اخي الحبيب اختي الغالية
قال ابن القيم رحمه الله تعالى
اعلم
ان الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة
فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً
وإما أن تقطع لذة أكمل منها
وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة
وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه
وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه
وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه
وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة
وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك
وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة
وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة
وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً
وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة
وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول
فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق
واعلم
ان القلوب آنية الله في أرضه، فأحبها إليه أرقها، وأصلبها، وأصفاها
و القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها
فخرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشية والذكر
ومن وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق
فالقلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة
وجلاؤه بالذكر
اخي الحبيب اختي الغالبة
القلب يعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن،
وطعامه وشرابه المعرفة ، والمحبة ، والتوكل على الله والإنابة اليه .
نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم امين
فإذا توجهت فينا نار الشهوة.. علينا ان نتذكر وهج نار الآخرة !!
نارٌ تردع نار !!
شكرا ع الموضوع يا مانيلا..
إذا جعل الانسان كل وقته لذكر الله تعالى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم
كان قلبه مليئا بالايمان ولا يجد الوقت لتفكير في الشهوات والمحرمات
موضوع قيم أخي بــــــــــــــــــــارك الله فيك ،وجزاك كل الخير
أسال الله لي ولكم الثبات على الطاعة والإيمان
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اهله وصحبه وسلم
يعطيك الصحــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــة خويا
نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم امين
جزاك الله خير اختي على الموضوع الطيب والله نحن في زمن فتن وشهوات الله يعافينا ويسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عن حذيفة: إنه قدم من عند عمر، قال: لما جلسنا إليه أمس سأل أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم – أيكم سمع قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الفتن؟ فقالوا: نحن سمعناه، قال، لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وماله، قالوا: أجل، قال: لست عن تلك أسأل، تلك يكفرها الصلاة والصيام والصدقة؛ ولكن أيكم سمع قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الفتن التي تموج موج البحر؟ قال: فأمسك القوم وظننت إنه إياي يريد، قلت: أنا؟ قال لي: أنت لله أبوك، قال: قلت: تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير، فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء حتى يصير القلب على قلبين: أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربد كالكوز مجخًيا، – وأمال كفه – ، لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا؛ إلا ما أشرب من هواه.