(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ( الاية(19) من سورة النور .
وهذا تأديب لمن سمع شيئا من الكلام السيئ ، فقام بذهنه منه شيء ، وتكلم به ، فلا يكثر منه ويشيعه ويذيعه ، فقد قال تعالى : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ) أي : يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح ، ( لهم عذاب أليم في الدنيا ) أي : بالحد ، وفي الآخرة بالعذاب ، ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) أي : فردوا الأمور إليه ترشدوا .
وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا ميمون بن أبي محمد المرئي ، حدثنا محمد بن عباد المخزومي ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ، ولا تطلبوا [ ص: 30 ] عوراتهم ، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم ، طلب الله عورته ، حتى يفضحه في بيته "
اخوتي اخواتي
اين نحن من هذا كله فمعظمنا يخوض في اعراض الناس ولا يكاد ينهض من مجلسه الا وقد نبز هذا وتكلم في هذا والطامة الكبرى هي القذف الذي اصبح في زمننا عادة سيئة يمتهنها العديد من الناس والعياذ بالله ولا اذن سمعت ولا عين رات يقذفون في بنات الناس ويسيؤون الى سمعتهم ويؤلفون القصص والروايات ويلسقونها في الناس فيقولون فلان قال يقولون الناس مالم يقولوا الا يكفينا ظلمنا لانفسنا حتى نظلم الناس ايضا الى متى سنضل عبيدا لالسنتنا اللهم نسالك الستر والعفاف والعافية في الدنيا والاخرة .
بوركت
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ، ولا تطلبوا [ ص: 30 ] عوراتهم ، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم ، طلب الله عورته ، حتى يفضحه في بيته "
اللهم اهدنا و اهدي بنا
ربى يهدينا و يستر علينا و على جميع المسلمين
اللهمـ نسالكـ الستر والعفافـ والعافية في الدنيا والاخرة
شكرا على موضوعك الراقي
جزاااكم الله كل الخير ووفقكم الى الخير كله