تحية طيبة ومبــــــــــــآركة ..
وصلاة والسلام على خير المرسليـــــن
وعلى آلهـ الطيبين الطاهرين المطهرين
أمـــــــــآ بعد :
إخوتي أخواتي في الله ،،
نعيش اليوم عصر كثرت فيه المغريات والمنسيات، حتى اصبح الطريق الى الله يتطلب
عزمآ أشد .. وبصرآ أقوى .. وهمة أبعد ..
أصبح اللهو واللغو فنونآ لا تحصى، ركنت اليه النفوس حتى لكأنها تنزل إليهآ من منحدر لا قرار له !..
وازدحم الناس على موارد العيش يقتتلون على نيل المستطاع منهآ ..
فهم في تنافس وتطاحن، لا يبقيان على إيثآر أو رحمة !..
في زخم كل هذآ وأكثر .. أين أنتـ من هذا العصر ؟!
كيفـ تقيّم مقاومتكـ لهذه المغريات والمنسيآت ؟!
هل غلبتهآ أم غلبتكـ ؟!^^
يقول محمد الغزالي :
ان السعي في تحصيل الفضائل واستكمال الامجاد، سعادة يستشعرها الرجال المكافحون
ويستطيبون بها مراحل الكفاح ان طالت ..
وربما كان هذا الاحساس المقارن نفحة من السماء ..
تذكر الانسان بأصله العريق وتنعش فيه مواهبه العليآ ..
وتؤنسه بحياة الطهر والعفاف والترفع،،
إن حاولت الوساوس الاخرى أن تزل قدمه أو تخلد به الى الأرض ،،
…
أوصلك يوما ما ذلك الإحساسـ ؟! بأنك قادر على الترفعـ والرقي بنفسك عن تلك المغريات ؟!
أكيد أنك قادر ^^ ..
معـآ إذن ـ حتى نحـــــــــآول إيجاد ذلك الاحساس بداخلنآ ..
لكن السؤال كيف نصل إليهـ ،،؟؟
سهل،، كن فقط من الملتزمينـ مع الله ومع عبادهـ ..
ورفع شعـــــــآر بداخل ذاتكـ ،،
إلتــــــــــــــزآمــي ـ … غـــــــــــآيتــي ،،
وعلينآ اولاا أن ،،
لا نشكن في جدوى الإستقامة والإلتزام ،،
لأن معيشة التقى والطاعة تورث الصحة البدنية والنفسية وتورث الراحة المادية
وتحفظ لصاحبهآ في آجل أمرهـ وعاجلهـ أنصبة من الخير يستحيل ان تتاح لغيره .
ونظر هنآ حتى الغربـ أقر بهذا الشيئ .. ضرورة الالتزام .. فقرأ هذه الاسطر ،،
وشهد شآهد من اهلهآآآ ! ..
في كتاب (عش مائة عام) للدكتور "جايلورد هاوزر" ، عقد المؤلف فصلا عن الإستمتاع بالحياة،
وأثر السلوك الحسنـ في إسعاد الإنسان وراحة أعصابهـ وطمأنينة قلبهـ
قال فيهـ :
( لا يفوتني هنآ أن اشير إلى ما للإيمان الديني من أهمية قصوى في حياة البشر،
ليس أبين حمقا ولا أشد عمى وإنطماس بصيرة، من اولئك الذين يزعمون أنه لا مكانة في العصر الحديث للدين.
فالعقيدة هي النجم القبي الذي يهدي الملاحين في عرض البحر إذا خيم الظلام،
والحياة في عصرنا بحر طآم، أشد تلاطمآ، واوسع مدى، وأحفلـ بالأخطار والغوامض
من بحر الحياة القديم.
والحاجة اليوم إلى عقيدة أشد منهآ في أي عصر مضى.
والنفس الآمنة المطمئنة لا يمكن أن تبلغ هدوءهاآ وإستقرارهاآ مالم تستند إلى عقيدة راسخة
في قوة أزلية أبدية، ومدد أعلى وأعمقـ من ظواهر المادة المتغيرة.)
وهذآ المحلل النفسي الكبير "يونج" مؤسسة المدرسة المعروفة بإسمهـ
وأكبر تلاميذة( فرويد)
يقول :
( لقد قصدني الآلاف يطلبون المعونة والشفاء من الحيرة والإنحلال،
فكانـ اسرعهم إلى تحقيق أملهـ ذوو العقيدة ومن في سريرتهـم بذرة التدين الصادق ).
ومن هذآ المنطلق .. نطلق هذه السلسلة التي سنحاول فيها شرح
بعض من وصايآ العشر للشيخ حسن البنآ – رحمه الله-
التي نرى فيهآ الاساس والقاعدة التي إذآ إلتزم بهآ الانسان ..
إستوجب بعد ذلك وصوله لذلك الإحساس الراقي في التعبد والعيش الهني ..
فمن هو الشيخ حسن البنآ ؟:
هنآ تعرف على الشيخ في سطور ،،
الشيخ حسن البنا في سطور
دمتم بود
اقرأ. وتدبر. وأعمل.
* قم إلى الصلاة متى سمعت النداء مهما تكن الظروف .
* اتل القرآن أو طالع أو استمع أو اذكر الله ولا تصرف جزءاً من وقتك في غير فائدة .
* اجتهد أن تتكلم العربية الفصحى فإن ذلك من شعائر الإسلام .
* لا تكثر الجدل في أي شئن من الشئون أيا كان فإن المراء لا يأتي بخير .
* لا تكثر الضحك فإن القلب الموصول بالله ساكن وقور .
* لا تمزح فإن الأمة المجاهدة لا تعرف إلا الجد .
* لا ترفع صوتك أكثر مما يحتاج فإنه رعونة وإيذاء .
* تجنب غيبة الأشخاص وتجريح الهيئات ولا تتكلم إلا بخير .
* تعرف إلا من تلقاه من إخوانك وإن لم يطلب إليك ذلك , فإن أساس دعوتنا الحب والتعارف .
* الواجبات أكثر من الأوقات فعاون غيرك على الانتفاع بوقته وإن كان لك مهمة فأوجز في قضائها.
كل درة تزن مثقالا عظيما من غنائم الدنيا والآخرة
كل وصية تحمل في ثناياها علما نافعا
بارك الله فيك اختنا الغالية تالة ونفعنا بك
ننتظر حلقات السلسة الرائعة بشغف
سلمت انــ ـآملك
وجزاكي الله الفردوس
كل الشكر لك
🙂
|
اين اخي؟ لاوضح ربما بعضا من الامر
ثبَّتنا اللهُ على دينِة، ووفقنا للعمل بمرضاتِه
أقولُ وبالله التوفيق
الرجالُ العظامُ ليسوا أولئك الذين يصنعونَ العظمة لأنفسهم
ولكن هم أولئك الذينَ يحسنونَ صناعة العظماءَ
كذا نحسبُهُ
لكم من القلبِ سلام