أحد الدورات التي أخذت في التنمية البشرية و العلاقات الإنسانية في شركة ديل كارنيجي في أمريكا كانت عن (كيف تحسن من مزاجك "attitude " العام )لكي تنجز عملك على أتم وجه .
و قد تمت دراسة عدة طرق لفعل ذلك ،كان أبرز هذه الطرق "الصلاة"،و هنا على الواحد فينا أن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم "أرحنا بها يا بلال".
نعم تعتبرالصلاة من أقوى الطرق لتحسين الحالة النفسية "المزاج " للإنسان ،فكيف يكون عندنا هذا الكنز و لا نستخدمه.
و هنا ليس المقصود أن بعضنا لا يصلي و لكن المقصود أن بعضنا لا يقيم الصلاة ، و الاقامة ليست كالأداء.
الإقامة تعني الخشوع لله تعالى ، و الخشوع في اللغة :هو الخضوع والسكون . قال الله تعالى " وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً" .
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (أصل الخشوع لين القلب ورقنه وسكونه وخضوعه وانكساره وحرقته،فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء،لأنها تابعة له )،
و الخشوع هو توفيق من الله يمنحه الله تعالى للمتقين من عباده الذين يأمرون أنفسهم بالمعروف و ينهون أنفسهم عن المنكر خارج الصلاة ،فإذا جاءو يصلو ،رزقهم الله هذا الخشوع .
لذلك فإن الصلاة هي ترمومتر الإيمان ،فبقدر خشوعك فيها تستطيع قياس مقدار إيمانك .
نسأل الله أن يلهمنا الإخلاص في القول و العمل و أن يوفقنا إلى الخشوع له في صلاتنا،و أن يرزقنا ذكره و شكره و حسن عبادته
بارك الله فيك
بانتظااار جديدك
تقبلي مروري
شكرا على مرورك :re_gards:
شكرا على مرورك أختاه..تحياتي
الله يحفظكـ، أختي و يجآزيكـ، كل الخير