بسم الله الرحمن الرحيمفالبداية ، علينا نحن كـ مسلمين ، أن نقنع بما كتبه الله لنا ، فـ لا نسرف ولا
نقدم الكماليات على الضروريات ، علينا أن نتحلى بأخلاق الاسلام .مثال صغير على القناعة :
يحكى أن ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز ، واتفقوا على
تقسيمه بينهم بالتساوي، وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع الشديد،
فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا، وتواصوا بالكتمان، حتى
لا يطمع فيه غيرهم، وفي أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدثته
نفسه بالتخلص من صاحبيه، وينفرد هو بالكنز وحده، فاشترى سمًّا ووضعه
في الطعام، وفي الوقت نفسه، اتفق صاحباه على قتله عند عودته؛ ليقتسما
الكنز فيما بينهما فقط، ولما عاد الرجل بالطعام المسموم قتله صاحباه، ثم
جلسا يأكلان الطعام؛ فماتا من أثر السم.. وهكذا تكون نهاية الطامعين وعاقبة الطمع.نلخص القصة بأن : ولا أحد من الرجال الثلاثة اقتنع بما قسمه الله له ،
بل طمع بمال أصحابه .الحسد شي ناتج عن عدم القناعة ، فـ ينظر إلى ممتلكات الآخرين و ( يصفر أو يقول
وااو ، بل يجب علينا أن نقول كل ما رأينا شي أعجبنا ( ما شاء الله ) )القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا، وهي عدم التطلع إلى
ما في أيدي الآخرين، وهي علامة على صدق الإيمان. يقول الرسول
صلى الله عليه وسلم: (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه)رسولنا الكريم : محمد صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا ، فانظروا ماكان يفعل :
كان صلى الله عليه وسلم يرضى بما عنده، ولا يسأل أحدًا شيئًا، ولا يتطلع
إلى ما عند غيره، فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة في مال السيدة
خديجة -رضي الله عنها- فيربح كثيرًا من غير أن يطمع في هذا المال، وكانت
تُعْرَضُ عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في المعارك، فلا يأخذ منها
شيئًا، بل كان يوزعها على أصحابه.# أحبك يا رسول الله
قال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق،
أما
الناس الغير قنوعين ، يستخدمون شي اسمه ( الحسد )
الحسد حالة نفسية يتمنّى صاحبها سلب الكمال والنعمة التي
يتصورهما عند الآخرين، سواء أكان يملكها أم لا، وسواء أرادها لنفسه أم لم يردها.الله يكفينا شر كل حاسد ، قولوا آمين
وتبقى القناعة كنز لا يفنى !
والحمد لله رب العالمينرأيكم يهمني عن موضوع القناعة وفوائدها واضرار الحسد