النباتات و الأزهار وتأثيرها على الصحة!! 2024.

استعملت الزهور والنباتات لقرونِ لتَزويد الناس بالغذاء، واللباسِ، والملجأ، والدواء، والأوكسجينِ، بالإضافة لإبداء العواطف من الحب إلى الحزنِ. لكن حاليا، هناك بحث يقترح بأن الزهور والنباتات مرتبطة بشكل وثيق بحالة الإنسان الصحية.

لاحظ موظفو الصحة عام 1789 بأنّ المرضى الفقراءِ الذين كان لا بد أن يعملوا لدفع ثمن الرعاية الصحية كانت صحتهم تتعافى بسرعة أكبرعندما كانوا يعملون في الحديقة الخضراء التابعة للمستشفى مقارنة مع اولئك الذين عملوا في حظائر الماشية أو البيئة المحيطة الأخرى.

وعززت دراسات أخرى حديثة هذه الملاحظة المبكرة. ففي عام 1996 قامت فرجينيا لور بأجراء دراسة مع اشخاص آخرين تفيد بأنّ الاشخاص الذين يعملون ويسكنون في مكاتب ومنازل مزينة بالنباتات يقل لديهم الاجهاد والتوتر، بالاضافة الى تراجع ضغط الدم، ومعدّلات النبض. وفي بحث شمل مرضى سرطان الثدي , تبين أن المشي في الحدائق — — حسّن من قدرةَ المرضى على التَركيز على المهام، وخفض مستويات الإجهاد بشكل ملحوظ.

أما إحدى أفضل الدراسات المعروفة، فهي تلك التي قام بها الدّكتور روجر أولريك، والذي اظهر بأن المرضى الذين كانوا يتعافون من جراحة المرارة وشاهدوا النباتات من نوافذ غرفهم في المستشفى كانت إقامتهم في المستشفى أقصر، وتناول مسكنات للألم اقل، وتلقوا ملاحظات سلبيةَ أقل، مقارنة مع نظرائهم الذين طلت غرفهم على بنايات.

كذلك قامت ديان ريلف من معهد جامعة فرجينيا المتعدّدة التقنيات بالكشف عن النتائج التالية:

· يتواصل الناس بشكل أفضل بوجود الزهور أو النباتات، وهم يميلون إلى تناول الطعام ببطئ أكثر، وبكمية أكبر في وجود زهور على المنضدة.

· الزهور تساعد الناس على الشفاء من الإعياء العقلي، وتحسّن الإحترام للذات.

· بعض أنواع النباتات المرزوعة داخل اصيص، مشتركة مع نباتات أخرى تعمل على تنقية جو الغرفة من التلوث.

· وضع النباتات والزهور في الغرفة يزيد من الرطوبة بشكل ملحوظ، ويخفض بعض من تأثيرات الهواء الجاف مثل الزكام.

· كما اظهرت دراسات أخرى بأن النباتات يمكن أن تحسن مفهوم الذات بين السجناء، وتساعد على تَخفيف توتر المرضى النفسيينِ. كما تساعد النباتات المحلية على تأقلم المهاجرين الجدد في موطنهم الجديد بسرعة.