جزآك الله خيرآ
وخيرا جزاك
وهذه اضافة لتعم الفائدة
استحباب المضمضة بعد شرب اللبن ونحوه
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – ان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شرب لبنًا فمضمض وقال: إن لـه دسمًا. [البخاري ومسلم ].
قال ابن حجر في الفتح (فيه بيان العله للمضمضة من اللبن فيدل على استحبابها من كل شيء دسم) .
المرجع : مختصر لكتاب الوصية ببعض السنن شبه المنسية
هل يقاس الحليب على اللبن ؟
أجاب حفظه الله : والحليب مثل اللبن الدسومة موجودة في هذا وفي هذا وقد يكون أشد من اللبن لأن اللبن اُخرج منه الدهن ولكن بقي له بقايا وأما الحليب فالدهن موجود فيه لم يخرج
واللبن يطلق على الحليب " شَرب اللبن أو يُرضع اللبن "
لكن اللبن يطلق على المخيض الذي أخرج زبده ودهنه والحليب هو الذي لم يخرج منه
ويطلق على الحليب أنه لبن مثل ما يقال رضع اللبن أي رضع
الحليب . إنتهى كلامه حفظه الله
ويكره نوم المرء من قبل غسله *** من الدهن والألبان للفم واليد
وقد قال الباجي في (المنتقى 4/339) : ويغسل يده بعد الطعام ويمضمض مما له دسم لما روي عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرب لبنا ، ثم تمضمض وقال : إن له دسما ؛ ولأن ذلك نوع من النظافة مشروعة كالسواك .اهـ
وقال المناوي في (فيض القدير 1/496) :
وقيس باللبن المضمضة من ذي دسم بل أخذ من مضمضته صلى الله عليه وسلم من السويق ندبها في غير ما له دسم أيضا إذا كان يعلق منه شئ بين الأسنان أو نواحي الفم ، وذكر بعض الأطباء أن بقايا اللبن يضر باللثة والأسنان ، وللمضمضة عند الأكل وشرب غير الماء فوائد دينية منها سلامة الأسنان من الحفر ونحوه إذ بقايا المأكول يورثه ، وسلامة الفم من البخر وغير ذلك . اهـ
وقد نصّ الحافظُ في (الفتح 1/313) على استحباب المضمضة من كل شيء دسم , وكذلك قبله النووي – رحمه الله – إذ قال في شرح مسلم : قال العلماء : وكذلك غيره من المأكول والمشروب تستحب له المضمضة ، ولئلا تبقى منه بقايا يبتلعها في حال الصلاة ، ولتنقطع لزوجته ودسمه ، ويتطهر فمه . اهـ
وقال الملاّ علي القاري في (مرقاة المفاتيح 2/239) :
وقيل المضمضة بالماء مستحبة عن كل ماله دسومة إذ يبقى في الفم بقية تصل إلى باطنه في الصلاة فعلى هذا ينبغي أن يمضمض من كل ما خيف منه الوصول إلى الباطن طردا للعلة . اهـ
وقال الشيخُ العلامة ابن عثيمين في (شرح صحيح البخاري – كتاب الأطعمة – الشريط 13 – الوجه الثاني) :فيه دليل على أنه ينبغي لمن شرب اللبن أن يتمضمض , لينظف فمه من الدسم , ويلحق به كل طعام أو شراب فيه دسم , فإنه ينبغي للإنسان أن يتمضمض حتى يزول ما في فمه من هذا الدسم , لأن بقاء الدسم في الفم ربما ينتج عنه روائح كريهة , أو أمراض على اللثة أو اللسان , فكان من الحكمة أن يتمضمض الإنسان من أجل هذا الدسم . اهـ