تخطى إلى المحتوى

الحب في القرآن الكريم . 2024.

الحب في القرآن الكريم


لعل البعض يعجب من عنوان كهذا .. فكيف يكون الحب في
القرآن!! وما هو كنهه؟ وما هي أنواعه ..؟

وربما ينسى البعض أن الإسلام هو دين الحب ، وأن المؤمن لا
يجد حلاوة الإيمان إلا إذا أحس بحرارة الحبفي قلبه . وقد أمرنا
ديننا بالحب ، ودعانا إليه …

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " أحبوا الله لما يغذوكم من
نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا آل بيتي لحبي " رواه
الترمذي .

وعن أنس بن مالك أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم متى
الساعة يا رسول الله ؟ قال : وماذا أعددت لها؟ قال: ما أعددت
لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله.
قال : "أنت مع من أحببت". رواه البخاري. يقول أنس – رضي
الله عنه – فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه
وسلم أنت مع من أحببت ، فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل
بمثل أعمالهم .

وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم : الرجل يحب القوم ولما يلحق
بهم.قال : " المرء مع من أحب"

والإيمان في الإسلام قائم على المحبة ، ومؤسس على المودة ..
يقول عليه الصلاة والسلام: " والذي نفسي بيده ، لن تدخلوا
الجنة حتى تؤمنوا ، ولن تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على
شيء إن فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم " . رواه أبو
داوود .

فجعل الفوز بالجنة مرتبطا بالإيمان ، وجعل الإيمان متوقفا على
المحبة والمودة .

فأحبب الخير لغيرك ، فإن ذلك من كمال الإيمان . يقول عليه
الصلاة والسلام : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه – أو قال
لجاره – ما يحب لنفسه " رواه مسلم .

حب وميول غريزية :

تناول القرآن الكريم مسألة الميول الغريزية عند الإنسان فقد جاء
في سورة آل عمران قوله تعالى زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ
النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ
الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ
حُسْنُ الْمَآبِ ( آل عمران14)..

ومما يميل إليه الإنسان ويحبه حب النساء: ويمكن أن يكون
مشروعاً كحب الرجل لزوجته أو محرماً كحب الرجل للمرأة
الأجنبية عنه.

وحب البنين: وقد يكون مذموما إذا كان غريزة ُقصد بها
المفاخرة ، أو محمودا إذا قصد تكوين أسرة مسلمة تنشأ في
طاعة الله .

وحب المال من الذهب والفضة: وقد أشارالقرآن الكريم إلى حب
امتلاك المال الكثير، وسواء كان سعي المؤمن لإنفاقه في سبيل
الله أو كان مقصده العبث به فكلاهما مما يشتهيه الإنسان ويحبه.

وحب الخيل المسومة: والقرآن ذكر الخيل لأنها مركوب تلك
الأيام ولكن الأمر يتعداه إلى مراكب الناس في هذه الأيام .

مقامات الحب :

من عرف الله تعالى أحب الله ، وعلى قدر معرفته بالله ، يكون
حبه لله . ولهذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس
حبا لله ، لأنه كان أعرفهم بالله . يقول عليه الصلاة والسلام : "
أنا أعلمكم بالله "رواه البخاري .

وهل المحبة إلا ثمرة المعرفة ؟ يقول الحسن البصري :

" من عرف ربه أحبه .. ومن عرف الدنيا زهد فيها .. وكيف
ُيتصور أن يحب الإنسان نفسه ، ولا يحب ربه الذي به قوام
نفسه " .

والله تعالى يحب .. ومن أحبه الله كان مع الله .. في معيته وتحت
حفظه وعنايته جل في علاه . قال الله : " إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا
وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ " النحل 128

ومعية الله تعالى لمن يحب هي معية خاصة يخص بها أحباءه
وأولياءه .. معية نصر وتكريم .. وعناية ورعاية .. فضلا عن
المعية العامة التي هي معية العلم المحيط الشامل .. ففي الحديث
القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني " .

والله تعالى يحب ومن أسمائه : " الودود " .. وقد ذكر لفظ : "
الودود " في القرآن الكريم مرتين: في سورة هود حيث يقول
تعالى : " وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ "
هود 90، وفي سورة البروج حيث يقول سبحانه وتعالى : "
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ "البروج14 . والود : الحب، ومعنى الودود
: المحب للمؤمنين ( الذي يودَهم ويودونه ، ويحبهم ويحبونه )
.

فانظر في نفسك .. هل يحبك الناس أم هم لك كارهون .. ؟

هل يحبك من حولك .. ويفرح بلقائك ؟

تأكد من حب الناس لك حبا خالصا لله تعالى لا حبا من أجل
مال أو متاع ، ولا مراءة أو مداهنة ..

يروى أن الله تعالى قال لداود عليه السلام : " يا داود أبلغ أهل
أرضي أني حبيب لمن أحبني ، وجليس لمن جالسني .. ومؤنس
لمن أنس بذكري .. ما أحبني عبد من قلبه إلا قبلته لنفسي
وأحببته حباً لا يتقدمه أحد من خلقي " ..


فكن حبيبا لله تعالى .. تكن حبيباً لمن في الأرض والسماء .


هداكم الرحمان بنوره ورزقكم حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربكم إلى حبه وأحسن المولى إليكم كما أحسنتم في طرحكم القيم بورك فيكم

فعلا…

يروى أن الله تعالى قال لداود عليه السلام : " يا داود أبلغ أهل
أرضي أني حبيب لمن أحبني ، وجليس لمن جالسني .. ومؤنس
لمن أنس بذكري .. ما أحبني عبد من قلبه إلا قبلته لنفسي
وأحببته حباً لا يتقدمه أحد من خلقي " ..


فكن حبيبا لله تعالى .. تكن حبيباً لمن في الأرض والسماء .

°° اللهم انك شاهد على ما في قلوبنا من حبك وحب نبيك °°
ألاحظ تألقك و أبداعاتك أخي العزيز
و أتمنى منك المواصلة على هذا لاالمنوال
أرق التحيآت لك..

فكن حبيبا لله تعالى .. تكن حبيباً لمن في الأرض والسماء .
أي نعم..
اللهم ان نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك..

جزيت خيرا ووفقك الباري..
سلامي..

اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك
جزاك الله خيراً

بارك الله فيك اخي
ع الطرح القيم
سلمت يداك
اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك
تحياتي ..

جَزَاكِم اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذَا مروركم الْجَمِيْلِ
أَسْاَلُ اللهَ أَنْ يُجْزِلَ لَكِم الثَّوَابَ
وَأَنْ يهَبَكِم صَفَاءَ الْأَيَّامِ وَبَهْجَتَهَا
وَأَنْ يُجَمِّلَكِم بِلِبَاسِ التَّقْوَى
وَأَنْ يُنِيْرَ قَلْبَكِم بِحُبِّهِ

قرات هدا الكتاب وكان رائعا ومفيدا
بارك الله فيك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سلمى* القعدة
القعدة
القعدة

هداكم الرحمان بنوره ورزقكم حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربكم إلى حبه وأحسن المولى إليكم كما أحسنتم في طرحكم القيم بورك فيكم

القعدة القعدة
اللهم صلي وسلم على خير البشر
جزيتي خير على هذاا المرور
ودمتي في حفظ الرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.