السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلم على رسول الله وعلي آله وصحبه ومن ولاه..
أختي المسلمة: اعلمي أن العلم أنفس ما تبذل فيه الأعمار، فهو طريق العمار، وعنوان الصلاح في كافة الأزمان والأعصار.
1. تذكري أن ذهابك لطلب العلم هو عبادة وتدين قال صلى الله عليه وسلم((الدنيا معلونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما ولاه وعالما ومتعلما )) [رواه ابن ماجه وهو حسن].
ومهما كان اختصاصك في العلوم، سواء في العلوم الشرعية أو غيرها كالفيزياء والطب والهندسة .. فأنت ملزمة في ذلك بالإخلاص لأنه يحول عاداتك إلي عبادات ويملأ صحيفتك بالثواب الجزيل علي ما تتعلمين.
2. وحافظي علي حجابك أثناء الخروج والدخول وفي الشارع والمدرسة والجامعة، فإن الحجاب لا ينافي العلم ، بل التبرج هو الذي ينافيه وينقصه لأنه محرم شرعا ومعاب عقلا وقد دلت التجربة الميدانية في الغرب وفي كثير من الدول الأخرى علي فساده، وتسببه في الأمراض والأوبئة الفتاكه! فتأملي ! وأعلمي أيضا أنه لا ينافي الجمال ولا يعيبه، بل يحفظه ويستره لئلا تنتهشه أنياب الذئاب ممن طاش عقلهم واستهوتهم الشياطين! وتذكري أيضا أن الحجاب له أوصاف معلومة لا تتجدد بتجديد الموضة والأزياء بل هي ثابتة ثبات الجبال وباقية بقاء الكتاب والسنة.
1-أن يكون ساتراً لجميع البدن ، لقول الله تعالي ( يا أيها النبي قل لإزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفور رحيماً( [ الأحزاب:59].
2-ألا يكون الحجاب زينة في نفسه : لقوله تعالي: ) ولا يبدين زينتهن( فهي شاملة لكل أنواع الزينة ، ومن هناك كان تزيينه بأي شكل من أشكال الزينة من التبرج ، وقد انطلى هذا علي كثير من المسلمات فجرين وراء موضة العباءات حتى سقطن في فخ التبرج المقصود! والله جلا وعلا يقول: ) وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي( [ الأحزاب:33].
قال مجاهد كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال ، فذلك تبرج الجاهلية. وقال مقاتل بن حيان: التبرج أن تلقي الخمار علي رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدوا ذلك كله منها وذلك التبرج.
3-ألا يكن مبخرا ولا مطيبا بأنواع العطورات ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت علي قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)) [رواه أحمد وسنده حسن].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة ))[رواه مسلم].
4-ألا يكون ضيقا حتى لا يصف الجسد: فعن أسامة بن زيد قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها إليه دحية الكلبي ، فكسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها)) [رواه أحمد بسند حسن].
5- أن يكون ثقيلا لا يشف ما تحته: قال صلى الله عليه وسلم (( صنفان من أهل النار لم أرهما :قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ،ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها)) [رواه مسلم].
والنساء الكاسيات العاريات من الكاسيات في الحقيقة العاريات في المعني، ولأنهن يلبس ثيابا رقاقا يظهرن البشرة أو كاسيات لباس الزينة عاريات لباس التقوي.
6-ألا يشبه لباس الرجال : وذلك سواء داخل البيت أو خارجه ، فعن أبن عباس رضي الله عنه قال: (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال)) [ رواه البخاري].
7- ألا يكون لباس شهرة: لقوله صلى الله عليه وسلم (( من لبس ثوب شهره ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله، ثم يلهب في نار)) [ رواه أبو داود بسند حسن].
ومن ذلك من تلبس اللباس الذي يكلف المبالغ الباهضة تلبسه تفاخرا وتطاولا!
8- ألا يشبه الكافرات: قال تعالي) لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم( [ المجادلة:22].
كما ان التشبه بالكفار تنكر للإسلام واستبدال لتعاليمه بغيرها وكفي به إثما عظيما.
بورك فيك وفي طرحك المفيد والقيم