خاوتي محتاجة قصة بهذا العنوان عاونوني نحتاجو غدوة الاحد
الطيبة لا تنفع مع الجميع يجب ان لا تتعدى المعقول لتصل إلى السذاجة
لقول المثل
* لاتكن لينا فتعصر ولا صلبا فتكسر *
كم صادفنا اناسا في حياتنا منهم من كانوا نعم الناس و منهم من كانوا أسوأهم
ولكن كيف يجب ان تكون معاملاتنا مع هؤلاء ؟
هل يجب ان تشمل طيبتنا الجميع الخيريين والاشرار ام يجب ان نحسن الانتقاء ؟
فنعامل الطيب بمثل طيبته و الخبيث بمثل خبثه !
ام نعاملهم بنفس المعاملة جميعا ؟ ( المعاملة الحسنة )
* الطيبة مع الاشرار ضرب من الغباوة *
هل يمكن ان تكون هاته مقولة صحيحة في جميع الحالات ؟
قال زهير بن ابي سلمى :
و من يجعل المعروف من دون عرضه *** يكن حمده ذما عليه و يندم
نحن البشر مثلما نختلف في المظهر نختلف في الطباع والأخلاق
ولا شك ان هذا الإختلاف هو نتيجة البيئة التي تنفسها كل واحد منا
هناك من عاش في بيئة تنفس فيها الحب والخير فإمتلأ قلبه بنسيم الطيبة
و منا من عاش في بيئة فيها تنفس الكره فتلوث قلبه بدخان الخبث و القسوة
لا يجوز لنا أن نترك العنان لقلوبنا الطيبة ان تثق ثقة عمياء بكل الناس
من باب أنها طيبة ولا تظن سوء بأحد وتسامح الى درجة تنازلها عن حقوقها فمثل هذه التصرفات تعتبر سذاجة
اذا انت اكرمت الكريم ملكته *** و ان انت اكرمت اللئيم تمرد
اما الأشرار هم السفهاء اللذين يسعون لاكتساب الشر والإثم.
فنجد الأخيار يتحلون بالطيبة,,التي هي كل شيء جميل,وهو ذلك الإنسان الذي لا توجد بذور الحقد في قلبه.
ولا يفرق في تعامله بين الطيب والشرير,,يتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة.
اما الغباوة هي السذاجة,,أي الإنسان الذي لا يفهم أي شيء من حوله, فهناك مثل يقول "الطيبة مع الأشرار ضرب الغباوة"
أي إن الإنسان الطيب إذا تواجد مع جماعة من الأشرار يعتبر هذا غباء منه.
فهل يمكن جمع الطيبة هنا مع الغباوة؟؟
حيث ان الطيبة لم تكن يوماً من غباوة صاحبها بل هي سلوك حميد وشريف يرفع من قيمة صاحبه ,,ودليل على ذلك فطنته وحكمته وتمسكه بديننا الحنيف.فالتعامل بالطيبة مع الشخص الشرير تجعله يفطن من غيبوبته وينظم الى معسكر الطيبة.
قال الشاعر"أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم".فلطالما استعبد الإنسان احسانا,واذا لم يقف الشرير فإن عدم إجابة السفيه أشد عليه من القتل.
الطيبة خلق جميل ومطلوب توفره عند الإنسان وهي من شيم الناس الفضلاء,به تتوطد العلاقات بين بني البشر,فإنها من أعظم اسباب الراحة والسعادة والعيش في ظل الحياة الطيبة,,وسلامة الصدر وخلوها من الغل والحقد والحسد على المسلمين بل بين الأخوة مع بعضهم,فهنيئاً لك يا صاحب القلب الصافي,,فالطيبة تكون في التعامل مع الأشخاص الذين يقدرون طيبتك وتضحيتك من أجلهم,, الطيبة شيء منبعه القلب..
فعندما تخالط الناس وتتحدث معهم بكل طيبة واحترام يتقرب الناس منك أكثر وأحبوك واحترموك.
بينما ضعيف الشخصية هو اختلال في ميزان الفكر وإرتباك في الإنفعال بحيث لا يكاد ان يسكت على رأي واحد أو شكل واحد فهناك فرق شاسع بين ضعيف الشخصية والطيبة.
ولقد أصبح الإنسان الطيب في زماننا هذا شخصاً ضعيفاً… وأصبحت الطيبة توصف بالضعف والتخلف
لماذا؟؟؟
لانه يتصف بالسماحة والشفافية,,حيث تجد أغلب طيبي القلب يجعلون أحاسيسهم ومشاعرهم هي التي تحركهم وليس العقل.لذلك لا يفكر ما هي العواقب التي تأتي من وراء طيبة قلبه.
فعندما تكتشف أن طيبة قلبك يتم إستغلالها بشكل يسيء إليك وأن سكوتك الذي تسعى من ورائه للحفاظ على علاقة بمستواها الطبيعي,,يتم تفسيره على انه ضعف بشخصيتك..في إعتقادي أن الطيبة تدل على قوة شخصية من يتصف بها وأجد ان الطيبة قوة وليست ضعف.
اناس اسلمت لهم المشاعر وسلطت عليهم الضوء واعطيتهم البطولة المطلقة اثرتهم على نفسك كنت لهم السند والعضد و
اسرفت في حبهم لكن في الاخير عندما تكتشف انك قد اخطات بذلك تكون قد تاخرت كثيرا تجدهم قد قابلوا حسنك بالعتاب
وشكرك بالعقاب ووفاءك بالخداع نكروا معروفا قمت به من اجلهم ياله من موقف هنا ياتي قول الشاعر
اذا اكرمت الكريم ملكته…………واذا اكرمت اللئيم تمردا
لكن في هذه الحياة لكل شيء ضده فكما يوجد انسان شرير يوجد انيان طيب لا ننسى ان عالمنا يحوي اناسا طيبين اناسا
ذوي ضمير حي اناسا نتمنى ان تمتلئ الدنيا بهم ذلك الانسان الطيب يمتلك قلبا لايشبه الا العملة الندرة في هذا الزمان هذا
الطيب الذي تعتمد عليه قولا وعملا فهو يقدم لك الخير ويبعد عنك الشر غائبا اوحاضرا يحفظ امانتك ويصون سرك حتى اذا فرقت بينكما الدنيا مضى امينا على كل ماكان بينكما لكن هناك من يصف هذا الانسان بالغباء في زماننا هذا اصبح الناس لا يعاملون بعضهم كما يريدون ان يعاملوا بل يعاملون بعضهم بالمثل اي السيئة بالسيئة والحسنة بالحسنة
مع كل هذه الظروف يجب علينا ان نحاول فتح صفحة جديدة ونجعل الطيبة سلاحا من اجل ان نجعل حياتنا وحياة الاخرين.
واخيرا اختم قولي بنصيحة لقمان الحكيم لابنه :يابني الناس معادن تصقلها الشدائد فامسك باسنانك على من يؤازرك في شدتك
ولا تحزن على من فقدته ولم تجده في محنتك.