فالفكاهة والمرح يعززان من الجهاز المناعي، ويزيدان من طاقة الجسم، كما أن الضحك يمكن أن يحمي من الشعور بالآلام، أوالإجهاد، فهذا العلاج الثمين هو متعة لا تقدر بثمن، كما أنه بسيط وسهل المنال.
– الضحك هو أقوى علاج للنفس والجسم:
فالضحك هو أفضل مضاد للإجهاد والألم، وقد أثبتت الدراسات أنه ليس هناك شيء أكثر تأثيرا على عودة الجسم، والعقل إلى حالة التوازن أكثر من الضحك.
كما أن اللجوء إلى الضحك يخفف من أعبائك ويلهمك التأمل، ويزيد من اتصالك بالآخرين، بل ويجعلك أفضل تركيزا، وانتباها فى عملك، وفى كثير من الأحيان، يعتبر الضحك مصدرا هائلا لتجاوز المشاكل، وتعزيزعلاقاتك بالآخرين، وكذلك دعم كل من الصحة الجسدية، والعاطفية.
-الضحك مفيد جدا لصحتك:
فهو يريح كل أعضاء الجسم، وقد يساعد فى التخفيف من التوتر النفسي، والإجهاد، تاركا كل عضلات الجسم فى استرخاء تام لمدة تصل إلى أكثر من 45 دقيقة.
كما أنه يعزز من الجهاز المناعي، حيث يعمل على خفض هرمونات التوتر والإجهاد، ويزيد من خلايا الجهاز المناعي التى تعمل على مكافحة العدوى، وبالتالى تعزيز قدرتك على مقاومة المرض.
ويؤدى الضحك إلى إفراز الإندروفين، وهى تلك المادة الكيميائية التى يفرزها الجسم مسببة الشعور بالراحة، والهدوء ولو لبعض الوقت، كما أنها تساعد أيضا فى تخفيف الآلام.
وهو كذلك يحمي القلب، ويعمل على تحسن عمل الأوعية الدموية، ويزيد من تدفق الدم بها، مما قد يساعد على حمايتك من الأزمات القلبية وغيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية.
وللضحك فوائد للصحة البدنية، والنفسية، والاجتماعية:
أولا: فوائد الصحة البدنية:
1- يقوي من المناعة.
2- يقلل من هرمونات التوتر.
3- يخفف من الآلام.
4- يعمل على استرخاء العضلات.
5- يمنع أمراض القلب.
ثانيا: فوائد الصحة النفسية:
– يضفي على الحياة البهجة والسعادة.
– يخفف من القلق والخوف.
– يخفف من التوتر.
– يحسن من الحالة المزاجية.
– يعزز من القدرة على التكيف.
ثالثا: الفوائد الاجتماعية:
1- يقوى من العلاقات الاجتماعية.
2- يجذب الآخرين إلينا.
3- يعزز من العمل الجماعي.
4- يقلل من الصراعات.
5- يقوى من الروابط بين أشخاص المجموعة الواحدة.
– الضحك والمرح يساعدك أن تكونى فى صحة عاطفية جيدة:
وهذا لأن الضحك يجعلك فى صحة نفسية جيدة، كما أن الشعور الذى ينتابك أثناء الضحك يبقى معك حتى بعد الإنتهاء منه.
ومن ناحية أخري فإنه يساعدك على أن تكوني إيجابية وأن تنظري للحياة بنظرة متفائلة خلال الأوقات الصعبة التى تمرين بها، فالضحك هو أكثر ما يكون راحة لنا من الحزن والألم، بل هو الذي يمنحك الشجاعة، والقوة لإيجاد مصادر جديدة للأمل، والتفاؤل.
وفى أشد أوقاتك صعوبة فإن الضحك، أو حتى الابتسامة البسيطة يمكن أن تقطع شوطا طويلا نحو جعلك فى حالة أفضل.
* العلاقة بين الضحك والصحة النفسية:
– الضحك يمحو المشاعر المحزنة، فعندما تضحكين لا يمكنك الشعور بالحزن أوالغضب إطلاقا.
– الضحك يساعدك على الإسترخاء ويمدك بالطاقة، حيث أنه يقلل من التوتر ويزيد من الطاقة، مما يتيح لكِ التركيز فى عملك وإنجاز المزيد منه.
– الضحك قد يغير من نظرتك تجاه بعض الأشياء، مما يسمح لكِ أن ترين المواقف أكثر واقعية، وعلى ضوء أقل توترا، ومن ثم فإن المنظور الفكاهي قد يخلق بداخلك مساحة نفسية، يمكن أن تساعدك فى تجنب المشاعر السلبية.
* الفوائد الإجتماعية للضحك والفكاهة:
فالضحك يقوي من علاقتنا الاجتماعية من خلال إثارة مشاعر إيجابية، وأيضا تعزيز العلاقات العاطفية، فعندما نضحك مع بعضنا البعض تنشأ بيننا روابط قوية تكون بمثابة حاجز قوي ضد التوتر والخلافات.
– الضحك مع الآخرين يكون أقوى من الضحك بمفردنا:
فالضحك المشترك هو واحد من أهم الوسائل فاعلية لحفظ العلاقات منتعشة ومثيرة، وأيضا يمكن لتبادل العواطف أن تخلق علاقات قوية ودائمة، أما تبادل الضحك والفكاهة فيضفي على تلك العلاقات البهجة والحيوية.
– واستخدام الضحك والفكاهة فى العلاقات الإجتماعية يسمح لكِ بــ:
1- أن تكوني أكثر نقاءا وشفافية:حيث أن الضحك أو النكتة تأخذك بعيدا عن كل ما تفكرين به، ومن ثم الخروج من دائرة المشاكل.
2- التنحي عن الدور الدفاعي:وهو أن تقومين بأصدار الأحكاك أو نقد الآخرين.
3- التعبير عن مشاعرك الحقيقة، وهذا من خلال السماح للمشاعر العميقة بالظهور إلى الآخرين.
– قومي بإضفاء المزيد من الضحك والفكاهة إلى حياتك:
فالضحك شىء فطرى وربما يكون وراثيا، وقد نجد ابتسامة الرضع تبدأ خلال الأسابيع الأولى من الولادة، والضحك بصوت مرتفع يبدأ فى غضون بضعة أشهر.
وحتى إذا لم تنشأي فى بيت كان الضحك فيه شائعا، فيمكنك اكتساب ذلك فى أى مرحلة من مراحل الحياة.
وفى نهاية المطاف فأنتِ تريدين أن تتضمن الفكاهة والضحك نسيج حياتك، وبطبيعة الحال قد تجدين ذلك فى كل ما تقومين بفعله.
وإليكِ بعض الخطوات كي تبدأي:
– الابتسامة: فالابتسامة هى بداية الضحك، بل هى مثل الضحك حيث أنها معدية أيضا، والرواد فى مجال العلاج بالضحك يقولون: إن الإنسان من الممكن أن يضحك حتى دون التعرض لمواقف مضحكة، والشىء نفسه ينطبق على الابتسامة.
– اجعلي من الضحك سلاحا لكِ: وهذا بمجرد التعرض إلى المواقف والخبرات السلبية، فليكن سلاحك هو الضحك كى تتحول تلك المشاعرإلي مشاعر إيجابية، وعندما تكوني فى حالة حزن، فليكن لديكِ العديد من السبل للوصول إلى الضحك.
– عندما تسمعين الضحك تحركي ناحيته: ففى بعض الأحيان يكون الضحك خاصا، ومقتصرا على مجموعة صغيرة، وهذا غير معتاد، ولكن عادة ما نجد جماعة قد شعرت بالفرحة الشديدة، وبدأوا يتبادلون الضحكات العالية، وتلك المشاركة تتيح لهم فرصة الضحك مرة أخرى، فإذا سمعتى الضحك، فتحركي نحوه وحاولي المشاركة فيه.
– أقضي الأوقات مع أشخاص مريحين: وهؤلاء هم من يضحكون بسهولة، سواء على الحياة، أو الأحداث التى تحدث خلال اليوم.
– أضيفي إلى محادثاتك الضحك والفكاهة: كأن تسألى الأشخاص:
"ماهو الشىء الطريف الذى حدث معك اليوم، أوهذا الأسبوع فى حياتك عامة؟