كيف ترون سماحتكم المدخل لكي يتجنب الشباب الوقوع تحت وطأة مغريات هذا العصر ويتجه الوجهة الصحيحة؟
أجاب الشيخ العلامة عبدالعزيزبن باز رحمه الله :
إن الطريق الأمثل ليسلك الشباب الطريق الصحيح في التفقه في دينه والدعوة إليه هو أن يستقيم على المنهج القويم بالتفقه في الدين ودراسته، وأن يعنى بالقرآن الكريم والسنة المطهرة، وأنصحه بصحبة الأخيار والزملاء الطيبين من العلماء المعروفين بالاستقامة حتى يستفيد منهم ومن أخلاقهم.
كما أنصحه بالمبادرة بالزواج، وأن يحرص على الزوجة الصالحة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)).
المصدر :
حـوار عـكاظ مع سماحة الشيخ عبد العزيـز بن باز – مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس.
بارك الله فيك على النقل لقول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
اكيد الزواج كما يقال عنه نصف الدين وهو ينهى عن الكثير من الفواحش والشهوات
صحيح لكن في الوقت الحالي هناك ارتباطات اخرى تؤخر الزواج نوعا ما مثلا اكمال الدراسة العليا او المستوى المعيشي وغيرها
حتى لاسلام اعطى الف طريقة للتخلص من هته المغريات
لدلك ننصح بالصوم والاستقامة
الله يهدينا ان شاء الله
لويرى الان النبي صلى الله عليه وسلم حالنا وحال شبابنا …الله المستعان
اسأل الله لي ولكم ولشباب المسلمين الثبات الحق
بارك الله فيك اختنا على الموضوع المهم ورحم الله والدنا وشيخنا عبد العزيز بن باز واسكنه فسيح جنانه ونسال الله ان ينفعنا بعلمه
نعم ان صلاح الشباب هو صلاح الامة لان هذه الفئة هي اساس بناء المجتمع لذا ما نجده اليوم من حاربة هته الفئة من طرف اعداء الدين يقيمون لهم الملاهي والحفلات الساخبة ويوفرن لهم كل ما يصد عن الدين ولكون الشاب في هذه المرحلة التي يكون فيها على جانب كبير من التطور الجسمي والفكري والعقليوحب الاكتشاف فانه حتما سينجر مع هؤلاء السفاء ( نسال الله العافية )
بالتالى الانسان المؤمن المتقي يجب عليه ان يحارب هؤلاء الفساق وان يحال قدر المستطاع الحتكاك
بالشباب الذين يرى فيهم بذرة ايمان ليهديهم الى طريق الحق وينجيهم من الضياع
نسال الله الهدية لشبابنا وان يثبتهم على دين الحق كافة وان يبعدهم على سفاح افاك
واثراءا للموضوع ليكم اخوتي هذه بعص اسباب انحراف الشباب لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
1- الفراغ .. فالفراغ داء قتال للفكر والعقل والطاقات الجسمية ، إذ النفس لا بد لها من حركة وعمل ، فإذا كانت فارغة من ذلك تبلد الفكر وثخن العقل وضعفت حركة النفس واستولت الوساوس والأفكار الرديئة على القلب ، وربما حدث له إرادات سيئة شريرة ينفس بها عن الكبت الذي أصابه من الفراغ . وعلاج هذه المشكلة : أن يسعى الشاب في تحصيل عمل يناسبه من قراءة أو تجارة أو كتابة او غيرها مما يحول بينه وبين هذا الفراغ ويستوجب ان يكون عضواً سليماً عاملاً في مجتمعه لنفسه ولغيره .
2- الجفاء والبعد بين الشباب وكبار السن من أهليهم ومن غيرهم ، فترى بعض الكبار يشاهدون الانحراف من شبابهم أوغيرهم فيقفون حيارى عاجزين عن تقويمهم آيسين من صلاحهم ، فينتج من ذلك بغض هؤلاء الشباب والنفور منهم وعدم المبالاة بأي حال من أحوالهم صلحوا أم فسدوا ، وربما حكموا بذلك على جميع الشباب وصار لديهم عقدة نفسية على كل شاب ، فيتفكك بذلك المجتمع وينظر كل من الشباب والكبار إلى صاحبه نظرة الازدراء والاحتقار وهذا من أكبر الأخطار التي تحدق بالمجتمعات .
وعلاج هذه المشكلة : أن يحاول كل من الشباب والكبار إزالة هذه الجفوة والتباعد بينهم ، وأن يعتقد الجميع بأن المجتمع بشبابه وكباره كالجسد الواحد إذا فسد منه عضو أدى ذلك إلى فساد الكل .
كما أن على الكبار أن يشعروا بالمسئولية الملقاة على عواتقهم نحو شبابهم ، وأن يستبعدوا اليأس الجاثم على نفوسهم من صلاح الشباب فإن الله قادر على كل شئ ، فكم من ضال هداه الله فكان مشعل هداية وداعية إصلاح .
وعلى الشباب أن يضمروا لكبارهم الإكرام واحترام الآراء وقبول التوجيه أنهم أدركوا من التجارب وواقع الحياة ما لم يدركه هؤلاء فإذا التقت حكمة الكبار بقوة الشباب نال المجتمع سعادته بإذن الله .
3- الاتصال بقوم منحرفين ومصاحبتهم وهذا يؤثر كثيراً على الشباب في عقله وتفكيره وسلوكه ، ولذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( مثل الجليس السوء كنافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه رائحة كريهة )).
وعلاج ذلك : أن يختار الشاب لصحبته من كان ذا خير وصلاح وعقل ، من أجل أن يكتسب من خيره وصلاحه وعقله ، فيزن الناس قبل مصاحبتهم بالبحث عن أحوالهم وسمعتهم، فإن كانوا ذوي خلق فاضل ودين مستقيم وسمعة طيبة فهم ضالته المنشودة وغنيمته المحرزة فليستمسك بهم وإلا فالواجب الحذر منهم والبعد عنهم وأن لا يغتر بمعسول القول وحسن المظهر ، فإن ذلك خداع وتضليل يسلكه أصحاب الشر ليجذبوا بسطاء الناس لعلهم يكثرون سوادهم ويغطون بذلك ما فسد من أحوالهم وما أحسن قول الشاعر :
فإذا ظفرت بذي اللبابة والتقى فيه اليدين قرين عين فاشدد
وعلاج هذه المشكلة : أن يكشف النقاب عن حقيقة الإسلام لهؤلاء الشباب الذين جهلوا حقيقته لسوء تصورهم أو قصور علمهم أو كليهما معاً .
ومن يك ذا فم مر مريض يجد مراً به الماء الزلالا
فالإسلام ليس تقييداً للحريات ، ولكنه تنظيم لها وتوجيه سليم حتى لا تصطدم حرية شخص بحرية آخرين عندما يعطى الحرية بلا حدود ، لأنه ما من شخص يريد الحرية المطلقة بلا حدود إلا كانت حريته هذه على حساب حريات الآخرين ، فيقع التصادم بين الحريات وتنتشر الفوضى ويحل الفساد .