و قد بين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم، فضل قيام الليل، فقال في الحديث: " أفشوا السلام، و أطعموا الطعام، و صلوا الأرحام، و صلوا بالليل و الناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام " .كما جاءه جبريل عليه السلام و قال له " إعلم أن شرف المؤمن قيام الليل " .
أما عن صلاة الفجر : ففضلا عن أنها فرض من الفروض الخمسة المكتوبة، و التي يجب على كل مسلم أن يصليها إلا أن هناك دليلا قاطعا على عظم شرف من يصلي هذه الصلاة، فقد أقسم بها الله سبحانه و تعالى في قوله ﴿ و الفجر و ليال عشر و الشفع و الوتر ﴾ . و معلوم أن رب العزة لا يقسم إلا بما هو عظيم الشأن .
و قد بين الله عزوجل مكانة هذه الصلاة، و قيمتها العالية، و فضل قراءة القران في هذه الفترة فقال تعالى : ﴿ و قران الفجر إن قران الفجر كان مشهودا ﴾ .
و قد أوصانا رسولنا الكريم بالمحافظة على الصلاة في وقتها، فقد أتى رجل إلى الرسول صلى الله عليه و سلم، فقال : أي الاعمال أحب إلى الله؟، فقال صلى الله عليه و سلم : " الجهاد في سبيل الله، قال: ثم أي ؟، قال: بر الوالدين، قال: ثم أي؟، قال الصلاة في وقتها ". و قال صلى الله عليه و سلم : " من صلى البردين دخل الجنة " .
و عليك أخي الصائم: النوم مبكرا مع عقد النية الصالحة لقيام الليل قبل النوم . و عدم الأكل كثيرا و خاصة قبل النوم. معرفة فضل قيام الليل . إجتناب المعاصي و لو صغرت، فإن الإنسان يحرم الطاعة بالذنب يرتكبه . و المحافظة على سنة القيلولة، فإنها تعين على قيام الليل.
أما وقت صلاة الليل، فهي ممتدة من بعد صلاة العشاء و حتى صلاة الفجر، و ليس لهذا التهجد وقت محدد و لكن عندما تسنح لك الفرصة فقم وصل، و لكن أفضل الأوقات هي في الثلث الأخير من الليل، إن الله سبحانه و تعالى ينزل إلى السماء الدنيا و يكون قريبا من نجوى المتناجين إليه.