بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم عندي بعض الاسألة واريدكم
ان تفيدوني بها وجزاكم الله كل الخير
الأســئلة
السؤال الأول:
قال العلامة محمد البشير الابراهيمي رحمه الله تعالى "الحب الصحيح لمحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي يدع صاحبه عن البدع،ويحملهعلى الأقتداء الصحيح كما كان السلف يحبونه،فيحبون سنته ويذودون عن شريعته ودينه، من غير ان يقيموا لهالموالد وينفقوا عليه الأموال الطائلة التي تفتقر المصالح العامة الى القليل منه فلا تجده" الأثار(2341)
على ضوء هذه الكلمات المضيئة من هذا العالم الرباني تكلم عن معنى شهادة ان محمد رسول الله ومقتضاها مستدلا بالكتاب والسنة واقوال العلماء؟
السؤال الثاني:
قال تعالى-{قل ان كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}
اشرح هذه الاية مبينا كيف يكون المسلم محبا لله تعالى؟
السؤال الثالث:
حتى يتقبل الله اعمالنا لابد من توفر شرطين دلت عليهما الشهادتان.
-ما هما الشرطان؟
-كيف دلت الشهادتان نعليهما؟
ثانيا :قسم الفقه
قال تعالى -{ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}
قال صلى الله عليه وسلم{رأس الأمر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله …..}
– اشرح الاية مبينا حكم الصلاة وعلى من تجب؟
– اذكر شروط الصلاة واركانها؟
ثالثا :قسم الحديث
قال النبي صلى الله عليه وسلم {لقد تركت فيكم امرين لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي}
– اشرح الحديث؟
– بين مصادر التشريع في الفقه الاسلامي؟
– على اثر الحديث بين سبب هوان الامة الاسلامية وضعها؟وماهو الحل مع الاستدلال؟
رابعا:قسم التراجيم والسير
قال احد رواد الأصلاح في الجزائر العلامة البشير الابراهيمي – رحمه الله-"والشباب المحمدي احق شباب الأمم بالسبق الى الحياة،والأخذ بأسباب القوة، لأن لهم من دينهم حافزا الى ذلك، ولهم في دينهم على كل مكرمة دليل، ولهم في تاريخهم على كل دعوة في الفخار شاهد"
اععيذ الشباب المحمدي ان يشغل وقته في تعداد ما اقترفه أباؤه من سيأت او في الآفتخار بما عملوه من حسنات، بل يبني فوق ما بنى المحسنون، وليتق عثرات المسيئين .
واعيذه ان ينام في الزمان اليقظان اويهزل والدهر جاد، او يرضى بالدون من منازل الحياة.
ياشباب الاسلام، وصيتي اليكم ان تتصلو بالله تدينا، وبنبيكم اتباعا، وبالأسلام عملا، وبتاريخ اجدادكم اطلاعا، وبأداب دينكم تخلقا، وبأداب لغتكم استعمالا، وبإخوانكم في الأسلام ولدتكم في الشبيبة اعتناء واهتماما، فإن فعلتم حزتم من الحياة الحظ الجليل، ومن ثواب الله الأجر الجزيل، وفاءت عليكم الدنيا بظلها الضليل." الآثار(4121)
كانت هذه الكلمات من اهم المبادئ التي قامت عليها جمعية العلماء المسلمين في اصلاح المجتمع الجزائري
– تكلم عن جمعية العلماء المسلمين من خلال مايلي:
– نشأتها
– أهدافها
– إنجازتها
الرجاء الأجابة وشكرا
مشي نحوس نعمر الموضوع بالفرغات
أخي الكريم ..
تفضل الإجابات .. لكن بالنسبة للجزء الرابع .. لم أعرف أين السؤال ؟؟ أرجو التوضيح أكثر ..
سأقسمه على 3 مشاركات .. لطول الأجوبة ..
اولا:قسم العقيدة
السؤال الأول:
قال العلامة محمد البشير الابراهيمي رحمه الله تعالى "الحب الصحيح لمحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي يدع صاحبه عن البدع،ويحملهعلى الأقتداء الصحيح كما كان السلف يحبونه،فيحبون سنته ويذودون عن شريعته ودينه، من غير ان يقيموا لهالموالد وينفقوا عليه الأموال الطائلة التي تفتقر المصالح العامة الى القليل منه فلا تجده" الأثار(2341)
على ضوء هذه الكلمات المضيئة من هذا العالم الرباني تكلم عن معنى شهادة ان محمد رسول الله ومقتضاها مستدلا بالكتاب والسنة واقوال العلماء؟
*معنى شهادة أن محمداً رسول الله: الإقرار باللسان والاعتقاد الجازم بالقلب بأن محمداً بن عبد الله الهاشمي القرشي عبد الله ورسوله أرسله الله إلى جميع الخلق كافة من الجن والإنس.
*ومقتضى هذه الشهادة: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.
*الأدلة من الكتاب ..
1- قال الله تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
2- قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ }.
3- قال سبحانه: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}.
4- {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} .
* من السنة النبوية :
1- قال عليه الصلاة والسلام: ”أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به“ [متفق عليه].
2- عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: ”من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله“ [رواه البخاري].
3- وعنه t قال: قال رسول الله r: ”كل الناس يدخل الجنة إلا من أبى، قالوا: يا رسول الله! ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى“ [رواه البخاري].
4- عن ابن عمر t قال: قال رسول الله r: ”بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظلّ رمحي، وجعل الذِّلُ والصغارُ على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم“ [رواه أحمد، والبخاري معلقاً، وهو حديث حسن].
* أقوال العلماء :
1- قال الشيخ العلامة المحقق أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي – رحمه الله تعالى – في " المعتبر " ج1 ص26 : وأما قوله – يعني صاحب كتاب جامع ابن جعفر – " فلا يسع أحد أن يفتي بالرأي إلا من علم ما في كتاب الله وسنة رسوله وآثار أئمة العدل " فهو صحيح عندنا ، وذلك أنه لا يجوز القول بالرأي في شيء إلا أن يكون عالماً بأصول الدين فيه ، وأصول الدين ما جاء في كتاب الله ، أو سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ..
2- قال الشيخ العلامة أبو محمد عبدالله بن محمد ابن بركة في كتاب " التقييد " في معرض ذكره لمصادر التشريع : " إن سأل سائل فقال : الحق من كم وجه يعرف ؟ قيل له : من كتاب الله – تبارك وتعالى – وسنة الرسول – عليه السلام – … فإن قال : فما الدليل على أن السنة يعرف الحق من قبلها ؟ قيل له : لقول الله تبارك وتعالى " ثم ذكر بعض الآيات القرآنية الدالة على ذلك .
3- قال الشيخ سلمة بن مسلم العوتبي في كتاب الضياء ج3 ص 11 : " والسنة علمت بكتاب الله وبه وجب إتباعها … إلى أن قال : مسألة : الحجة كتاب الله تعالى وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم … "
السؤال الثاني:
قال تعالى-{قل ان كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}
اشرح هذه الاية مبينا كيف يكون المسلم محبا لله تعالى؟
هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ولهذا قال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) أي : يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض الحكماء العلماء : ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب ، وقال الحسن البصري وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ، فقال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) .
وقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا عبيد الله بن موسى عن عبد الأعلى بن أعين ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عروة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وهل الدين إلا الحب والبغض ؟ قال الله تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) قال أبو زرعة : عبد الأعلى هذا منكر الحديث .
ثم قال : ( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) أي : باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته .
* كيف يكون المسلم محبا لله ؟؟
يكون محبا لمن يحب الله ومبغضا لمعاصي الله وللعصاة الخارجين عن طاعة الله.
السؤال الثالث:
حتى يتقبل الله اعمالنا لابد من توفر شرطين دلت عليهما الشهادتان.
-ما هما الشرطان؟
الشرط الأول :الإخلاص .
الشرط الثاني : المتابعة .
-كيف دلت الشهادتان نعليهما؟
* أما الإخلاص فهو: أن يكون العمل خالصا لله تعالى، ولقد أمر الله بالإخلاص فقال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ فبعدما أمر بالعبادة قيدها بأن يكونوا مخلصين له الدين، وكذلك قال الله تعالى: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ أيضا قوله صلى الله عليه وسلم:" من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة". صحيح رواة الزار وغيره.
و دلت الشهادة بقوله " شهادة أن لا إله إلا الله " و هي تحمل نفس معنى الآية الكريمة والحديث الشريف .. فكان الإخلاص أحد شروط قبول العمل ..
* وأما المتابعة : فالمراد بها أن يكون الإنسان في أعماله كلها مقتديا بالرسول -صلى الله عليه وسلم- مقتديا بالدليل، الدليل الصحيح، لا يعمل إلا بدليل؛ فيخرج بذلك من يعمل على بدعة، من يعمل البدع. ولا شك أن اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما جاء به هو الواجب على كل مسلم؛ ولأجل ذلك وردت الأدلة في الأمر بالاتباع، قال الله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ اتبعوني أي: اعملوا بالسنة، واقتدوا بالرسول، وسيروا على نهجه، واقتدوا بسيرته سواء في الأعمال المكتوبة المفروضة، أو في الأعمال المسنونة، أو في المعاملات، أو في المباحات أو ما أشبهها؛ مأمورون نحن بأن نكون عاملين بالسنة؛ فتخرج بذلك البدع، يخرج بذلك العمل المبتدع الذي ليس له أصل في كتاب الله ولا في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- . وقد دلت "شهادة أن محمد رسول الله" على هذا الشرط ..
قال تعالى -{ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}
قال صلى الله عليه وسلم{رأس الأمر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله …..}
– اشرح الاية مبينا حكم الصلاة وعلى من تجب؟
شرح الآية من تفسير الجلالين .. "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا" مكتوبا أي مفروضا "موقوتا" أي مقدرا وقتها فلا تؤخر عنه " ..
حُكم الصلاةِ: الصلاة فَرْضُ عَين على كل مُسلم بَالِغٍ عَاقِلٍ.
والدليل على فَرْضِيَّتِها: قولُ اللّه تعالى: { وأَقِيْمُوا الصَّلاةَ وءاتوا الزكاةَ..}(البقرة 110) وقولهُ تعالى: { وَمَا أمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِين لَهُ الدين حُنَفاء وَيُقِيْمُوا الصَّلاة وَيؤْتُوا الزَّكَاةَ وذلك ديْنُ القيِّمَةِ} (البينة 5). وحديثُ ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بُنِيَ الإسلامُ على خَمسٍ: شهادةِ أنْ لا إله إلا الله وأَنَّ محمداً رسول الله وإقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ وحجِ البيتِ وصومِ رَمَضانَ " متفق عليه.
إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الكثيرة التي تفيد وجوب الصلاة. وقد أجمعت الأمة على أن الصلاة ركن من أركان الإسلام بل أهم ركن بعد الشهادتين.
أما على من تجب .. فهي تجب على المسلم البالغ العاقل.
أما كونها لا تجب على الصبي والمجنون فلحديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رُفِعَ القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يَعقل " رواه أحمد وأصحاب السنن والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، وحسَّنه الترمذي.
صلاة الصبي:
الصبي وإن كانت الصلاةُ غيرَ واجبة عليه إلا أنه ينبغي لوليِّه أن يأمره بها إذا بلغ سبعَ سنين، وذلك لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جَده رضي اللّه عنه قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : " مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشْرٍ ، وفرِّقُوا بينهم في المضاجع " رواه أحمد وأبو داود والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم.
– اذكر شروط الصلاة واركانها؟
*شروط صحة الصلاة:
(1) الطهارة من الحدث:
لحديث أبي هريرة رضي اللّه عنه: " لا تُقْبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ " متفق عليه.
(2) دخول الوقت:
وذلك في الصلاة المفروضة المؤقَّتة لقول اللّه تعالى: { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً
موقوتاً }(النساء103).
(3) سَتْرُ العَوْرَةِ:
وَحَدُّ عوْرة الرجل ما بين سُرَّتِهِ ورُكْبتِهِ (أخذاً بالأحوط) فعن جَرْهَد قال: "مر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وعليَّ بُرْدَة وقد انكشفت فخذي، فقال: "غط فخذيك، فإن الفخذ عورة ".
رواه مالك وأحمد وأبو داود والترمذي،و ذكره البخاري في "صحيحه " معلّقاً.
وأما المرأة: فجميعُ جسدها عورة يجب عليها ستره في الصلاة ماعدا الوجه والكفين إلا إذا خشيت أن ينظر إليها رجل غير ذي محرم فيجب عليها حينئذ ستر وجهها وكفيها وذلك لحديث عائشة رضي اللّه عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يَقبل اللّه صلاةَ حائضٍ إلا بِخمار".رواه الخمسة إلا النسائي وصححه ابن خزيمة والحاكم.
(4) طهارة الثوب والبدن والمكان الذي يصلي فيه:
لقوله تعالى: { وَثِيَابَكَ فَطَهِّر } (المدثر 4)، ولحديث الأعرابي الذي بال في المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صبوا عليه ذَنُوباً من ماءٍ "
رواه الجماعة إلا مسلما.
(5) استقبال القِبْلَةِ (الكَعْبة):
لقول اللّه تعالى: {.. فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُم فوَلّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ..} (البقرة 144).
وذلك للقادر على استقبالها، فإنْ عَجز عن استقبالها لعذر فإن صلاته صحيحة، ويجب على من يشاهد الكعبة في صلاته أن يستقبل الكعبة ذاتها، أما من لا يُشاهدها فيستقبل جهتها.
(6) النِّيَّةُ:
وهي القصد أو العزم على فعل الشيء، ومحلها القلب لا دخل للسان فيها، فلم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه رضىِ اللّه عنهم ولا التابعين ولا الأئمة الأربعة في النية لفظ قطًّ إلاّ في الحج والعُمرة. وزمنها في أول الصلاة أي عند تكبيرة الإِحرام.
*أركان الصلاة:
للصلاة أركان تتكون منها، فإذا نقص منها ركن فإن الصلاة تكون ناقصة باطلة ولا يُعتدُّ بها شرعا نُبينها فيما يلي:
1- القيام في الفرض:
لقول اللّه تعالى: { وَقُومُوا للّه قانتين } (البقرة 238). وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " صَلّوا كما رأيْتُموني أُصَلّي " رواه البخاري وأحمد.
وحديث عِمرانَ بن حُصينٍ رضي اللّه عنه قال: كانتْ بي بواسيرُ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال: " صَلِّ قَائماً، فَإنْ لم تستطع فقاعداً، فإن لم يستطع فعلى جنبٍ " رواه البخاري.
ومن عجز عن القيام في الفرض صلى على حسب قُدرته وله أجرها كاملا لحديث أبي موسى رضي اللّه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً " رواه البخاري.
2- تكبيرة الإحرام:
ولفظها "اللّه أكبر"، لا يُجْزي غيرها. لحديث علي رضي اللّه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مِفْتاحُ الصلاةِ الطّهُور وتحريمها التَّكْبِيرَ وتَحْلِيلُها التسليم " رواه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه وغيرهم. ولحديث أبي هريرة في المسيء صلاته: " إذا قُمْتَ إلى الصلاة فَكَبِّر". متفق عليه
3- قراءة الفاتحة:
وهي ركن في كل ركعة من ركعات النفل والفرض على الإمام والمنفرد واختلف في المأموم، والحق أنها ركن فيقرأ بها المأموم في نفسه والدليل على
وجوبها في كل ركعة وعدم سُقوطها لا سهوا ولا جهلا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عُبادة بن الصامت: " لا صلاةَ لِمنْ لَمْ يَقْرأ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ " رواه الجماعة.
4- الركوع:
لقوله تعالى: { يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامنُوا ارْكعوا واْسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون } (الحج 77). ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته: " ثُمَّ اركعْ حتى تَطْمئنَّ راكعاً ".
5- الرفع من الركوع والاعتدال قائماً:
لقول أبي حُميد في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وإذا رفع رأسه استوى قائما حتى يعود كل فقار(1) إلى مكانه " متفق عليه.
6- السجود:
وصفته: أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَه وأَنْفَه وكَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وأَطْرَافَ قَدَمَيْهِ مِنَ ا لأرْضَ.
والدليل على أنه ركن قوله تعالى:{ يا أيها الذين ءامنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تُفلحون } (الحج 77).
7- الجلوس بين السجدتين:
ودليله قول عائشة رضي اللّه عنها عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم : "… وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا… " رواه مسلم.
8- الطُّمأنينة:
وهي السُّكون وإن كان زَمنه قليلا- أي البقاء بعد استقرار الأعضاء في الركوع والرفع منه والسجود والجلوس بين السجدتين.
والدليل على أن الطمأنينة ركن قوله صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء في صلاته: " ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها " متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه
9- الجلوس للتشهد الأخير والتسليمتين:
وهو الثابت المعروف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان يقعد القعود الأخير ويقرأ فيه التشهد، وقال للمسيء في صلاته: " فإذا رفعت رأسك من آخر سجدة وقعدت قدر التشهد فقد تمت صلاتك ".
10- التَّشَهُّد الأخير:
والدليل على أنه ركن قوله صلى الله عليه وسلم : "صلَّوا كما رأيْتُموني أصلي ". وأنه صلى الله عليه وسلم كان يُداوم على ذلك وأمر به المسيء في صلاته.
صيغة التَّشَهُّد:
قد وردت صيغ للتشهد عن ابن مسعود وابن عباس وابن عمر وأبي موسى الأشعري،وعمر بن الخطاب رضي اللّه عن الجميع، تقترب ألفاظ كل واحدة من غيرها، وأصحُّها تشهُّدُ ابن مسعود، قال مسلم رحمه اللّه تعالى: "أجمع الناس على تشهد ابن مسعود". ومع ذلك فأيَّ صيغة تَشَهَّدَ بها المصلي أجْزأتْهُ إذا كانت واردة بنقلٍ صحيح.
تشهُّد ابن مسعود:
"التَّحيَّات للّه والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللّه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ".
11- التَّسْليم:
ثبتت فرضية السلام بقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث علي رضي اللّه عنه: "مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم " رواه أحمد والشافعي و أبوداود وابن ماجه والترمذي وقال: هذا أصَحُّ شيءٍ في الباب.
12- ترتيب الأركان:
ترتيب الأركان على ما هي مذكورة آنفا ركن من أركان الصلاة فلو سجد الإنسان قبل أن يركع مثلا متعمِّدا بطلت صلاته. وإذا خالف الترتيب سهوا ثم ذكر فإنه يجب عليه أن يعود إلى الركن الذي قدمه فيفعله في ترتيبه. وإلا بطلت صلاته. دليله حديث المسيء في صلاته، وعمل الرسول صلى الله عليه وسلم القائل: "صلّوا كما رأيتموني أصلي " رواه البخاري.
فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل خلاف هذا الترتيب ولو مرة واحدة في حياته.
قال النبي صلى الله عليه وسلم {لقد تركت فيكم امرين لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي}
– اشرح الحديث؟
أي أن الرسول عليه أفضل الصلاة واتم التسليم قد ترك بين أيدينا كتاب الله وسنة رسوله فلو تمسكنا بهما و اتبعنا ما كان في القران والسنة النبوية لن نضل أبدا ..ففيهما كل ما يحتاجه المسلم من أحكام و عقائد و تشريعات .. والله تعالى أعلم ..
– بين مصادر التشريع في الفقه الاسلامي؟
* المصادر المتفق عليها بين جمهور الأمة
القرآن
السنة
* مصادر التشريع المختلف عليها
الاجماع
القياس في التشريع الاسلامي
الاجتهاد
الاستحسان
العرف
الاستصحاب
المصلحة المرسلة
سد الذرائع
شرع من قبلنا
أقوال الصحابة
– على اثر الحديث بين سبب هوان الامة الاسلامية وضعها؟وماهو الحل مع الاستدلال؟
من يقف وراء الذل والمهانة المعاصرة الواقعة بأمة الإسلام؟ لو قلت هم اليهود والنصارى؛ أقول لك نعم. ولكن أضيف لك أن هناك مشاركين آخرين من جلدتنا ..
سبب ما نحن فيه من هوان هو هؤلاء الذين لا يفارقون الكبائر والموبقات من الربا والزنا وما يتفرع عنهما من معاص وآثام ومقدمات، ولا يقيمون الصلاة ولا يؤدون زكاة أموالهم، فتحول ذنوبهم بيننا وبين العزة والنصر. سبب ذلنا وهواننا هؤلاء الذين يلهثون لإرضاء الغرب ولو على حساب شعوبهم ودينهم ومبادئهم، إن أهم سبب في هوان المسلمين اليوم هو التنازل والتراجع والتردد؛ والحل أنّ من واجبنا اليوم أن نجهر بالإسلام، كما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، دون مساومة ولا تنازل عن أي شيء منه. والحل الحقيقي لهذا الواقع المضطرب والمنحرف هو الاستقامة على أمر الله والاستجابة لأمره؛ فمن تمسك بالقرآن الكريم و السنة النبوية مكن له الله تعالى في الأرض، ويسر له أسباب الاستقرار وعدم الاضطراب. قال تعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } ( النور: 55). وصدق الله العظيم الذي قال وقوله الحق : { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ( آل عمران: 26).
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول ولا يقول إلا حقًا : « إن الله تعالى ليرفع بهذا القرآن أقوامًا ويضع به آخرين
قال احد رواد الأصلاح في الجزائر العلامة البشير الابراهيمي – رحمه الله-"والشباب المحمدي احق شباب الأمم بالسبق الى الحياة،والأخذ بأسباب القوة، لأن لهم من دينهم حافزا الى ذلك، ولهم في دينهم على كل مكرمة دليل، ولهم في تاريخهم على كل دعوة في الفخار شاهد"
اععيذ الشباب المحمدي ان يشغل وقته في تعداد ما اقترفه أباؤه من سيأت او في الآفتخار بما عملوه من حسنات، بل يبني فوق ما بنى المحسنون، وليتق عثرات المسيئين .
واعيذه ان ينام في الزمان اليقظان اويهزل والدهر جاد، او يرضى بالدون من منازل الحياة.
ياشباب الاسلام، وصيتي اليكم ان تتصلو بالله تدينا، وبنبيكم اتباعا، وبالأسلام عملا، وبتاريخ اجدادكم اطلاعا، وبأداب دينكم تخلقا، وبأداب لغتكم استعمالا، وبإخوانكم في الأسلام ولدتكم في الشبيبة اعتناء واهتماما، فإن فعلتم حزتم من الحياة الحظ الجليل، ومن ثواب الله الأجر الجزيل، وفاءت عليكم الدنيا بظلها الضليل." الآثار(4121)
كانت هذه الكلمات من اهم المبادئ التي قامت عليها جمعية العلماء المسلمين في اصلاح المجتمع الجزائري
– تكلم عن جمعية العلماء المسلمين من خلال مايلي:
– نشأتها
تأسست (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) بعد الاحتفال بمضي قرن على احتلال الجزائر فكان ذلك رداًعملياً على المحتفلين الذين كانت أصواتهم تردد الجزائر فرنسية وكان شعار العلماءالمصلحين "الإسلام ديننا، العربية لغتنا، الجزائر وطننا"، وقد ظهر هذا الشعارأول ما ظهر مكتوباً على كتاب الجزائر للشيخ أحمد توفيق، ثم تناولته الألسنةوالأقلام ولقن لطلبة العلم وذلك يوم الثلاثاء 17 من شهر ذي الحجة عام 1349 هـ الموافق لـ الخامس من ماي 1931 في (نادي الترقي) بالعاصمة إثر دعوة وجهت إلى كل عالم من علماء الإسلام في الجزائر, من طرف (هيئة مؤسسة) مؤلفة من أشخاص حياديين ينتمون إلى نادي الترقي غير معروفين بالتطرف, لا يثير ذكرهم حساسية أو شكوكا لدى الحكومة, ولا عند الطرقيين. أعلنوا : أن الجمعية دينية تهذيبية تسعى لخدمة الدين والمجتمع, لا تتدخل في السياسة ولا تشتغل بها.
لبّى الدعوة وحضر الاجتماع التأسيسي أكثر من سبعين عالما, ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية : (مالكيين واباضيين, مصلحين وطرقيين, موظفين وغير موظفين), كما حضر الاجتماع طلبة العلم من مختلف جهات الوطن.
– أهدافها
يمكننا القول: بأن الجمعية ركّزت في مراحلها الأولى على الأهداف التالية:
1 ـ إصلاح عقيدة الشعب الجزائري، وتنقيتها من الخرافات والبدع، وتطهيرها من مظاهر التخاذل والتواكل التي تغذيها الطرق الصوفية المنحرفة.
2 ـ محاربة الجهل بتثقيف العقول، والرجـوع بها إلى القــرآن والسنــة الصحيحة، عن طريق التربية والتعليم.
3 ـ المحافظة على الشخصيـــة العربيــة الإسلاميــة للشعـب الجزائـــري، بمقاومة سياسة التنصير والفرنسة التي تتبعها سلطات الاحتلال.
– إنجازتها
من خلال الأهداف التي حددتها الجمعية لنفسها، تظهر المسؤولية العظيمة التي تصدّرت للقيام بأعبائها، وفيما يلي نذكر بعضًا من مواقف الجمعية في الإصلاح الديني، بمعناه الشامل:
الجمعية والتعليم:
لقد أدركت جمعية العلماء أهمية التربية والتعليم في تحقيق مقاصدها العقيدية والفكرية، فركّزت على التعليم الإسلامي العربي، وإنشاء المدارس، وحثّ الأمة وتشجيعها على إرسال أبنائها إلى مدارسها، بغية تعليم وتثقيف أكبر عدد ممكن من أبناء المسلمين، فالتعليم هو الذي يطبع المتعلم بالطابع الذي يكون عليه في مستقبل حياته.
وجّهت الجمعية اهتمامها إلى التعليم المسجدي، إدراكًا منها بأن (المسجد والتعليم صنوان في الإسلام من يوم ظهـر الإسلام… فكما لا مسجد بدون صلاة، كذلك لا مسجد بدون تعليم).. وعليه، وضعت برامج واسعة لنشر التعليم الديني والعربي للصغار المبتدئين، وتكميل معلومات من درسوا باللسان الأجنبي، كما لم تحرم الكبار من دروس الوعظ والإرشاد ومحو الأمية، فشيّدت لذلك المدارس وفتحت النوادي لإلقاء المحاضرات في التهذيب وشؤون الحياة العامة.
ولم يقتصر دور جمعية العلماء التربوي والتعليمي داخل الوطن فحسب، بل رافق أبناء الجزائر الذي هاجروا إلى فرنسا حيث يشكلون جالية كبيرة.
فقد تنبّهت الجمعية إلى الأخطار المحدقة بأولئك المهاجرين الـمُعَرَّضِين لخطر الذوبان في الحضارة الأوروبية، والابتعاد عن أصول دينهم، فأرسلت إليهم المعلمين والوعاظ والمرشدين، وأسست النوادي والمدارس لتعليم أبنائهم.
وقد كانت جهود الجمعية في هذا الميدان تدور على محاور ثلاثة:
1 ـ إحداث مكاتب حرّة للتعليم المكتبي للصغار.
2 ـ دروس الوعظ والإرشاد الديني في المساجد العامة.
3 ـ تنظيم محاضرات في التهذيب وشؤون الحياة العامة، في النوادي.
الجمعية وتعليم المرأة :
كان الجمود واقفا في سبيل المرأة ومانعًا من تعليمها، فجاءت جمعية العلماء وأذابت الجمود وكسرت السدود وأخرجت المرأة من سجن الجهل إلى فضاء العلم في دائرة التربية الإسلامية والمنزلية التي وضعت المرأة فيها، والجمعية تبني أمرها على حقيقة وهي أن الأمة كالطائرة لا تطير إلا بجناحين، وجنحاها هما الرجل والمرأة، فالأمة التي تخص الذكر بالتعليم تريد أن تطير بجناح واحد، فهي واقعة لا محالة. ولجمعية العلماء جولات موفقة في هذا الميدان، فالنساء أصبحن يشهدن دروسًا خاصةً بهن في الوعظ والإرشاد ويفهمن ما للمرأة وما عليها.
وفي مدارس جمعية العلماء نحو ثلاثة عشر ألف بنت يشاركن الأولاد في السنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية، ثم ينفردن ببرنامج محكم.
الجمعية والطرق الصوفية:
كما ذكرنا عند حديثنا عن نشأة جمعية العلماء، بأن مجلسها الإداري الأول لم يكن منقحًا ولا متجانس الأفكار، فقد ضمّ إلى جانب رجال الإصلاح، بعض الطرقيين ورجال الدين الرسميين، الذين أخفقوا في احتواء الجمعية وتصريفــها وفـــق مصالحهم وأهوائهم، (فما أكملوا السنة الأولى حتى فرّوا من الجمعية، وناصبوها العداء، واستعانوا عليها بالظلمة، ورموها بالعظائم… ذلك لأنهم وجدوا كثيرًا من الآفات الاجتماعية التي تحاربها الجمعية، هم مصدرها، وهي مصدر عيشهم، ووجدوا قسمًا منها مما تُغْضِبُ محاربته سادتهم ومواليهم).
وبدعم من سلطات الاحتلال، تأسست (جمعية علماء السنة) في خريف سنة 1932م، تضم الطرقيين ورجال الدين الرسميين إضافة إلى بعض العلماء المأجورين، لمناهضة جمعية العلماء، ومناصبتها العداء.. ودعّموا حملتهم بإصدار بعض الصحف، منها (المعيار) و(الرشاد)، وقد انضمت إلى هذه الحملة جريدة النجاح التي كانت في بدايتها إصلاحية.
لم يكن الموقف الحازم الذي وقفته الجمعية تجاه انحرافات الطرقيين وليد نشـأتها، بل كان امتدادًا للنهج الذي سار عليه ابن باديس والمصلحون من قبل.
ولقد علمت الجمعية بعد التروي والتثبت، ودراسة أحوال الأمة ومنشئ أمراضها، (أن هذه الطرق المبتدعة في الإسلام، هي سبب تفرّق المسلمين… وأنها هي السبب الأكبر في ضلالهم في الدين والدنيا).. ويوضح لنا الشيخ الإبراهيمي الدوافع وراء محاربة ضلالات الطرقيين، فيقول: (ونعلم أننا حين نقاومها، نقاوم كل شرّ، وأننا حين نقضي عليها -إن شاء الله- نقضي على كل باطل ومنكر وضلال).
الجمعية والتجنيس :
كانت سياسة فرنسا منذ وطئت أقدام جيوشها أرض الجزائر، ترمي إلى الإدماج السياسي الكامل لهذا الوطن، وتذويب شعبه في ثقافتها الغربية، تمهيدًا لفرنسته وتنصيره.
ومع تعاقب الأحقاب، ظهرت بين الجزائريين فئة تربت في مدارس الاستعمار، تدعو وترغّب في التجنّس بالجنسية الفرنسية، والتخلي عن أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالأحوال الشخصية، بغية الحصول على بعض الحقوق السياسية، ولم تكن جمعية العلماء لتسكت عن هذه المسألة الخطيرة، بل كانت أول من تصدى لها وحاربها في الخطب العامة، والمحاضرات وفي الصحف، موضحة حكم الإسلام في ذلك.. ولما أصرّ دعاة التجنس على توسيع دعايتهم، وعقدوا اجتماعهم العام في ربيع سنة 1934م، لمطالبة الحكومة بتسهيل التجنيس، سعيًا منهم لتكثير سوادهم، أصدرت جمعية العلماء على لسان رئيسها، الفتوى الشهيرة بتكفيــر مــن يتجنس بالجنسيــة الفرنسيــة، ويتخلـى عن أحكــام الشريعــة الإسلامية، جاء فيهـــا: (التجنـس بجنسيــة غيــر إسلاميــة يقتضـي رفض أحكام الشريعة، ومن رفض حكمًا واحدًا من أحكام الإسلام، عُدَّ مرتدًا عن الإسلام بالإجماع، فالمتجنّس مرتدّ بالإجماع).
ورغم المضايقات الشديدة من طرف الاستعمار، حققت جمعية العلماء نجاحًا كبيرًا في تصحيح عقائد الجزائريين، وتطهيرها من شوائب الشرك، والرجوع بهم إلى منابع الإســلام الأصيلــة، كتــاب الله وسنـة رسوله صلى الله عليه و سلم يستنيرون بها في دينهم ودنياهم، مقدمة لهم العلم النافع، فالتفّ حولها الشعب وآزرها وأيّدها -بإذن الله- في وقت كانت تتناثر فيه الجمعيات كحَبِّ الحَصيد.
أتمنى أكون أفدتك و ساعدتك أخي الكريم ..
وأنا في الخدمة دائما ..
الكلم المميز ولله يعجز اللسان عن وسفكي
اختي الكريمة والم اجد ما قد اعبر لكي عن شكر ي
لكي وتقديركي لموضوعي بارك الله فيكي على هذا المجهود الرائع وجعلها الله في ميزان حسناتكي وارجو ان تقبلي مني هدية متواضعة
التي قد لا تعبر حت على القليل القليل منكي
تقبلي تحيات اخوكي وصديقكي
بائع الورد
أشكرك على الهدية .. والتي تركت لي ذكرى رائعة ..
أشكرك .
في أمان الله ..