الــكــاتــب : الصادق سلايمية.
الـتــاريــخ : 29-07-09
الـجـريــدة : الخبر الأسبوعي الجزائرية.
الموضوع : هل لأتباع بن تيمية عقول.
الــكــاتــب : نور الدين الجزائري المالكي
الـتــاريــخ : 09-09-09
الـجـريــدة : الخبر الأسبوعي الجزائرية
الموضوع : ردود اجمالية في رد بهتان سلامية على بن تيمية
الحمد لله وصلاة و السلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله صلى الله عليه وأله وصحبه أجمعين وسلم.
قال سلايمية في مقاله : و بناءا على قول بن تيمية فإن كل الصحابة إلا من بقوى إلى جوار الرسول يوم وفاته قد عاصوا الله عز وجل حيث إنشغلوا بأمر ليس مهما فبيعوا أبا بكر عليه الرضوان، بينما كان الأهم من ذلك أن يهرعوا إلى البكاء على رسول الإسلام… لم بفسر لنا إبن تيمية لماذا فعل الصحابة ذلك و لماذا راحوا للإمامة فجسدوها و الرسول لا يزال مسجى وجسمه الطهور لم يبرد بعد، و هي ليست بالمهمة.
أقول أن الرجل دخل عليه الجهل و الهوى فنعوذ بالله من الكلام بجهل و كلامه مردود عليه من اوجه :
أولا : ان الرجل من جهله بعقائد الإمامية، كتب هذه السطور فلو كانت لديه خلفية عن عقائد الإمامية لما كتب حرفا مما سبق، لكنه الجهل و الهوى و حب الطعن في شيخ الإسلام رحمه الله
ثانيا : ان شيخ الإسلام رحمه الله كان في معرض رد على علامتهم بن المطهر الحلي، فإبن المطهر جعل الإمامة هي أعظم المطالب، و شيخ الإسلام قال أنها ليست اعظمها في الإسلام
ثالثا : ان صاحب المقال لا يفقه معنى الإمامة عند الإمامية والتي قصدها بن المطهر الحلي في كتابه، فالإمامة عندهم هي تنصيب من عند الله عز وجل ووصية من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما رده شيخ الإسلام، لكن صاحب المقال اعتقد أن الإمامة عند الإمامية هي نفسها الخلافة عند اهل السنة والجماعة و كتب مقاله على هذا الأساس.
رابعا : قوله ان لازم كلام شيخ الإسلام ان الصحابة عصو الله عز وجل، و هذا أكيد مردود لأن شيخ الإسلام بن تيمية لم يقصد الخلافة بل قصد الإمامة عند الإمامية التي عندهم لا تستلزم الخلافة، إضافة إلى المغالطة التي حاول صاحب المقال ان يجر إليها القارئ من خلال أنه حمل كلام شيخ الإسلام ما لا يحتمل، و على فرض أن الإمامة المقصودة في كلام شيخ الإسلام هي الخلافة فهذا لا يستلزم الطعن في الصحابة رضوان الله عنهم، وأهل السنة و الجماعة مجمعون على ان الخلافة ليست ركن من أركان الإيمان و لا هي أساس من أسس الإسلام، فكيف تكون أعظم المطالب في الإسلام ؟
قال سلايمية في مقاله أيضا : جهل الإمامية بمذهب الإمامية يقول في الصفحة 99 أصول الدين عند الإمامية اربعة التوحيد والعدل والنبوة والإمامة علما ان أصولهم خمسة حيث نسى إبن تيمية البعث او الميعاد، و لا أدرى هل نسيه متعمدا حتى ينسبهم القارئ للكفار الذين لا يؤمنون بيوم النشور أم جهلا و هذا عذر أقبح من ذنب.
الرد على هذا الكلام من أوجه :
أولا : أن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله أعلم أهل السنة و الجماعة بعقيدة الإمامية، و أن اعظم كتاب في تارخ الإسلام ألف في الرد عليهم هو هذا الكتاب أقصد به منهاج السنة النبوية، و إن اعترض فما عليه إلا ان يقدم كتاب أخر أعظم من منهاج السنة النبوية و يكون النقاش فيه.
ثانيا : كيف ينسب الجهل لشيخ الإسلام والرجل يجهل الفرق بين الإمامة عند الإمامية والخلافة عند اهل السنة والجماعة، فإن كان الجاهلا نلزمه بقوله و نقول عذر اقبح من ذنب، و إن كان متعمدا فقد بينا جهله و لا نقول غير ذلك.
ثالثا : أن مذهب الإمامية في العقائد متغير و متجدد على حسب المكان والزمان، واختلفوا في التوحيد حيث كانوا مجسمة ثم على مذهب المعتزلة، يقول الله عز وجل : وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً [النساء : 82]
رابعا : ان الرجل من جهله بعقائد الإمامية لا يعلم انهم مختلفين في أصول الدين حيث ينقل شيخهم المرتضى الخلاف بين الفرق الكلامية في أصول الدين، و المعلوم ان الإمامية من المتكلمين، و ذكر ذلك في كتابه رسائل المرتضى الجزء1 صفحة165، كان احرى بالرجل أن يتحقق من الكلام قبل ان سنتقد شيخ الإسلام.
خامسا : ان ما ذكره شيخ الإسلام صحيح بشهادة عالمهم المرتضى حيث يقول : " ألا ترى أن هؤلاء بأعيانهم قد يحتجون في أصول الدين من التوحيد والعدل والنبوة والإمامة بأخبار الآحاد ومعلوم عند كل عاقل أنها ليست بحجة في ذلك" المصدر رسائل المرتضى ج1 ص211، عندها نقول لصاحب المقال قليل من الإنصاف.
سادسا : أن علمائهم ينسبون الإختلاف في أصول الدين إلى الصحابة رضوان الله عنهم عياذا بالله، فيقول المفيد :" حصلت بعد وفاة الرسول اختلافات كثيرة في أصول الدين وفروعها حتى اختلف أيضا في جمع القرآن الكريم" و ذلك في كتابه المسائل العكبرية صفحة135،
سابعا : قوله ان شيخ الإسلام كان يجهل عقائد الإمامية هذا قول من جهل الخلافات بين السنة و الإمامية، حيث أنه من شدة ضربات شيخ الإسلام بن تيمية لعقائدهم الباطلة اضطر بن المطهر الحلى و شيخه بن طاووس إلى احداث تقسيم الحديث و هذا باعتراف عالمهم الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة، ثم ياتي جاهل بتاريخ الخلاف بين السنة و الشيعة و يكتب هذه السطور.
ثامنا : على فرض ان شيخ الإسلام أخطأ، فالخطا وارد ولا عصمة إلا للأنبياء و الرسل، ألم يكن حري بهذا الكاتب أن يحسن الظن بشيخ الإسلام ؟؟ أليس الأصل بين المسلمين حسن الظن، لكنه الحقد الذي اعمي قلبه.
قال سلايمية في مقاله أيضا : إبن تيمية لا يقول بعصمة الأنبياء إلا اثناء تلقي الوحى، (ثم قال في موضوع أخر) وعدم عصمة الأنبياء إلا في ما يبلغونه عن الله عز جل يفضي إلى تصديق ما قالته اليهود في أنبيائهم كلوط عليه السلام الذي شرب الخمر و زنا بابنتيه إلى اخر ما جاء في طعنهم.
أقول ان الرجل يهرف بما لا يعرف و هذا دليل على بطلال كلامه من اوجه :
أولا : منذ متى كان ارضاء اليهود غاية يبحث عنها المسلمين، يقول الله عز وجل : وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ [البقرة : 120]
ثانيا : منذ متى كانت أراء اليهود في الأنبياء و الرسل حجة علينا، يقول الله عز وجل : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [البقرة : 91] فاليهود قتلوا أنبياء الله و لم يكتفوا بالطعن فيهم.
ثالثا : قال شيخ الإسلام بن تيمية ان الأنبياء معصومين فيما يبلغونه عن الله عز وجل، فاعترض الرجل واعتقد أن الأنبياء معصومين عصمة مطلقة، نقول له عندها إن كان الأنبياء معصومين عصمة مطلقة فما تفسيرك لقوله تعالى : وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى [طه : 121]، هنا نجد ان سيدنا أدم أخطا فكيف يكون معصوم عصمة مطلقة على قول صاحب المقال ؟ يقول الله عز وجل أيضا : وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ [القصص : 15] هنا نجد ان سيدنا موسى عليه السلام اخطا في قتل الرجل، فكيف نجمع ببين العصمة المطلقة و الخطا ؟؟ فهذه الأيات أيات أخرى تبين ان الأنبياء لم يكونوا معصومين عصمة مطلقة وهذا بصريح القران الكريم، و عقيدة اهل السنة و الجماعة بعصمة الأنبياء في التبليغ إتباع لكتاب الله عزوجل، يقول الله عز وجل : قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى [الكهف : 110]، والأصل في البشر عدم العصمة، و لا عصمة إلا للأنبياء و الرسل.
قال سلايمية أيضا : معاوية قريب من العصمة عند بن تيمية : ما حدث في قتال معاوية لعلي يعتبره بن تيمية إجتهادا من الطرفين ناسيا الأحاديث الصحيحة التي رواها بخاري ومسلم و هي تصف فئة معاوية بالفئة الباغية.
هذا الكلام لا يقوله إلا جاهل بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، أقول :
أولا : هذا القول هو قول المسلمين وما شذ عن ذلك إلا الروافض والخوارج والنواصب والمعتزلة و من سار على نهجهم كل من الطعن في عدالة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، و لله الحمد اهل السنة و الجماعة الطائفة المنصورة يعتقدون بعدالة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم و يثبتون ذلك بأدلة صريحة من كتاب لله عز وجل ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا : رمى إلى الطعن بمعاوية عندما قال "فئة معاوية بالفئة الباغية" و هل هذا طعن في معاوية و من كان معه، يقول الله عز وجل في الفئة الباغية : وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [9] إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الحجرات : 10] فالله عزوجل أثبت للفئة الباغية أنها فئة مؤمنة و أن فئة معاوية و على إخوان في الدين وهذا بنص صريح في كتاب الله عز وجل، هذا من كتاب الله أما من السنة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين، (صحيح بخاري 4/184 و 8/98) نجد ان الله عزوجل أثبت للفئة الباغية الإيمان و الأخوة في الدين و النبي صلى الله عليه وسلم أثبت لهم الإسلام، بل مدح الحسن على ما كان سيفعله، هذه عقيدة المسلمين في ما شجر بين الصحابة من خلافات لا ما حاول صاحب المقال أن يطعن في معاوية رضي الله عنه.
قال سلايمية أيضا : ينقض بن تيمية أول كلامه بأخره عندما قال إن الإمامة ليست ذات أهمية فيقول هنا "و النبي صلى الله عليه وسلم دائما يأمر بإقامة راس حتى أمر بذلك في السفر إذا كانوا ثلاثة فمر بالإمارة في أول عدد و أقصر اجتماع"
صاحب المقال من جهله بعقائد الإمامية و بأصول الإستدلال قال هذا الكلام و لو تأمل في كلام شيخ الإسلام لما قال ماقال، في كل الاحوال وجب تبيان الحق من الباطل، و الرد عليه من وجوه :
أولا : كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى لا تناقض فيه حيث أنه في أول كلامه رد على إدعاء بن المطهر الحلي أن الإمامة أشرف الأمور وأعظمها وهذا ما لا يوفقه عليه المسلمون، ثم ثانيا تكلم عن الإمارة، فلا تعارض بين هذا و ذاك ذلك ان الإمامة عند الإمامية تختلف عن الإمارة فالإمامة عندهم جعل من الله عز وجل و تنصيب من النبي صلى الله عليه وسلم
ثانيا : ظاهر كلام الرجل أنه لا يفقه معنى الإمامة عن الإمامية لهذا يخلط بين الإمامة عند الإثنى عشرية والخلافة عند اهل السنة و الجماعة، فالإمامية يعتقدون بإمامة على و احدى عشر رجل من بعده و الإمامة عندهم هي قيادة الأمة سياسيا ودينيا، و ان الأئمة عندهم يعلمون الغيب و يحيون الموتى عياذا بالله و انتم افضل من النبياء و الرسل عياذا بالله و هذا ما لا يراه اهل السنة و الجماعة في الامراء و الخلفاء، ولو قال صاحب المقال أن الإمامة تستلزم الخلافة و الإمارة قلنا ان كان كذلك فكيف تنازل الحسن رضي الله عنه و هذا ما يهدم عقائد الإمامية.
قال سلايمية أيضا : و لذلك سارعت أوروبا حين تسلحت بقوة التكنولوجيا الصناعية الى اغتصاب العالم الإسلامي المتخلف الجامد في النص الحنبلي
صراحة القارئ لهذه الكلمات ينتبه ان الرجل حاقد و ان الحقد اعمى قلبه فالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله احد أئمة المذاهب الاربعة حاله حال الإمام مالك و الشافعي و ابو حنيفة، ثم كيف ننسب الإخفاقات لمذهب دون أخر، و حتى نبين جهل صاحبنا نسأله هل الجزائر عندما استعمرتها فرنسا كانت حنبلية ؟ او ان الدولة العثمانية كانت حنبلية عندما قسمت ؟ و غيرها من الأمثلة، فالإمام احمد بن حنبل كان متبع لكتاب الله عز وجل ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم فان كان صاحب هذا المقال يرى في ذلك جمود فالمشكل في عقله لا في دين الله عزوجل
قال سلايمية أيضا : و هذا الأسلوب استعملته مع محمد بن عبد الوهاب في ثورته على المذاهب كلها و أوجدت له من يعينه على إسقاط الخلافة الإسلامية من يتحالف معه من الأسر و القبائل بالسلاح بعد الأفكار فكان مستر همفر أكبر جواسيس بريطانيا في القرن الثامن عشر أهلا لذلك.
الرد على كلامه من وجوه :
أولا : القول بان محمد بن عبد الوهاب كان يحارب المذاهب الأربع جهل او كذب، و ان احببنا ان نرد على شخص يكون من كتبه لا من كتب مخالفيه، إضافة إلى أنه من الكذب، قال محمد بن عبد الوهاب "وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة، وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس، ومحمد بن إدريس، وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى". المصدر : كتاب الرسائل الشخصية محمد بن عبد الوهاب ص 93 الرسالة الرابعة عشرة
ثانيا : جهل سلايمية : يقول مستر همفر اكبر جواسيس بريطانيا، علما ان هذا الرجل هو شخصية وهمية من اختراع أحدهم للطعن في عقائد اهل السنة و الجماعة، ولا ادرى هل ذكر الشخصية الخرافية (همفر) أنه كان يساعد محمد بن عبد الوهاب كان متعمدا، و حتى يقول الناس ان الرجل كان تابع للبرطانيين فان كان ذلك متعمدا بينا له الحق، و إن كان جهلا منه و هذا هو الظاهر فهذا عذر اقبح من ذنب.
ثالثا : حتى نبين للقارئ الكريم ان الرجل كان يهرف بما لا يعرف، نساله ممكن تعطينا الإسم الكامل لهمفر ؟ او ممكن تذكر لنا ما هي رتبته العسكرية بما انه جاسوس، او تذكر لنا حتى و لو عموميات عن حياته في بريطانيا، اعلم انك ستعجر، لانه لم يوجد شخصية إسمه (همفر) بل نتحدى على ان تحاور، أو ان يقبل احد من الناس الحوار في موضوع شخصية همفر بين الإثبات و النفي.
رابعا : أحد امرين اما تصدق وجود شخصية همفر او لا تصدق بوجوده فان كنت تصدق هذه الخرافة، فاكيد توافق على طعن الكتاب في ابو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم، وفي اهل السنة و الجماعة و في صحيح بخاري و في الأئمة الأربعة ابو حنيفة واحمد و الشافعي و مالك رحمه الله، من باب الإنصاف ان تقبل بكل ما نسب لشخصية همفر او تنكر كل ما نسب إليه.
قال سلايمية أيضا : سبحان الله صرنا نغتصب حضاريا و فكريا و دينيا ليس بافكار المستشرقين هذه المرة و لكن بافكار بن تيمية و محمد بن عبد الوهاب المحسوبين على الإسلام
اقول ما اعجب هذا القول، يتودد و يرفع من شأن نصر الله الذي كفر و طعن في الصحابي الجليل ابو سفيان رضي الله عنه، و يطعن في شيخ الإسلام بن تيمية و في محمد بن عبد الوهاب، قمة التناقض من جهة ينادي إلى الاحترام المتبادل و العدل، من جهة اخرى ينعت الإخوان السلفين بالوهابية، من جهة ينكر على غلاة التكفير (حسب اعتتقاده) من جهة اخرى يطعن في اسلام شيخ الإسلام بن تيمية و محمد بن عبد الوهاب
في الأخير اعتذر ان كان هناك شدة في الطرح او في الرد لكن المقام لا يحتمل المجاملات و أخينا الفاضل ذكر امور خاظئة و اخرى مكذوبة و كان يجب تبيانها.
كتبه نورالدين الجزائري المالكي.
============
نشر في جريدة الخبر الأسبوعي الجزائرية بتاريخ 09-09-09
www.elkhabar-hebdo.com/site/pdf/550.pdf
و
ليس غريبا أن يطعنوا في ابن تيمية رحمه الله وغيره
لأنهم طعنوا فيمن هو أفضل منهم
صحابة رسول الله و أزواجه
وان لم يصرح بعضهم بذالك
فرهبانهم قد قالوا كلمة الكفر
وأعلنوها بكل جرأة
لكن لن يضروا إلا أنفسهم
ودين الله باق بإذن الله
وشكرا لك أخي على غيرتك على دين الله
وأهلا وسهلا بك معنا
سبحان الله تراه لا يعرف حتى سنن الوضوء وفرائضه
حفظكم الله ورعاكم والحقكم بالصالحين وجزاكم الله خيرا على غيرتكم هذه
ورحم الله مشايخ اهل السن