وهو أمنية الكافر والعاصي { يود أحدهم لو يعمر ألف سنة }، ولكنها لن تنفعه { قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم }.
ومع ذلك فطول العمر نعمة للمؤمن (( خيركم من طال عمره وحسن عمله )).
ولكن ذلك لا يكون إلا مع حفظ الحواس والجوارح، فقد جاء كراهية الرد إلى أرذل العمر.
والإنسان مهما طال عمره في هذه الحياة فهو محدود (( أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك )).
فإن أردت أن تزيد في عمرك فأمامك سبيلان:
الأول: أن تحصل أعمار الماضين إلى عمرك، بالاطلاع على آثارهم واقتفاء حكمتهم؛ لتضم عقولهم إلى عقلك؛
ومن وعى التاريخ في صدره …………. أضاف أعمارا إلى عمره
الثاني: أن تُحسِن في حياتك، فتُبْقِي جميل الأثر وحسن الذكر فيمن يأتي بعدك؛ كما قال إبراهيم عليه السلام: { واجعل لي لسان صدق في الآخرين }، وامتن الله على بعض أنبيائه بقوله: { وجعلنا لهم لسان صدق عليا }.
وهذا المعنى افتَضَّهُ ناصح الدين الأرجاني حيث قال:
إذا ما درَى الإنسانُ أخبارَ مَنْ مضَى …………. فتَحسَبُه قـد عاشَ في أوَّلِ الدَّهرِ
وتَحسَـبُه قـد عـاش آخِرَ دَهْرِه …………. إلى الحشْرِ إن أبقَى الجميلَ من الذِّكرِ
فقد عاش كُلَّ الدَّهرِ مَن عاش بَعضَهُ …………. كريمًا حليـمًا فاغتَنِمْ أَطْولَ العُمرِ
فإذا حققت هذين الأمرين فقد عشت الأبد، وعُمِّرْتَ الدهر كله!
منقول للأمانة العلمية
بارك الله فيك على الموضوع
لأن لكل بداية نهاية
ونحن بداية لنهاية لاجدالا فيها
كل الشكر لروعة ماسطرتم
تقبل قرائتي
جزاك الله خيرا
|
المهم بارك الله فيك وجزاك الله خيرا