كنا جلوسا على انفراد واتخذنا مكانا خفيا بعيدا عن الناظرين .. وجرى الحديث بيننا
ممتعا دردشة علمية .. لكن الحقيقة التي أدركناها مع مرور الوقت أن هناك مشاكسا
ومشوشا لحديثنا وجد بينا .. نغص علينا حلاوة المسامرة مرات عدة .. مرة يقاطعني ،
ومرة يقاطع صاحبي ..
………………………… ……
لم ننتبه له لصغر حجمه ولصحبته الدائمة تناسيناه .. عظيم القدر ..
كثير الفائدة .. محبوب لدى الكل .. ومع ذلك يخفي بين ثناياه مكرا خفيا .. حيث فرق بين
الأحبة .. وقطع الأرحام .. وعلم الكثير من الناس صفة الإعراض عن المتحدث معه .. وقلما
يتفطن الناس لآفاته المتزايدة ..
………………………… ….
صاحبنا المشاكس الذي أبى إلا أن يقطع حديثنا مرات عدة ..
له مسميات عدة إنه النجم الصاعد في التسعينيات .. والبطل المشهور في الألفينيات .
إنه الهاتف المحمول .. "النقال " عند البعض ..
هل تساءلنا يوما عن هذه النعمة التي حبانا الله بها .. كيف نستخدمها استخداما
نافعا لا ضرر فيه .. ألم يحصل للكثير منكم مثل ما حصل لنا ..
تحدث زوجتك أو ابنك أو صاحبك فيرن هاتفه .. موسيقى هندية أو تركية أو شرقية
أو حتى أمريكية .. فيتركك ويشتغل بالرد على المتصل حتى دون أن يستأذن منك ..
………………………..
تدخل مكتب أحدهم في أمر هام .. وقد تكون مسرعا والوقت يداهمك .. يرن هاتفه ..
فيتركك كأنك غير موجود .. ويستمر في الحديث وأنت متسمر في مكانك تنتظر إنهاء
لمكالمة لتعيد الحكاية من جديد .. فقد اختلط عليه حديث الأولين والآخرين .. ولا بد من
إعادة الشريط ..
قالوا لكل نعمة ضريبة .. هلا استفقنا وحاولنا التخفيف من ضريبة هذا الصاحب المشاكس ..
………………………..
اعتقد أن للهاتف آداب لا بد لنا من الانتباه لها .. والتعريف بها .. شاركونا طرائفكم
مع مشاكسكم ..والآداب التي ترونها ملازمة له ..
دمتم بعافية .. ودامت لكم هواتكم سالمة مكالمة ..
بقلمي / عالي الحمدي
للرفع
والاروع طريقة الطرح
سلمت يمناك
اسم المشاكس يليق جدا بالهاتف النقال
ليست لي اي مداخلة بهذا الخصوص ولا طرائف
فقط احببت ان تكون لي بصمة في موضوعك القيم
لي عودة في حالة ما اذا صادفني ما تحدثت عنه
|
شكرا لك ..
قلت بأن الهاتف أحيانا ينغص علينا حديثنا……….لكن أنا ضدك في هذه الفكرة كيف؟؟؟؟؟؟؟
دخل أحدهم كما أشرت إلى مكتب مدير أو رئيس عمل فرن هاتف السيد المدير…….الشخص الذي زاره يستطيع أن ينتظر دقيقة أو دقيقتين لأن المدير يعلم بزائره وحتما لن يطيل في المحادثة على الهاتف……………..أما الشخص الذي اتصل ربما يكون فردا من العائلة أو صديقا من خارج الوطن يحتاجه في أمر ضروري………….هنا نتساءل من ياترى يجب عليه أن يكون صبورا؟؟؟
وددت لو أطلت في المداخلة لكنك منعتني……….أكتفي بهذا القدر
ألا تريد أن يستفيد الأعضاء من مداخلاتي ….ولو كانت مطولة فالذي يجلس ساعات وساعات أمام التلفاز والنت أوتكون ردودي ومشاركاتي أثقل من تلك الساعات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طيب لا بأس سأنفذ طلبك
|
شكرا لك على المرور .. وجزيت خيرا.
ان بدا لك ان تطيلي في الردود فلك ذلك وتحملي عاقبة الامر .. بالتوفيق.
طرح موفق من منظورك
لا شك ان الهاتف من نعم الله علينا
و كل نعم انعمها الله علينا يمكن ان نستغلها في الخير …. و هذا مناط الشكر
او الشر و هذا من النفس الامارة بالسوء و الشيطان
فمن كانت نفسه مطمئنة لا شك انه يستعمل الهاتف في الخير
و من كانت نفسه في غير ذلك يصبح ذاااااك المشاكس الذي ذكرت بارك الله فيك
فالحاصل هو في من يستعمل الوسيلة لا الوسيلة …..و حتى اوضح لك وجهة نظري ان صاحب الوسيلة هو الذي يحدد فائدة الوسيلة او ضررها
مثلها مثل القرآن هناك من يفظه و يطبقه فيكون حجة له
و آخر يحفظه و يعمل بخلافه …. فذاك يكون حفظه مشاكسا عليه غير مفيد
فهمت علي
مثلا هناك من يسمع الحديث النبوي او الحكم الشرعي …. و يعمل به فيكون قد استفاد مما آتاه الله من علم
و آخر ياخذ الحديث ويحكم عقله فيه و يؤوله ….
يعني و يقع في الشبهات و المخلفات
ربما استحسنت هذا المثال الديني …. حتى ابين لك ان الهاتف ما هو الا وسيلة تنفع جدا في هذا الزمان ….
فان استخدمها صاحبها في اتباع هواه .. ضلت الوسيلة عن غايتها الحميدة و يؤذي بها من حوله بعدما يؤذي نفسه ..
وهنا كلمات طيبة منك
|
فالضريبة على قدر تغيير مسار الوسيلة عن مقصدها من الافادة
تقبل مروووري
واصل
سلامي