بعد موت الاسكندر المكدوني في سنة 323ق.م اقتسم كبار الضباط التابعين له الممالك الواسعة التي استولى عليها الاسكندر، فكان نصيب "انتيغون" مكدونيا وآسيا الصغرى، وكان نصيب "بطليموس" مصر وفلسطين، وكان نصيب "سليقوس نيكاتور" سورية وبابل وفارس، وفي المنطقة الواقعة عند مصب العاصي أنشأ "انتيغون" مدينة الاسكندرونة أطلق عليها اسم الاسكندر سنة 317ق.م، وتقع بين العاصي ومخرج بحيرة أنطاكية، ثم قام "سليقوس نيكاتور" باحتلال هذه المدينة سنة 301، وأقام مدينة أطلق عيلها اسم "أنطاكية"، نسبةً إلى اسم أبيه "أنطوخيوس"، كما أنشأ مدينة أخرى باسم أمه "لاثوديسيا" لاذقية ثم أنشأ مدينة أفاميا باسم زوجته "أباميا".
واهتم "سليقوس" بمدينة أنطاكية فنقل إليها أنقاض مدينة "انتغونا" التي هدمها وشجّع الناس على سكن أنطاكية بأن منحهم حقوق اليونانيين وامتيازاتهم، فازدهرت وصارت عروس الشرق وعاصمة الممالك السلوقية الممتدة من البحر المتوسط إلى حدود الهند.
كان عصر هذا الملك مزدهراً وقوياً، فقد استعان بأفيال الهند في حروبه وخاصة عندما حاول الاستيلاء على مصر من بطليموس. ودخل بلاد الشام من الجنوب. ولكنه فوجئ بتدخل الرومان الذين نازلوه. وابتدأ حكمهم في سورية.
واهتم "سليقوس" بمدينة أنطاكية فنقل إليها أنقاض مدينة "انتغونا" التي هدمها وشجّع الناس على سكن أنطاكية بأن منحهم حقوق اليونانيين وامتيازاتهم، فازدهرت وصارت عروس الشرق وعاصمة الممالك السلوقية الممتدة من البحر المتوسط إلى حدود الهند.
كان عصر هذا الملك مزدهراً وقوياً، فقد استعان بأفيال الهند في حروبه وخاصة عندما حاول الاستيلاء على مصر من بطليموس. ودخل بلاد الشام من الجنوب. ولكنه فوجئ بتدخل الرومان الذين نازلوه. وابتدأ حكمهم في سورية.
تعاقب على سورية في عصر السلوقيين 18 ملكاً كانوا في صراع مستمر مع البطالمة، ولقد أطلق المؤرخون الإغريق على هذه الحروب اسم الحروب السورية التي انتهت بسيطرة البطالمة على دمشق 276ق.م وعلى أنطاكية 246ق.م. وفي عام 150ق.م كان في سورية ممالك عربية تحاول التحرر والاستقلال، كمملكة الأباجرة في "الرها" أديسا وإمارة أذينة في تدمر وإمارة شمسيغرام في حمص والرستن وإمارة الأيتوريين في البقاع عنجر. ودولة الأنباط الذين دخلوا دمشق عام 85ق.م. زمن الحارث الثالث. وهكذا أصبح السلوقيون في مأزق حتى انتهى عصرهم على يد الرومان.