تخطى إلى المحتوى

الحياء المحمود و الحياء المدموم في الشرع 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحياء خلق الإسلام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: الحياء شعبة من الإيمان. رواه البخاري ومسلم، وقال أيضاً: الحياء خير كله. رواه مسلم.

ولا منافاة بين الحياء وقوة القلب، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، ومع ذلك كان أشد حياء من العذراء في خدرها!!

هذا وقد فرق العلماء بين نوعين من الحياء، النوع الأول ممدوح وهو المراد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المادحة له، وهو ما يمنع النفس من فعل القبيح والتقصير في حق ذي الحق، وهذا النوع من الحياء من خصائص الإنسان ليرتدع عن ارتكاب كل ما يشتهي مما لا يليق فلا يكون كالبهيمة.

وأما النوع الثاني من الحياء، فهو الحياء المذموم وليس هو مراد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا النوع من الحياء مذموم شرعاً لأنه يحول بين المرء وبين قول الحق وفعل الخير، فقد يصده عن طلب العلم الواجب ويجر صاحبه إلى فعل المحرمات والوقوع في الكذب ويجر إلى ترك الواجبات والفرائض، فهو تلبيس من الشيطان وليس بحياء في الحقيقة.

هذا وإن الحياء المذموم حالة مرضية وهو ناشئ عن أسباب منها سوء التربية في الصغر، ولدفع هذا الحياء المذموم عن النفس أسباب علاجية يعرفها المختصون، فاعرض نفسك على اختصاصي في الصحة النفسية من أهل الدين، أو تواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا (الشبكة الإسلامية)، وننصحك بأن تستمع لمحاضرة بعنوان (الخجل) للشيخ محمد إسماعيل المقدم

والله أعلم.

"الحياء خلق يبعث على اجتناب القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق".

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم والافداة

بارك الله فيك


جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك
بـــارك الله فــيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.