روى أبن القيم في كتاب روضه المحبين ونزهة المشتاقين أن عمر رضي الله عنه كان يتفقد أبا بكر بعد صلاة الفجر
فكان يراه إذا صلى الفجر يخرج من المسجد إلى ضاحية من ضواحي المدينة كل يوم فيتساءل ماله يخرج؟
ثم تبعه مرة من المرات فأتى فإذ هو قد دخل خيمة منزوية فلما خرج أبو بكر دخل بعده عمر فإذا في الخيمة عجوزاً
حسيرة كسيرة عمياء معها طفلان لها فقال لها عمر: يا أمة الله من أنتي؟
قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة مات أبونا ومعي بنات لا عائل لنا إلا الله عز وجل قال عمر: ومن هذا
الشيخ الذي يأتينكم؟ (وهي لم تعرفه) قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب
لنا شياهنا
فبكى عمر رضي الله عنه وقال:
"أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر"
قالها الفاروق عمر وقد أتعب هو أيضا الخلفاء من بعده بعدله وحكمته
أما خلفاء وحكام اليوم فقد أتعبوا الرعيه فليتهم يتعظوا بسيرة الخلفاء
أصحاب الهمم العالية الذين حكموا فعدلوا فأمنوا فلم يحتاجوا لكل هذه الأعداد من الحراس الذين نراهم يمشون وراء زعماء هذه الأيام!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذه بعض الابيات من نونية القحطاني في حب الصحابه
أعني أبا بكر الذي = لم يختلف من شرعنا في فضله رجلان
هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم = وإمامهم حقا بلا بطلان
وأبو المطهرة التي تنزيهها = قد جاءنا في النور والفرقان
أكرم بعائشة الرضى من حرة = بكر مطهرة الإزار حصان
هي زوج خير الأنبياء وبكره = وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه = هي حبه صدقا بلا أدهان
أوليس والدها يصافي بعلها = وهما بروح الله مؤتلفان
لما قضى صديق أحمد نحبه = دفع الخلافة للإمام الثاني
أعني به الفاروق فرق عنوة = بالسيف بين الكفر والإيمان
هو أظهر الإسلام بعد خفائه= ومحا الظلام وباح بالكتمان
شكرا للجميع من نعته عليا انه عرفني برجال من امثالكم
القلب يحتظنكم والمنزل يرحب بكم
شكرا على التواص