لقد خلق الله الإنسان من ضعف، فلا يستغرب منه الخطأ، لأن كل بني آدم
خطاء، فالوقوع في الذنب والخطأ جبلة بني آدم،
ولكن الله عز وجل رحم الله الإنسان فشرع له التوبة والاستغفار والرجوع
للحق عندما يحيد عنه، رحمة منه وفضلا.
وهذا ما ميز آدم عليه السلام حينما وقع في الخطيئة فتاب وأناب فتاب عليه؛
بخلاف إبليس الذي أبى واستكبر أن ينقاد للحق ويرجع إليه، بل برر لنفسه
المعصية (وهنا اريد ان اقف وقفه حتى لا نتشبه بابليس
لا تبرر لنفسك ذنب فعلته بل تبالى الله منه حتى وان عاوته)
فكان من شأنه أن لعنه الله وأبعده من رحمته جزاء وفاقا.
فأثابهم الله جزاء ذلك جنات تجري تحتها الأنهار؛ فقال سبحانه: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136 ) }
قال احد العلماء عند هذه الآية: ثم ذكر اعتذارهم لربهم من جناياتهم
وذنوبهم، فقال: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم } أي: صدر منهم
أعمال سيئة كبيرة، أو ما دون ذلك، بادروا إلى التوبة والاستغفار، وذكروا
ربهم، وما توعد به العاصين ووعد به المتقين، فسألوه المغفرة لذنوبهم،
والستر لعيوبهم، مع إقلاعهم عنها وندمهم عليها، فلهذا قال: { ولم يصروا
على ما فعلوا وهم يعلمون } .
{ أولئك } الموصوفون بتلك الصفات { جزاؤهم مغفرة من ربهم } تزيل عنهم
كل محذور { وجنات تجري من تحتها الأنهار } فيها من النعيم المقيم،
والبهجة والسرور والبهاء، والخير والسرور، والقصور والمنازل الأنيقة
العاليات، والأشجار المثمرة البهية، والأنهار الجاريات في تلك المساكن
الطيبات، { خالدين فيها } لا يحولون عنها، ولا يبغون بها بدلا ولا يغير ما
هم فيه من النعيم، { ونعم أجر العاملين } عملوا لله قليلا فأجروا كثيرا فـ
"عند الصباح يحمد القوم الثرى"
وعند الجزاء يجد العامل أجره كاملا موفرا
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء17
الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل
وجزاكم الله خيرا
ورزقنا المولى القدير زوجة تطلب علمـ
على شاكلتك
وفي ااخير لك مني كل خير
اللهم اجعلنا وجميع المسلمات من التقيات وارزقنا صحبة خير خلقك
الرائع كصاحبته وجعلها الله في ميزان حسناتك
تقبلي تحيات اخوكي وصديقكي
بائع الورد
شعاع المستقبل
كلنا معاكم موفقين
___________________
هذه إخواني صورة من صور الباطل فهل نتوب إلى الله منها 0
أضحت الكرة اليوم صنما يعبد من دون الله 0والعياذ بالله 0حذار إخواني المسلمين وحذروا منها 0وهي مصدر من مصادر الكره والكراهية بين المسلمين0
___________
بورك فيك اختنا ام انس ووفقك واجتباك وحماك وكفاك -آمين