيًا لاكتساب الكيلو اللازم في المكان المطلوب. وإذا مر كل شيء على ما يرام فستتركز الزيادة فوق البطن وعند الأرداف والشرايين. ومن أجل إفادة صغيرك يجب أن يزداد وزنك بصورة تدريجية، وبصفة عامة في أثناء الأسابيع الـ 10 الأولى تكتسب السيدات وزنًا إضافيًا، ولكن بعض السيدات بسبب القيء الذي يصاحب بداية الحمل يفقدن الوزن ويصبن بالنحافة. في الأسبوع 10 أو 17 تكون الزيادة حوالي 250 جرامًا إلى 300 جرام أسبوعيًا، وبين الأسبوع 18إلى27 من 250 جرامًا إلى 400 جرام. وفي نهاية الحمل 28 إلى 38 فإن الأم تكتسب 450 جرامًا إلى 500 جرام كل أسبوع.
احذري الكيلو جرامات التي تكتسب بسرعة
إن اكتساب الوزن بسرعة وبوضوح يمكن أن يكون علامة تسمم حمل خصوصًا إذا صاحبه تورم في اليدين، الوجه، القدم، صداع، ذبذبات في العيون، ويجب حينذاك استشارة الطبيب فورًا لأن الطفل (خصوصًا إذا كان الأول) والأم يهددهما في هذه الحالة خطر كبير.
ابدعتي
موضوووووووووع رااااااااااااائع