تخطى إلى المحتوى

أخي ،،، أختي : هل أنتم راضون عن أنفسكم ؟؟! من اتحافات بعض الأخوات. 2024.

السلام عليكم ورحمة الله

لكل أخ ولكل أخت في المنتدى أوجه سؤالي :

هل أنت رضٍ عن نفسك وأعمالك ؟ وهل تشعر بأنك أنجزت الكثير من الأشياء الهامة في حياتك ؟

قرأت ذات يوم موضوعا على الشبكة المعلوماتية كان عنوانه كما أذكر :

" كن رقما في هذه الحياة ولا تكن صفرا "

شدني العنوان ، وفكرت في نفسي ، ماذا أضفت أنا لهذه الحياة يا ترى ؟
وهل حياتي لو استمرت على هذا النمط الذي أعيشه الآن ستجعلني أتمكن من تغيير شيئ في عالمي إلى الأفضل ؟

الإجابة قطعا : لا .

نظرت مرارا وتكرارا في توقيعي : ( نرفض حياة الأنعام ونحمل قضايا الأمة ) ، فكرت في حالي ..وهل أنا قد قدمت حقا شيئا إلى الأمة غير رفع الشعارات !!!

في الحقيقة وأقول هذه الحقيقة بكل أسف ، أشعر أن حياتي في هذه الفترة شبيهة بحياة الأنعام التي أرفضها : أكل ….نوم ….. وبحث عن الأشياء المُسَلية .

فكرت في عمري …..لا أعرف كيف يمضي العمر بهذه السرعة ! أيُعقل أنني اقتربت حقا من الثلاثين ؟ ! أشعر أن طفولتي لم يمضِ عليها وقت طويل ، لازلت أذكر حتى شكل بعض ألعابي وبعض حكايات والدي التي يحكيها لنا قبل النوم ، وكأن كل هذه الأشياء حدثت بالأمس القريب ، أذكر أنني كنت أظن أن المرحلة الجامعية بعييييييييدة جدا ، وها أنا قد أكملت ما يقارب ست سنوات من تخرجي من الجامعة ….

وبعد هذا العمر ، ماذا قدمتي لدينك يا حصيفة ؟؟؟ ماذا قدمتي لآخرتك ؟؟؟ وماذا قدمتي لنفسك ؟؟؟ وماذا قدمتي لأمتك ؟؟؟ وماذا قدمتي لإخوانك المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها ؟؟؟ حتى الدعاء الذي لا يحتاج إلى جهد مضني لم تقدميه كما ينبغي !

تنهدت بعد كل ما فكرت به ، ترقرقت الدموع في عيناي ، شعرت بأنني إنسانة هامشية ، وأعطيت وعدا لنفسي بأنني سأحمل على عاتقي هدف التغير إلى الأفضل في حياتي ، لا يمكنني بأن أرضى بحياة الأنعام ، أشعر أنها لا تناسبني أبدا ، فأنا أحمل بين أضلعي كيان إنسانة جسورة تريد إصلاح نفسها وكل ما حولها …

إخواني أخواتي ، أذكركم ونفسي بأن حياتنا ما هي إلا أيام وسويعات نقضيها ونلاقي بعدذلك جزاء ما قدمناه فيها ، والحياة الدنيا كلها قصيرة مهما طالت فالمجرمون حينما يرون العذاب يشعرون وكأن الحياةالدنيا ليست إلا ساعة ….

يقول في ذلك سبحانه وتعالى :

( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ )

{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ } سورة "يونس" الآية(45)

يقول الحسن البصري : ( يا ابن آدم أنما أنت أيام ، فإن ذهب يوم ذهب بعضك ) ، فكم ذهب منا من أيام يا ترى في مالا يعود علينا إلا بالضرر ؟!

إن عمرنا هو أثمن ما نملك ، وشبابنا سنُسأل عنه يوم القيامة يقول صلى الله عليه وسلم :

( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ) سنن الترمذي .

يقول النبى صلى الله عليه و سلم :
(( ‏ ‏ نعمتان ‏ ‏ مغبون ‏ ‏فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ))
أخرجه البخارى.

إخواني أخواتي ، كم قررت وقررت أن أغير من نفسي وأنظم حياتي وأضع أهدافا جوهرية أبدأ بشكل فعلي بالسعي إلى تحقيقها ، وفي كل مرة أصاب بالخمول ، وأجد نفسي ابتعدت عنها رويدا رويدا حتى تتلاشى وأنساها …

لذلك وضعت هذا الموضوع لتكون دعوة مني لكل من يشعر أنه غير راض عن نفسه ، أو لم يقدم شيئا ذا قيمة لدينه وأمته ومجتمعه ، أن نبدأ سويا في تغيير حياتنا ، فالمشاركة مع الإخوان والأخوات تزيد من الحماس والتنافس لتحقيق الأفضل ، هيا بنا لنزيح شبح الخمول والكسل ، ولنبدأ من هذا اليوم بداية فعلية لا قولية في التغيير …

مقترح البرنامج :

تنظيم الوقت هو أهم شيء في البرنامج كله ، وذلك بأن نخصص أوقاتا للعبادة وأوقاتا للسعي لتحقيق الأهداف الصغيرة ، وأوقاتا أخرى من أجل تحيق الأهداف الضخمة ، ولا تستحقر أو تستحقري نفسك أخي أو أختي ، فالذين قدموا الكثير في هذا العالم بشر مثلنا ولكنهم بجهدهم استطاعوا أن يغيروا الكثير في عالمهم وعالم غيرهم ..

ولا ننسى أن نعطي لأنفسنا قسطا من الراحة بين الحين والآخر ، ونبحث عن المزاح والضحك والفكاهة و التسلية ، فالنفوس إذا كلت ملت ، وهي تحتاج إلى ترويح بين الفينة والأخرى .

وأهم شيء أنصحكم به وانصح نفسي أولا : النظام ثم النظام ثم النظام وتنسيق البرامج بطريقة منظمة بحيث نعرف كيف نرتب الأوليات الأهم أولا ثم المهم ، فلا نبدأ بالفروع ونترك الأصل .

وما أقصده بكلامي أن نبدأ بأهم شيء في حياتنا وهو الشيء الذي ينساه البعض ، وهو أننا خُلقنا أساسا لعبادة الخالق ، يقول سبحانه :

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) ). الذاريات .

وثانيا : ينبغي أن لا ننسى أننا نحمل على عاتقنا أمانة غالية رفضت السموات والأرض حملها ، يقول سبحانه :

( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الأحزاب الآية 72 .

هنا ينبغي الإشارة إلى شيء هام وهو أن هذه الدعوة تحتاج إلى علم ، ولا يمكنك أن تدعو الناس لشيء أنت تجهله أساسا ، لذا فالعلم الشرعي ضرورة من ضرورات الحياة ، ولا تبدأ في التعلم بطريقة عشوائية وبالفروع قبل الأصول ، ففي البداية ابدأ بكتاب الله وتفسيره ثم انتقل إلى الأمور الأساسية في العقيدة الإسلامية ،وبعدها القراءة في أمهات الكتب ، ولا يمكنك أن تحقق ذلك عن طريق مواضيع مبعثرة مختلفةالمضامين والمذاهب من مواقع مختلفة من الإنترنت بعضها حتى يعادي الإسلام ، فتنبه أخي وأختي إلى ذلك وخذوا العلم من مصادره الصحيحة المعتمدة عند أهل السنة والجماعة .

وثالثا : بعد أن تتكون لدينا شخصيات أكثر وعيا بحقيقة المسؤولية والأمانة التي نحملها على عاتقنا ، يمكننا بعدها أن نبدأ في الرقي بأنفسنا وبمجتمعاتنا ، وأن نعمل لدنيانا وآخرتنا معا حتى نكسب الدارين معا ،ونحقق السعادة التي نحلم بها جميعا ، ونطرد الملل والسأم من قاموس حياتنا .

وأخيرا أقول لكل من يجلس ساعات طويلة على الإنترنت :

إن الإبحار على الشبكة العنكبوتية صحيح أنه يجلب الكثير من المتعة ، ولكنه في نفس الوقت قد يجلب الضرر الكثير إن أضعنا أوقاتنا فيه فيما لا ينفع ، فلا بأس أن نجعل لأنفسنا أوقاتا نتسلى فيها ، ولكن لا ينبغي أن نجعل الكثير من أوقاتنا تضيع على بعض المواضيع التافهة التي لا تزيد من ثقافتنا ولا علمنا ، ولا تكسبنا أجرا بل قد تزيد من آثامنا ، كالمواضيع التي تتكلم فضائح الفنانين والفنانات ، والمواضيع التي لا تزيد إلا من مضيعة الوقت فيما لا قيمة له ، ومن أمثلتها المواضيع التي تحمل أفكارا ركيكة وقشورا واهية لا تصلح إلا لإضاعة الوقت فقط لا غير ، كالمواضيع التي تكون عناوينها مثلا : أكبر فيل في العالم ، وأقصر امرأة في التاريخ ، وأغلى قصر في الدنيا ، أغبى حركة عند الباكستانيين ، وأكبر فار في استراليا ، وأكثر واحد مشفشف في الهند ، وأوسخ مدرسة في جزر الكناري ! ، و… و ….و … هل تعرفون أننا لو حسبنا كم يضيع من أوقات شبابنا وبناتنا في قراءة هذه المواضيع التي لا قيمة لها ، لوجدنا ما يدعونا للحسرة والأسف ..
وأتأسف حتى على نفسي ، كم أضعت من أوقات كثيرة غالية في قراءة أشياء لا قيمة لها ،،،، ولو أنني احسنت استغلال هذه الأوقات فيما ينفع لكنت قد أتممت حفظ القرآن الكريم ، وحفظ صحيح البخاري ومسلم ، وطورت إمكانياتي اللغوية سواء في اللغة العربية أوالإنجليزية وربما حتى الفرنسية !

أسأل الله أن يغفر لي ولكم كل دقيقة أضعناها من أعمارنا في أشياء لاتعود بأي نفع علينا وعلى أمتنا ، وأقولها للمرة الأخيرة في موضوعي :

أحبتي في الله أوقاتنا وأعمارنا أغلى من أن تضيع هباء منثورا .

أسأل الله العلي العظيم أن لا نكون في يوم القيامة ممن يقولون :

( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ الساخرين (53 ) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (54) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) . سورة الزمر .

عذرا أحبتي في الله أطلت الحديث عليكم فهذا الموضوع قد أثار شجوني ، وجعلني أفرغ ما في جعبتي من أفكار تلح علي كثيرا في حياتي ، أتمنى أن لا أكون قد أثقلت كثيرا عليكم . ولكنني أريدكم أن تفكروا بطريقة جدية فيما قلته لكم .

وأسأل الله أن يهديني وإياكم إلى طريق الصواب ..

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ….

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

القعدة
من اتحافات بعض الأخوات منقول من شبكة الأجري للفائدة العزيزة.

هذا الكلام كتبه
أبو محمد عبد الحميد الأثري
عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد آل حسونة
أعجبني كثير أحببت أن أنقل لكم …ولكن قليل منه ومختصر …

….نداء .. إلى أحبائي في الله .. إلى شباب الأمة .. إلى كل أخ إلى كل أخت .
"… وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان"….
….انتبهوا من غفلتكم، فهي عليكم دمار وشنار وخسار، إن لم تدركوها اليوم سترديكم غداً ..
….
….توبوا .. فإن الله يفرح بتوبة عبده إذا رجع إليه، بادروا .. عجلوا .. قبل فوات الأوقات .
….
….ألاتحب أن يرضى الله عنك ؟ ويرحمك ويدخلك جنته .. فاسعى إلى رضى الله .. وحبه .. وحب من يحبه .. وحب أي عمل يقربك إليه.
….

….فيا لنجاة المتذكرين .. وأقبل ؛ فيا فوز المقبلين .. واجعل من حياتك وقفات .. تسأل فيها نفسك-فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية- ماذا أريد؟ وإلى أي ألنجدين أسلك ؟!! .
….
….واسألهـا :هل قدمت ما ينفعك يوم موقفك بين يدي ربك أم كنت من الاهين ؟!! …..
….وعاتبها :هل اغتنمتِ فرص عمركِ أم كنتِ من الخاسرين ؟!! . ….
….واسألهـا : هل كل دقيقة فاتت كانت في رضا أم في غضب رب العالمين ؟!! …..
….فكن أخي : كما قال الشاعر :
وكـــن رجـــلاً إن أتــوا بــعــده * * * يقولــون : مر ، وهــذا الأثــر ؟!!
وقال آخر :

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم * * * وعاش قوم وهم في الناس أموات؟!!….
….ثم اسألها : من أيّ الصنفين أنتِ؟ إذا كنت من الصنف الأول؟ فهنيئا لكِ عيشتكِ الكريمة، وإياكِ ثم إياكِ أن تكوني من الصنف الثاني؛ الذين هم أحياء جسديا لكنهم أمواتٌ فعلياً، أمواتٌ ليس لوقتهم قيمة، أمواتٌ ليس لحياتهم معنى ؟!! …..
….فقد أحسـن من قال :

قامت دقات قلب المرء قائلة له * * * إن الحـيـــاة دقـــائـــــق وثـــــوان
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرهــا * * * فالـذكر لــلإنـــســان عمر ثـــــــان

"كيف تطيل عمرك الإنتاجي؟" لإبراهيم النعيم (الديباجة)….
….وأبدع آخر إذ يقول :

ولدتك أمك يابن آدم بـاكيــا * * * والناس من حولك يضحكون سروراًُ
فاعمــل لآخــرتــك حيـن يبكوا * * * تكون أنت ضــــــــــاحكاً مـســـروراً….
….وقبـل الختام أقول :
إن العمر يجري ونحن في غفلة، والوقت يمضي ونحن في غفوة، والعاقل هو الذي يعرف شرف زمانه، وقدر وقته، ولا يضيع ساعة – بل دقيقة-واحدة من عمره إلا في خير للدين أو للدنيا، وإذا ضاعت ندم عليها أشد الندم ، بل من يضيع عمره في غير عمل للآخرة أو للدنيا سيندم، سيندم على الساعة، يوم تقوم الساعة، وسيشعر أنه ما لبث غير ساعة.
….
….قال تعالى : { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ … } سورة "يونس" الآية(45)….
….وقوله تعالى : { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ } سورة "الروم" الآية(55) ….
….وقوله تعالى : { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } سورة "الأحقاف" الآية(35)
….
….إن حظّ المسلم في هذه الدنيا : وقت قصير .. وأنفاس محدودة .. وأيام معدودة .. فمن استثمر هذه اللحظات والساعات في الخير .. فطوبى له .. ومن أضاعها وفرط فيها .. فقد خسر خسراناً مبين .
….
….أحبتي في الله : هاهي الأيام تمر والأشهر تجري ورائها ، يسحبان معهما السنين ويجران خلفهما الأعمار وتطوي حياة جيل بعد جيل ، وبعد قليل : سيقف الجميع بين يدي الملك الجليل للسؤال عن الكثير والقليل، وعن الكبير وعن الصغير، وهذ مصداق قوله تعالى : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } سورة "الزلزلة" الآيتان (7-القعدة
….أخي : إن الإنسان الراشد العاقل اللبيب؛ هو الذي : لا يمكن أن يفرط في دقيقة من وقته، هو الذي : يدرك قيمة الوقت ويحسن استثماره، ولقد كان السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم- أحرص الناس على كسب الوقت وملئه بالخير، كانوا يقولون : "الفراغ : شيطان المؤمن" فلما لا تكون مثلهم، لما لا تقتضي بالنبي – صَلَى اللهُ تَعَلى عليه وإخوانه وآله وسلم- والصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- والأئمة العظام -رحمهم الله تعالى- والتابعين لهم بإحسان إلا يوم لقاء المنان–سبحانه وتعالى .
….
….عد أخي : عد إلى ربك، ففيك خير، وفي الأمة خير، ولكن الأمة تنتظر توبتك، وعودتك إلى ربك، فهل سيدوم انتظارها طويلاً ؟!!
فتأمل أخي : ما أسرع انصرام الأيام والليالي بالأمس كنت طفلا ثم صرت ولدا فشابا فكهلا فشيخا وكل ما انقضى يوم انقضى بعضك وقرب أجلك قال الحسن البصري رَضِيَ اللهُ تعالى عَنهُ : "يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك".
….
….واعلم : أن الترقي والعلو صعب إدراكهما ، أما التدني والانحطاط فما أسهلهما .. ولهذا جزاء ولذاك وفاء .. فماذا اخترت لنفسك ؟ .. آ الطريق الرشيد .. أم الآخر .
….هذا .. وأسأل الله تعالى أن يشرح صدور المسلمين عامة، ودعاتهم خاصة لاقتفاء أثر سلفهم الصالح؛
….
….لأنه لا مجال للوصول إلى خير الدنيا والآخرة إلا باتباع الكتاب والسنة؛
….
….لأنه لا نجاة ولا فلاح في الدنيا والآخر إلا باتباعهما، ولا يكون ذلك، إلا باتباع الأصل الثالث، وهو فهم سلف الأمة –رضوان الله تعالى عليهم، هؤلاء الأناس الأخيار، هؤلاء الخيرة الأطهار، وذلك من توفيق الله تعالى لهم ، لما رأى قلوبهم منطوية على الصدق والإخلاص، وبهما –أي الكتاب والسنة- حفظوا لنا هذا الدين نقياً صفياَ ، فرحمهم الله تعالى وعم بهم النفع .
….
….إخواني : فأنا لكم ناصحٌ أمينٌ، راجٍ أن يجمعنا ربنا في مستقر رحمته يوم الدين .

ألا أقل لهم قول عبد نصــوح * * * وحـــق النصيــحة أن تستمع
"رسالة في السماع والرقص" للشيخ محمد بن محمد المنبجي الحنبلي ص (القعدة….
….نسأل الله أن يبارك لنا في أوقاتنا، وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه وأن يغفر لنا ولكم ولوالدينا ولجميع المسلمين .
….

هذا وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
……..

كتبه
….
أبو محمد عبد الحميد الأثري
عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد آل حسونة
….
كان ذلك في: مساء يوم السبت
الموافق 22/5/1428 هـ – 7 /7/2017 م
….

ولننظر إلى سلفنا الصالح… كيف استفادوا من وقتهم ؟ قال عبد الله بن مسعود:
ما ندمت على شي ندمى على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلى و لم يزد فيه عملي. إن الساعات ثلاث:
1- ساعة مضت لا تعب فيها على العبد كيفما انقضت في مشقة أو رفاهية .
2- ساعة مستقبلة لم تأتى بعد… لا يدرى العبد أيعيش إليها أم لا يدرى ما يقضى الله فيها .
3- ساعة راهنة ينبغي أن يجاهد فيها نفسه و يراقب فيها ربه و لما تأتي الساعة الثانية استوفى حقه كما استوفى حقه من الأولى .
سبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا اله الاالله أستغفرك وأتوب اليك .
و هذا أيضا منقول من شبكة الأجري.

لي عودة إن شآء الله للتركيز أكثـر
بآرك الله فيكَ أخي
سلآمي ’

ما أحوجنا لهذه التذكرة – من حين لآخر – ربّ أقمنا على مُرادِك منّا

واشغلنا بما يرضيك عنا ...اقم بنا هذا الدين.. واختم بالصالحات اعمالنا..


كتب الله أجركم وجزاكم عنا خيرا

نحن حقا بحاجة دوما لما ينبهنا لأننا ان تركنا لأنفسنا ذلكل نسينا أو تناسينا….فبارك الله فيك
بارك اله فيك أخي الكريم على التذكرة العطرة
وجعلها في ميزان حسناتك
موضوع يستحق الكثير بصراحة

والغفلة اصبحت داء العصر

نسأل الله ان يلهم مراشد امورنا وان يجعلنا هداة مهتدين

بارك الله فيك

بارك الله فيك

القعدةالقعدة

السلام عليكم
فعلا الكثير من وقتنا ضائع هباء
بدون أن نكون قد قدمنا ولو شيئا يسيرا لأمتنا
نسأل الله السداد
بارك الله فيك على هذه التذكرة
( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Moon_light القعدة
القعدة
القعدة

لي عودة إن شآء الله للتركيز أكثـر
بآرك الله فيكَ أخي
سلآمي ’

القعدة القعدة

في انتظار عودتك اليك هذه العبرة.
قال عبد الله بن مسعود:
ما ندمت على شي ندمى على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلى و لم يزد فيه عملي. إن الساعات ثلاث:
1- ساعة مضت لا تعب فيها على العبد كيفما انقضت في مشقة أو رفاهية .
2- ساعة مستقبلة لم تأتى بعد… لا يدرى العبد أيعيش إليها أم لا يدرى ما يقضى الله فيها .
3- ساعة راهنة ينبغي أن يجاهد فيها نفسه و يراقب فيها ربه و لما تأتي الساعة الثانية استوفى حقه كما استوفى حقه من الأولى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.