من المعلوم أن ألمانيا لم توحد في دولة واحدة إلا في سنة 1871،وقبل ذلك كانت موزعة إلى دويلات عديدة.
وقد كان للجزائر علاقات مع أهمها وأقواها،نذكر منها تلك التي كانت تدفع ضريبة أو جزية سنوية للجزائر،مقابل حماية سفنها في البحر الأبض المتوسط.
ومنها من كان لها ممثلون دائمون في الجزائر،مثل:هانوفر،التي تنتمي إليها العائلة الملكية في بريطانيا،إذ أن هذه العائلة ألمانية الأصل.
ومنها بروسيا،التي قال عنها المؤرخ دو غرامون:
رفضت الجزائر عروض بروسيا السخية،مقابل الحصول على جوازات السفر.
وقد انضمت بروسيا سنة 1814،إلى حلف سباعي يتكون منها،ومن هولاندا،والدانمارك،وإسبانيا،وإ يطاليا،وروسيا،والولا يات المتحدة الأمريكية،التي شنت كلها حربا مجتمعة على الجزائر.
ولكن الجمهورية الجزائرية انتصرت عليهم انتصارا باهرا،وظلت هذه الدول
تدفع الجزية صاغرة.
ومن الدول الألمانية أيضا،من عقدت معها الجزائر معاهدات مثل:
هامبورغ:
عقدت معاهدة سلم دائمة بين جمهورية الجزائر ودولة هامبورغ،في عهد الداي محمد بن بكر رئيس الجمهورية الجزائرية، بتاريخ 22 فيفري 1751،ثم ألغتها هامبورغ بضغط من إسبانيا.
وفي هذه المعاهدة ذكرت صيغة:الجمهورية الجزائرية،وهذا طبعا لمن ينكرون أن الجزائر كانت تسمى:جمهورية الجزائر.
على أن دول ألمانيا،مثل أغلب،بل جميع الدول الأوروبية كانت ممن ظلت تناور لعقد معاهدات وأحلاف وتكتلات ضد الجزائر
يقول المؤرخ ديباي:
وكان آخرها تدخل البارون:فون هومبولدت في ديسمبر 1817،في برلمان فرانكفورت،مطالبا أوروبا بعقد حلف عام ضد الجمهورية الجزائرية.
ولكن هذه التحالفات لم تجدهم نفعا،وظلت الجمهورية الجزائرية عزيزة شامخة.
تلك هي الجزائر عندما كانت الزعيمة صاحبة القرارات الفعالة
بارك الله فيك
موضوع جيد
|
أخي الكريم
بارك الله فيك اخي الكريم