أنا عضو جديد بينكم أستاذ لغة عربية
أحببت هذا العام المشاركة في المجاستير وقد سجلت
أحتاج إلى محاضرات في مقياس مدارس نقدية
وسأكون شاكرا لكل من يعينني
جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم
تعرضت مفاهيم النقدالادبي الى تغيرات خلال القرن العشرين فيما يخص وظائف النقد واساليبه واهدافه . فبعد ان كان النقد في المفهوم الكلاسيكي ينظر الى الاثر الادبي بحد ذاته , أ ي باعتباره موضوعا مكتفيا بذاته , ومتخذا مكانه الخاص , برز المفهوم الحديث للنقدوفيه لم يعد الاثر الادبي موضوعا طبيعيا يتميز عن الموضوعات الاخرى بالسماتالجمالية فحسب , بل صار يعتبر نشاطا فكريا عبَّر بواسطته شخص معين عن نفسه .ايباختصار فان هدف النقد تحوّل عن الموضوع نفسه , الى كل ما يحيط الموضوع , معالتركيز على تفاصيل مثل ظروف العمل الادبي , السيرة الذاتية للمؤلف والحس الشعري poetics المتضمن في ذلك العمل الادبي .
1- مدرسة النقد الشكلي والبنيوي
2- مدرسةالنقد البراغماتي ( الوظيفي(
3- مدرسة النقد الظاهراتي والوجودي
4- مدرسةالتحليل والنقد النفسي
5- مدرسة النقد الاجتماعي والماركسي
1- الاساس النظري :
– الاتجاهات الفلسفية الشكليه Formalist :
تعتمدهذه الاتجاهات الفلسفية الاساس الموضوعي المتمثل في التقبل الجمالي للعمل الفني , أي بعبارة اخرى تعتمد الصفات الشكلية الكامنة في العمل وليس صفات تفرضها "ذات " المتلقي . فهي تهتم بالغايات والوسائل الشكلية للعمل ضمن مفهوم " الفن للفن " , الاانها لا تتهم بعدم مصداقيتها لا عتمادها على الجماليات الشكلية التي تتسم بطابعالتجريد ويتسبب بعزل العمل عن محيطه
لذا كان اللجوء الى فكر البنيوية باعتبارها وسيلةلتنظيم علاقة الشكل الداخلية من جهة , وعلاقات الشكل بمحيطه وبالمتلقي من جهة اخرى .
– وفكرومنهجية البنيوية Structuralism
تتميز البنيوية باستعمالها للغة استعارياً اذ تؤكد " ضرورة وجود لغة ذهنية واحدة في طبيعة الانظمة البشرية التي تُدرك جوهر الامور علىنحو متماثل وتعبّر عنها باشكال متعددة . وتكشف هذه اللغة الذهنية نفسها بصفتهاالقدرة البشرية الشاملة بتركيب الُنى واخضاع طبيعتها لمتطلبات البناء " .
كماانها ترى ان استجابات الانسان للبيئة المحيطة به تتم وفق طرق معينة للتعامل معها ليان ما يعترف به الانسان حقيقة وما يفعله , امران متطابقان . فعندما يدرك الانسانالعالم فانه يدرك بدون علمه الشكل الذي يفرضه ذهنه , ولن تكون للكيانات معان الابقدر ما تجد لها مكانا ضمن هذا الشكل .
ان عنصر الادراك له اهمية مضاعفة في النظرة البنيويةوالتي تقوم بتفسير المواضيع تبعا الى تفاعلها مع ذات المدرك او المتلقي .
ويكونالادراك على اساس انه كل لا يتجزأ ويتميز بمواصفات يتجرد منها عند تفكيكه الى عناصراولية ( أي ما يتناقض مع التفكيكية deconstructuralism )
يعتبرعالم النفس الفرنسي جان بياجيهJean Piaget من اول من وضع التعريف للبنيوية . فهو يرى ان من الممكن ملاحظة البنية في نسق الكيانات وهي تشمل الافكار التالية :
– فكرةالكلية Wholeness الصورة الشموليه
– فكرة التحول Transformation قوانين التماسك الشكلي الداخلي
– فكرة الانتظام الذاتي Self- regulation وهي قوانين داخلية تساعد على تكلف البنية مع التحولات الخارجية ولذا تحافظ على استمراريتها .
-ولعل أهم هذه الافكار هي فكرة الكلية او الصورة الشموليه حيث تربط الاجزاء ببعضها وفق علاقة معينة مشتقة من " الكل " وتعبر عن صورتها الشموليه.
كانت اللغة من اول الحقول التي طبقت نظرية البنيوية في مناهجها اذ وضعسوسيير نظريته في بنيوية اللغة التي صورت اللغة على انها نظام من الاشارات تربطهاعلاقات تحكمها قوانين تركيبية Syntagmatic وتنظيمية Systematic
كما انالسيميولوجية ( الاشاراتية ) Semiotics وهو العلم الذي اختص بنظام الاشارات ضمن مجتمع ما , قد تاثر بالبنيوية كنظرية , ويمكن الاستفادة من التحليل السيميائي لتوضيح معاني العمل الادبي والفني
2- اثر المدرسة الشكلية والبنيوية في النقد الادبي :
ظهرت مدارس أدبية اعتمدت علوم اللغة منهجا نقديا , منها مدرسة الشكليين الروس , والتي ارتبطت بمسارمدرسة المستقبليين الروس Futurists الفنية . كما ظهرت مدرسة شكلية بنيوية في فرنساوتاسست على يد المفكر والناقد رولان بارت Roland Barthes الذي راي في النقد الادبي محاولة لتفسير العلامات للوصول الى المدلولات .
– موضوعية النقد : يؤكد بارت على موضوعية النقد , فانه يرفض فكرة كون الاثر الأدبي نتاجا لشيء آخر تكون علاقته به سببية , ويرى في ذلك نظرة قاصرة للفن والادب . أن له فكرة يقيم عليها منهجه النقدي وهي ان " ارتباط العمل بالعالم الخارجي يكون عن طريق العلامة التي تدل على اشياء ومواضيع خارج العمل نفسه "
– الاشارات السمعية والبصرية : يقوم بارت بتقسيم الاشارات حسب طبيعتها الى (إشارات سمعية– زمانية ) تميل الى ان تكون رمزية بطبيعتها , بينما تميل الاشارات البصرية ( المكانية ) الى ان تكون ايقونية Iconological تمثيلية .
– اتباعية النقد للعمل الادبي : يدعو بارت النقد باللغة الاتباعية ************************langua ge ويرى انه من واجبها كي تكون فاعلة ان تتغير مع النص المدروس ( الاثر المنتقد )
كما يعتبر بارت ان نظام الاشارات العائد الى عمل ماانما يُحددمن قبل الكاتب نفسه , فيتجاوب حتما مع اسلوبه الشخصي , ودور الناقد يكمن في اعداه لغة يستطيع بواسطة تماسكها ومنطقها لن يتلقى اكبر ما يمكن من لغة المؤلف . يُستدل مما سيق ان الامر لا يتعلق بحقيقةنقديةبقدرما هو بحث في تماسك اللغة ( بنيويتها ) ومشروعيتها في التخاطب مع الاخر …
لن أنس جميلكما
رعاكما ربي