تخطى إلى المحتوى

الاسماء المنصرفة 2024.

أن الكلمة إما أن تكون معربة، أو مبنية. وعلمت أن المعربات هي الأسماء والأفعال المضارعة.
ثم إن الأسماء تنقسم عدة أقسام ويتنوع إعرابها بحسب تلك الأقسام فتنقسم إلى:
أولا: مفرد وهو: ما دل على واحد أو واحدة. مثل: رجل- بنت- كتاب- مسلمة- عامل- فاطمة.
ثانيا: مثنى وهو: ما دل على اثنين أو اثنتين. مثل: رجلان- بنتان- كتابان- مسلمتان- عاملان- فاطمتان.
ثالثا: جمع وهو: ما دل على ثلاثة فأكثر. وذلك مثل: رجال- بنات- كتُب- مسلمات- عاملون- فاطمات.
ثم إن الاسم المفرد ينقسم إلى قسمين:
1- المنصرف. 2- غير المنصرف.
ونقصد بالمنصرف هو: الذي يدخله التنوين. مثل: ( جاءَ رجلٌ- رأيتُ زيداً- مررتُ بسيارةٍ ) فهنا الأسماء ( رجل – زيد – سيارة ) منونة إما تنوين ضم أو فتح أو كسر على حسب العامل الذي دخل عليها ويسمى الاسم الذي يدخله التنوين بالاسم المنصرف. وأكثر الأسماء في العربية منصرفة.

وتكون علامة إعراب الاسم المفرد المنصرف هي: ( الضمة ) في حالة الرفع، و ( الفتحة ) في حالة النصب و ( الكسرة ) في حالة الجر كما سبق في الأمثلة.
مثال: قال الله : ( وجاءَ رجلٌ مِن أقصى المدينةِ يسعى ) وقال : ( أكفرتَ بالذي خلقكَ من ترابٍ ثمَّ مِن نطفةٍ ثمَّ سواكَ رجلاً ) وقال سبحانه: ( وقالوا لولا أُنزلَ هذا القرآنُ على رجلٍ من القريتينِ عظيمٌ ) تجد كلمة رجل منونة بتنوين الضم، ثم الفتح، ثم الكسر على حسب العوامل الداخلة على الكلمة.
وأما الاسم غير المنصرف فهو: الذي لا يدخله التنوين. مثل اسم ( إبراهيم ) فهو لا ينصرف أي لا يدخله التنوين في آخره تقول: جاءَ إبراهيمُ، ولا يصح أن تقولَ: جاءَ إبراهيمٌ، وتقول: أكرمَ محمدٌ إبراهيمَ، ولا يصح أن تقول: أكرمَ محمدٌ إبراهيماً، فمحمد اسم منصرف لوجود التنوين، وإبراهيم اسم غير منصرف لعدم وجود التنوين في آخره.
وتكون علامة إعراب الاسم المفرد غير المنصرف هي: ( الضمة ) في حالة الرفع من غير تنوين، و ( الفتحة ) في حالة النصب من غير تنوين، و ( الفتحة ) أيضا في حالة الجر ، فالاسم الذي لا ينصرف يجر بالفتحة بدل الكسرة.
مثل: جاء إبراهيمُ، ويكون إعرابها ( جاءَ ) فعل ماض مبني على الفتح، ( إبراهيمُ ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
ومثل: أكرمَ محمدٌ إبراهيمَ، وإعرابها ( أكرمَ ) فعل ماض مبني على الفتح، ( محمدٌ ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ( إبراهيمَ ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ومثل: مرَّ الرجلُ بِإبراهيمَ، وإعرابها ( مرَّ ) فعل ماض مبني على الفتح، ( الرجلُ ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ( الباء ) حرف جر مبني على الكسر، ( إبراهيمَ ) اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الفتحة الظاهرة في آخره لأنه اسم غير منصرف.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف نعرف أن هذا الاسم غير منصرف فلا ننونه ونجره بالفتحة؟
والجواب: توجد عدة ضوابط منها:
1- كل اسم علم أعجمي فهو غير منصرف، ونعني بالعلم أسماء الأشخاص والمدن والمناطق مثل: ( آدم- إبراهيم- إسماعيل- إسحاق- يعقوب- يوسف ) فأعلام الأنبياء هذه غير عربية أي أعجمية ومثل: ( جون- جورج- ديفيد- لندن – باريس- نيويورك- ) تقول: جاءَ جورجُ، ورأيتُ باريسَ، وسافرتُ إلى نيويوركَ، ورجعتُ من لندنَ، فلا تدخل عليها التنوين، وتجرها بالفتحة بدل الكسرة لأنها أسماء غير منصرفة.
مثال: قال الله : ( وإذْ قالَ إبراهيمُ لأبيهِ ) وإبراهيم هنا فاعل مرفوع بالضمة من غير تنوين، وقال أم تقولونَ إنَّ إبراهيمَ وإسماعيلَ وإسحاقَ ويعقوبَ والأسباطَ كانوا هوداً أو نصارى ) فوقعت أسماء الأنبياء منصوبة غير منصرفة، وقال: ( سلامٌ على إبراهيمَ ) فوقع ابراهيم اسما مجرورا بالفتحة بلا تنوين.
2- كل علم مؤنث فهو غير منصرف مثل: ( فاطمة- زينب- سعاد- مريم- عائشة- خديجة ) تقول: جاءتُ فاطمةُ، وأكرمَ عليٌّ فاطمةَ، وذهبتُ إلى فاطمةَ، فلا ندخل عليها الصرف أي التنوين، ونجرها بالفتحة بدلا من الكسرة.
مثال: قال الله : ( وبِكفرهمْ وقولِهم على مريمَ بهتانا عظيماً ) فمريم اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الفتحة لأنه اسم غير منصرف.
فتلخص أن الأسماء المفردة إما أن تكون منصرفة فترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتجر بالكسرة، وإما أن تكون غير منصرفة كالأعلام الأعجمية والأعلام المؤنثة فترفع بالضمة وتنصب وتجر بالفتحة.

بــــــــآآآآآآآآآرك الله فيك

باااااااارك الله فييييييييييييييييك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.