أبشروا يا أهل السنة فان النصر و التمكين قادم لا محالة ولكن لا تستعجلوا الشيخ رسلان 2024.

أبشروا يا أهل السنة فان النصر و التمكين قادم لا محالة ولكن لا تستعجلوا الشيخ رسلان

https://www.youtube.com/watch?v=ZwnZEZVyWiU

من اسباب النصر والتمكين 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم اما بعد
اخوة الاسلام ان المشاهد اليوم في واقع المسلمين ليتألم ألما شديدا لحالنا فيا ترى ما هو سبب هواننا اليوم .
الاسباب كثيرة لكن ساذكر سبب من ذالكم الاسباب الا وهو رد سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام باقوال الرجال وها والله امر عظيم ان تقدم قول الرجال على قول النبي صلى الله عليه وسلم فكثير منا اليوم اذا قيل له هذه سنة افعلها قال فلان او الشيخ لم يفعلها فجعل عمل الشيخ هو الشرع المتبع وهذا بما يسمى عند العلماء التقليد الاعمى او التقليد المذموم الواجب علينا اخوة الايمان ان لا نقدم على قول النبي صلى الله عليه وسلم قول الرجال كائنا من كان فعلامة المحبة الاتباع .
ادعى اناس محبة النبي فابتلاهم الله بقوله تعالى قال ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فالمحب للمحب مطيعوافاذا قيل لك يا عبد الله هذه سنة افعلها وان لم يفعلها ابوك او من سبقك فهذا هو المنهج الذي نريد ان يكون الناس عليه وان تمسكنا به فو سبب للنجاة باذن الله وكما قال واظه الامام مالك
السنة مثل سفينة نوح
من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق
وسانقل لكم بعضا من كلام السلف الصالح
في ذم التقيد الاعمى والدعوة الى العمل بالسنة

واوصي نفسي واياكم بحفظها والعمل بها والدعوة اليها

1 – فقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى :
" لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه " . "

وفي رواية : حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا " .

2 – وقال مالك رحمه الله تعالى :
" إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه " .

3 – وقال الشافعي رحمه الله تعالى :
" أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد " . وقال : " كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي " . وقال : " كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني " .

4 – وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :

" لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا " .
واشتهر عنهم أنهم قالوا : " إذا صح الحديث فهو مذهبي " .

وكتبه الفقير الى عفو ربه
ابو صهيب الملقب بالرومي

جزاكم الله خيرا
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انين مذنبة القعدة
القعدة
القعدة
جزاكم الله خيرا
القعدة القعدة

واياك انين مذنبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باركـ الله فيكـ أخـي صهيب
جزاكـ الله خيرا ان شاء الله

في حفظ الرحمـن

نفع الله بك وحماك وأنار بصرك وبصيرتك وكفاك 0

بارك الله فيكما
بارك الله فيكم اخي الكريم
جزاكم الله خيرا عماّ نتعلّمه منكم

الله يعافيك اخي الكريم ويجعله في ميزان حسناتك ان شااء الله….
…….
بارك الله فيكم

والحمد لله على عودة اللمة من جديد

يا أمة محمد ﷺ !!!!! هذه أسباب النصر والتمكين ، فهل نحن اليوم أهل للنصر ؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسباب النصر والتمكين

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، وكان من حكمته لكل نصر أسباب
وشؤون ، ليميز الخبيث من الطيب ؛ فإما أن تكون على الهدى أو لا تكون .
أنزل الكتاب ، وأجرى السحاب ، وهزم الأحزاب ، وجعل كيد الكافرين إلى تباب ، ونهايتهم إلى هلكة وعذاب
وديارهم إلى تشتت وخراب ؛ لكن … متى ؟ فاتعظوا يا أولي الألباب .

وصلى الله وبارك على محمد الذي أجهد بالدعاء نفسه قبل أن يشتد الوطيس ، وهيأ رجالاً ملأ الإيمان قلوبهم ؛ فكانت مرحلة
الإعداد والتأسيس ، ثم اشتد على الكفار فلا ترى لهم حراكاً ولا يُسمع لهم حسيس .

أما بعد :
فما إن تمرّ بالمسلمين فتنة جديدة حتى تتعالى الصرخات وتكثر الآهات ؛ متسائلين عن أسباب النصر والتمكين
وأين حماة الإسلام والمسلمين ؟!

وكلنا يعلم أن النصر من عند الله ، قال الله تعالى : { وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم } [ آل عمران : 126 ] .
إذن فلا يصحُّ أن يوجّه السؤال عن النصر إلا لمالك النصر .
والله سبحانه وتعالى بيّن لنا كل ما نحتاج إليه في ديننا ودنيانا في الرسالة التي أرسل بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
وهي الكتاب والسنة ، فبلّغ صلى الله عليه وسلم تلك الرسالة خير بلاغ ، ولم يقبضه سبحانه وتعالى حتى أكمل الدين
قال عز وجل : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } [ المائدة : 3] .

وأمرنا تبارك وتعالى بالتمسك بالكتاب والسنة علماً وعملاً فقال :
{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا } [ آل عمران : 103] .

وقال : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } [ النساء : 59] .
وقال : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } [ الحشر : 7] .
وقال عليه الصلاة والسلام : " كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى " ، قالوا : ومن يأبى يا رسول الله ؟
قال : " من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى " أخرجه البخاري .

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

وحذرنا سبحانه من مخالفة أمر النبي صلى الله علي وسلم فقال :
{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } [ النور : 63 ] .

وقال:{ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}
[ النساء : 115 ] .

إذا فلا بد من الرجوع إلى شرع الله
لمعرفة أسباب النصر والتمكين وللوصول إليها .

قال سبحانه وتعالى : { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة
وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور } [ الحج 40
41 ] .

قال الشيخ ابن عثيمين في مجلس من " مجالس شهر رمضان ":
" وفي هاتين الآيتين بيان الأوصاف التي يُسْتَحَقُّ بها
النصر , وهي أوصاف يتحلى بها المؤمن بعد التمكين في الأرض ، فلا يغريه هذا التمكين بالأشر والبطر والعلو والفساد
وإنما يزيده قوة في دين الله وتمسكا به
الوصف الأول : { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة } [ الحج : 41 ] ، والتمكين في الأرض لا يكون إلا بعد
تحقيق عبادة الله وحده كما قال تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف
الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا
}
[النور : 55 ]

فإذا قام العبد بعبادة الله مخلصا له في أقواله وأفعاله لا يريد بها إلا وجه الله والدار الآخرة , ولا يريد بها جاها ولا ثناء من
الناس ولا مالا ولا شيئا من الدنيا ، واستمر على هذه العبادة المخلصة في السراء والضراء والشدة والرخاء مكن

الله له في الأرض , وإذن فالتمكين في الأرض يستلزم وصفا سابقا عليه وهو عبادة الله وحده لا شريك له وبعد التمكين
والإخلاص يكون

الوصف الثاني : وهو إقامة الصلاة بأن يؤدي الصلاة على الوجه المطلوب منه قائما بشروطها وأركانها وواجباتها , وتمام
ذلك القيام بمستحباتها , فيحسن الطهور , ويقيم الركوع والسجود والقيام والقعود , ويحافظ على الوقت وعلى الجمعة
والجماعات , ويحافظ على الخشوع وهو حضور القلب وسكون الجوارح , فإن الخشوع روح الصلاة ولبها , والصلاة
بدون خشوع كالجسم بدون روح ، وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
« إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها » .

الوصف الثالث : إيتاء الزكاة { وآتوا الزكاة } بأن يعطوها إلى مستحقيها طيبة بها نفوسهم كاملة بدون نقص يبتغون
بذلك فضلا ورضوانا ، فيزكون بذلك أنفسهم ، ويطهرون أموالهم ، وينفعون إخوانهم من الفقراء والمساكين وغيرهم
من ذوي الحاجات , وقد سبق بيان مستحقي الزكاة الواجبة في المجلس السابع عشر .

الوصف الرابع : الأمر بالمعروف { وأمروا بالمعروف} والمعروف : كل ما أمر الله به ورسوله من واجبات ومستحبات
يأمرون بذلك إحياء لشريعة الله وإصلاحا لعباده واستجلابا لرحمته ورضوانه , فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
فكما أن المؤمن يحب لنفسه أن يكون قائما بطاعة ربه فكذلك يجب أن يحب لإخوانه من القيام بطاعة الله ما يحب لنفسه .
والأمر بالمعروف عن إيمان وتصديق أن يكون قائما بما أمر به عن إيمان واقتناع بفائدته وثمراته العاجلة والآجلة .

الوصف الخامس : النهي عن المنكر { ونهوا عن المنكر } , والمنكر كل ما نهى الله عنه ورسوله من كبائر الذنوب
وصغائرها مما يتعلق بالعبادة أو الأخلاق أو المعاملة ، ينهون عن ذلك كله صيانة لدين الله وحماية لعباده واتقاء
لأسباب الفساد والعقوبة .
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دعامتان قويتان لبقاء الأمة وعزتها ووحدتها حتى لا تتفرق بها الأهواء وتتشتت
بها المسالك , ولذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فرائض الدين على كل مسلم ومسلمة مع القدرة
{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين
تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم } [ آل عمران : 104 – 105 ]
فلولا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتفرق الناس شيعا ، وتمزقوا كل ممزق كل حزب بما لديهم فرحون
وبه فضلت هذه الأمة على غيرها { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله }
[ آل عمران : 110 ]
وبتركه { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا
لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون } [ المائدة : 78 – 79 ]

فهذه الأوصاف الخمسة متى تحققت مع القيام بما أرشد الله إليه من الحزم والعزيمة وإعداد القوة الحسية حصل النصر بإذن الله

قلت : وأخرج أبو داود في " سننه " (3462) ، وغيره عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
" إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم"
وهو حديث صحيح ، صححه جمع من أهل الحديث .
بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث أن السبب الرئيسي في وقوعنا في الذل ، وتكالب الأمم علينا ؛ هو ركوننا
إلى الدنيا والانشغال بها عن الآخرة وعدم المبالات بأوامر الله ، وتعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
مما سبب انتشار الفواحش والمنكرات في مجتمعاتنا ؛ الأمر الذي أوصلنا إلى الحال الذي نحن عليه اليوم.

ويوضّح لنا هذا المعنى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في الأثر الذي أخرجه الحاكم في " مستدركه " (1/103 العلمية)
عن طارق بن شهاب أنه قال : خرج عمر بن الخطاب إلى الشام و معنا أبو عبيدة بن الجراح فأتوا على مخاضة و عمر
على ناقة له فنزل عنها و خلع خفيه فوضعهما على عاتقه و أخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة ، فقال أبو عبيدة :
يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا تخلع خفيك و تضعهما على عاتقك و تأخذ بزمام ناقتك و تخوض بها المخاضة ما يسرني
أن أهل البلد استشرفوك فقال عمر : أوه لم يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد صلى الله عليه و سلم إنا كنا أذل
قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله " .

فماذا سيفعل الله بأمة طلبت العزة بالديمقراطية ، والشيوعية ، والحزبية ، والرأسمالية، وغير ذلك من سبل الفساد ؟!

وأخرج سعيد بن منصور بإسناد صحيح عن جبير بن نفير قال : لما فتحت مدائن قبرص وقع الناس يقتسمون السبي
ويفرقون بينهم ويبكي بعضهم على بعض فتنحى أبو الدرداء ثم احتبى بحمائل سيفه فجعل يبكي ، فأتاه جبير بن نفير
فقال : ما يبكيك يا أبا الدرداء ؟ أتبكي في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟ وأذل فيه الكفر وأهله ؟! فضرب على منكبيه
ثم قال : ثكلتك أمك يا جبير بن نفير ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره، بينا هي أمة قاهرة ظاهرة على الناس لهم
الملك ؛ حتى تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى ؛ وإنه إذا سُلِّط السباء على قوم فقد خرجوا من عين الله ليس لله بهم حاجة
.

فما أهوننا على الله إذ ضيعنا أمره ، وما أهوننا على الله إذ صار كل أمر في حياتنا أولى وأهم من أمره ، وما أهوننا على الله
إذ صارت فرائضه وأوامره نوافل عندنا نتذكرها إذا فرغنا من كل ما هو أهم منها ، فإنا أخرنا نصره فأخّر نصرنا .

فمن أراد النصر بصدق فليبادر إلى التوبة وإصلاح نفسه أولاً ثم يشتغل بإصلاح الآخرين ؛ عسى الله أن ينفع به
الإسلام والمسلمين .
واعلم أنه لن ينفعك أن تأخذ ببعض الدين الذي يوافق هواك وتترك بعضه الذي لا يوافق هواك ؛ مفرّقاً بين اللب والقشور
في زعمك ؛ بل دين الله كله لب ، وكله مطلوب مأمور به ؛ قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة }
أي : ادخلوا في جميع جوانب الإسلام .

وإذ علمت ذلك ؛ فاحكم أنت على
من قال في الخميني رأس الكفر إنه الأب الروحي لدعوتنا
ومن قال : لا يضرّني أن يتشيّع أهل بلادي
ومن قال : نحن لا نجبر النساء على الحجاب ؛ إذ لا إكراه في الدين

هل سينصر الله أمثال هؤلاء ؟!

وأسأل الله أن يردّ المسلمين إلى دينهم ردّاً جميلاً وأن ينصرهم ويثبّتهم وأن يصبر أهل غزة على مصابهم
وأن يربط على قلوبهم .
كتبه أبو الحسن علي الرملي

– البيضاء العلمية –

أسباب النصر الحقيقية 2024.

أسباب النصر الحقيقية

أسباب النصر الحقيقية

قال الله تعالى: { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ۝الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } [ الحج : 40 – 41 ]

قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
في هاتين الآيتين بيان الأوصاف التي يُسْتَحَقُّ بها النصر، وهي أوصاف يتحلى بها المؤمن بعد التمكين في الأرض، فلا يُغريه هذا التمكين بالأشَر والبطر والعلو والفساد، وإنما يزيده قوة في دين الله وتمسكا به.
الوصف الأول: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ}، والتمكين في الأرض لا يكون إلا بعد تحقيق عبادة الله وحده كما قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور : 55 ] ، فإذا قام العبد بعبادة الله مخلصا له في أقواله وأفعاله لا يريد بها إلا وجه الله والدار الآخرة، ولا يريد بها جاها ولا ثناء من الناس ولا مالا ولا شيئا من الدنيا، واستمر على هذه العبادة المخلصة في السراء والضراء والشدة والرخاء مكَّنَ الله له في الأرض، وإذن فالتمكين في الأرض يستلزم وصفا سابقا عليه وهو عبادة الله وحده لا شريك له وبعد التمكين والإخلاص يكون.
الوصف الثاني : وهو إقامة الصلاة بأن يؤدي الصلاة على الوجه المطلوب منه قائما بشروطها وأركانها وواجباتها، وتمام ذلك القيام بمستحَبَّاتها، فيحسن الطهور، ويقيم الركوع والسجود والقيام والقعود، ويحافظ على الوقت وعلى الجمعة والجماعات، ويحافظ على الخشوع وهو حضور القلب وسكون الجوارح، فإن الخشوع روح الصلاة ولبها، والصلاة بدون خشوع كالجسم بدون روح، وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرجل لينصرف وما كُتِبَ له إلا عُشْر صلاته تُسعها ثُمنها سُبعها سُدسها خُمسها رُبعها ثُلثها نِصفها» .
الوصف الثالث : إيتاء الزكاة {وَآتَوُا الزَّكَاةَ} بأن يعطوها إلى مستحِقِّيها طَيِّبَة بها نفوسهم كاملة بدون نقص يبتغون بذلك فضلا ورضوانا، فيزكون بذلك أنفسهم، ويطهرون أموالهم، وينفعون إخوانهم من الفقراء والمساكين وغيرهم من ذوي الحاجات، وقد سبق بيان مستحِقِّي الزكاة الواجبة في المجلس السابع عشر.
الوصف الرابع : الأمر بالمعروف {وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ} والمعروف : كل ما أمر الله به ورسوله من واجبات ومستحبات، يأمرون بذلك إحياء لشريعة الله وإصلاحا لعباده واستجلابا لرحمته ورضوانه، فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، فكما أن المؤمن يحب لنفسه أن يكون قائما بطاعة ربه فكذلك يـجب أن يحب لإخوانه من القيام بطاعة الله ما يحب لنفسه.
والأمر بالمعروف عن إيمان وتصديق أن يكون قائما بما أمر به عن إيمان واقتناع بفائدته وثمراته العاجلة والآجلة .
الوصف الخامس: النهي عن المنكر {وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} والمنكر: كل ما نهى الله عنه ورسوله من كبائر الذنوب وصغائرها مما يتعلق بالعبادة أو الأخلاق أو المعاملة، ينهون عن ذلك كله صيانة لدين الله وحماية لعباده واتقاء لأسباب الفساد والعقوبة .
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دعامتان قويتان لبقاء الأمة وعزتها ووحدتها حتى لا تتفرق بها الأهواء وتتشتت بها المسالك، ولذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فرائض الدين على كل مسلم ومسلمة مع القدرة {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ۝وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ آل عمران : 104 – 105 ]، فلولا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتفَرَّق الناس شِيَعًا، وتمزقوا كل ممزق، كل حزب بما لديهم فرحون، وبه فُضِّلت هذه الأمة على غيرها {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [ آل عمران : 110 ] ، وبتركه { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ۝كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُلَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [ المائدة : 78 – 79 ] .
والأمر بالشيء والنهي عنه يدخل فيه ما لا يتم إلا به، فإذا كان المعروف والمنكر يتوقف على تعلم وتعليم، أجبروا الناس على التعلم والتعليم، وإذا كان يتوقف على تأديب مقدر شرعا، أو غير مقدر، كأنواع التعزير، قاموا بذلك، وإذا كان يتوقف على جعل أناس متصدين له، لزم ذلك، ونحو ذلك مما لا يتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا به.
فهذه الأوصاف الخمسة متى تحققت مع القيام بما أرشد الله إليه من الحزم والعزيمة وإعداد القوة الحسية حصل النصر بإذن لله {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ۝يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [ الروم : 6 – 7 ] ، فيحصل للأمة من نصر الله ما لم يخطر لهم على بال.
وبها يعرف، أن من ادعى أنه ينصر الله وينصر دينه، ولم يتصف بهذا الوصف، فهو كاذب.
وإن المؤمن الواثق بوعد الله ليعلم أن الأسباب المادية مهما قويت فليست بشيء بالنسبة إلى قوة الله الذي خلقها وأوجدها؛ افتخرت عاد بقوتها وقالوا: من أشد منا قوة ؟ فقال الله تعالى : {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ۝ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لايُنْصَرُونَ} [ فصلت : 15 – 16 ]
وافتخر فرعون بِمُلْك مصر وأنهاره التي تجري من تحته فأغرقه الله بالماء الذي كان يفتخر بمثله ، وأورث ملكه موسى وقومه وهو الذي في نظر فرعون مهين ولا يكاد يُبِين .
وافتخرت قريش بعظمتها وجبروتها فخرجوا من ديارهم برؤسائهم وزعمائهم بطرا ورئاء الناس يقولون: لا نرجع حتى نقدم بدرا فننحر فيها الجزور ونسقي الخمور وتعزف علينا القيان وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا ، فهُزِموا على يد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه شر هزيمة وسحبت جثثهم جِيَفًا في قليب بدر ، وصاروا حديث الناس في هذا العصر.
لو أخذنا بأسباب النصر وقمنا بواجب ديننا وكنا قدوة لا مقتدين ومتبوعين لا أتباعا لغيرنا، وأخذنا بوسائل الحرب العصرية بصدق وإخلاص لنصرنا الله على أعدائنا كما نصر أسلافنا، صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } [ الأحزاب : 62 ] .
اللهم هيئ لنا من أسباب النصر ما به نصرنا وعزتنا وكرامتنا ورفعة الإسلام وذل الكفر والعصيان، إنك جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
تعني: أنها منقوله من تفسير شيخة العلامة ابن سعدي

من مجموع رسائل ومؤلفات العلامة الشيخ

محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

( 20 / 325 )

اللهم قيض لنا ناصرا من عندك -آمين ——————بارك الله فيك أختنا أم أنس المجاهدة بقلمها وفقك الله0

جزاك الله خيرا
بارك الله فيكِ و ثبت خطاكِ على كلمة الحق أختاه

اللهم ارزقنا نصرا قريبا من عندك يا رب

تقبلي مروري

تفسير سورة النصر 2024.

110 – سورة النصر – مدنية – عدد آياتها 3

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)

إذا تمَّ لك -أيها الرسول- النصر على كفار قريش, وتم لك فتح "مكة".

وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2)

ورأيت الكثير من الناس يدخلون في الإسلام جماعات جماعات.

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3)

إذا وقع ذلك فتهيأ للقاء ربك بالإكثار من التسبيح بحمده والإكثار من استغفاره, إنه كان توابًا على المسبحين والمستغفرين, يتوب عليهم ويرحمهم ويقبل توبتهم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

بارك الله فييييك

القعدة

القعدة

بارك الله فيكم و جزاكم الله كل الخير إخواني و أحبائى في الله
كما شرفني كثيراً مروركم الرائع و الطيب
تقبلو مني فإق الشكر و التقدير
تحياتي للجميع بوركتم

بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zola_92 القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
القعدة القعدة
وفيكي بركه و جزاكم الله خيراً

بارك الله فيك
جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
بارك الله فيك جزيت خيرا وجعله في ميزان حسناتك

.::أسباب تأخر النصر عند المسلمين::. 2024.

.::أسباب تأخر النصر عند المسلمين::.
========================
جاء رسول عمر بن الخطاب من إحدى الغزوات فبشره بالنصر …
فسأل عمر بن الخطاب متى بدأ القتال ؟
فقالوا قبل الضحى …
وقال متى كان النصر ؟

فقالوا قبل المغرب …
فبكى سيدنا عمر حتى ابتلت لحيته
فقالوا يا أمير المؤمنين نبشرك بالنصر فتبكى ؟
فقال رضي الله عنه :
والله أن الباطل لا يصمد أمام الحق طوال هذا الوقت إلا بذنب أذنبتموه أنتم أو أذنبته أنا
وأضاف قائلاً:
نحن أمة لا تنتصر بالعدة والعتاد … ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء … فلو تساوت الذنوب أنتصروا علينا بالعدة والعتاد

وما النصر إلا من عند الله 2024.

صباح بنفحات القرب من الله.
* المسلم المؤمن الصادق يعتقد جازما أن النصر بيد الله سبحانه وتعالى، وأن الأمور كلها تسير وفق تدبيره ومشيئته وإرادته ، فلا يقع في كونه إلا ما أراد.
* فحينما تترسَّخ هذه العقيدة لدى المؤمن يكتسب ثقةً في جنب الله ، فيلجأ إليه ويتوكل عليه ، ويحسن الظن به ويطلب منه المدد والنصرة والتمكين، فيحصل له ذلك لامحالة.

قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " ــ محمد (7) .
لاتغرنكم نشوة النصر فتنسبونه إلى قدراتكم وتدبيركم ، أو إلى غيركم من بني البشر ، فالنجاح في أي أمر من أمور الحياة على اختلافها لن يتحقق إلا بتوفيق من الله جل وعلا ، ثم الأخذ بالأسباب.
* أحبتي في الله ، لاتقنطوا من رحمته ونصره ، فإن بعد العسر يسرا. وما بعد الضيق إلا الفرج.
قال الله تعالى: " حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ "ــ يوسف (110).
القعدة

~~]

بَآرَك الله فِيك وَ جَزَآك الله خَيرَ الجَزآَء

عَلَى المَوضوع القَيِّم..

[~~

جزاك الله الف خير على هذا الطرح القيم
وجعله الله فى ميزان اعملك ….
دمت بحفظ الرحمن ….
ودى وشذى الورود

أسباب النصر 2024.

فإن الأمة الإسلامية اليوم تتطلع إلى نصر عاجل يرفع عنها هذا الذل والهوان الذي تسربلت به ، وينقلها من دركات المهانة والإذلال إلى درجات العزة والرفعة والسمو …
نصراً يعيد لها مجدها السابق ، وحماها المستباح ….
ولاشك أن الناصر هو الله تعالى وحده …. فهذه عقيدة الموحدين التي لا يساومون عليها … ولا يشكون فيها … عقيدة ثابتة مغروسة في النفوس ….

ولكن الله تبارك وتعالى قد جعل لذلك النصر أسباباً وأمر بتحصيلها والاعتناء بها حتى تؤتي الشجرة ثمرتها ….

وهنا جملة من أسباب النصر مادية ومعنوية فاسأل الله تعالى التوفيق والسداد .

أول تلك الأسباب : الإيمان بالله تعالى [ باطناً و ظاهراً ] .
قال تعالى : ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ )
قال تعالى : (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ )

ولاشك أن من أسباب الهزيمة المعاصي …. ومن أسباب النصر الطاعات

الثاني : الصبر

قال تعالى : ( بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ ) .
قال تعالى : ( وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

الثالث : الإخلاص لله تعالى . [ أن يكون القصد نصر دين الله وإقامة شرعه ]
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) .
قال تعالى : ( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )) .
وعلامة المخلص … (( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ))

الرابع : الإعداد المادي
قال تعالى : ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ …)
فلما تركنا هذا التوجيه الرباني الكريم صرنا مطمع كل طاغية وكافر ….

الخامس : الائتلاف وعدم الاختلاف
قال تعالى : (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) .
فلما اختلفنا زرع الأعداء بيننا من ليس منا … ليزيد الفرقة والتمزق … حتى صرنا قطعاناً تتناهشها الكلاب ….

السادس : التوكل على الله والاعتماد عليه واللجوء إليه والتضرع بالدعاء إليه ….[ وهذه مجموعة من الأسباب آثرت جمعها مع بعضها لقوة الترابط بينها ]
قال تعالى : ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )
قال تعالى : ( إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ )
قال تعالى : (وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ))
قال تعالى : ( … أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )

السابع : الإقدام وعدم الإحجام ….
قال تعالى : (( قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ))
ولذلك كان الانغماس في العدو من أفضل الجهاد لما ينتج عنه من علو في الهمم ، ورفع للمعنويات ، وبه تقوى عزائم أهل الإيمان ، وبه تتحطم معنويات أهل الظلم والطغيان …
وفي المقابل حرم التولي يوم الزحف وصار من السبع الموبقات لما يسببه من الهزيمة …. والتثبيط …. ورفع معنويات العدو ….

الثامن : مشاورة القائد [ حاكماً أو قائداً ] لأصحابه [ أصحاب الرأي والمشورة من أهل الحل والعقد وغيرهم ] وإشراكهم في صناعة القرار…. [ فتطيب النفوس وتقوى العزائم ]
قال تعالى : (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ … )
قال تعالى : (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ )
وهذا يشمل الجهاد وغيره فهو قاعدة عامة .

السلام عليكم
شكرا اخي على الموضوع
لكن اضن ان الشئ المهم لنصر هو قوة الايمان و التوحيد لله عز وجل و للاسف نحن نفتقر كثيرا الى هادا
تقبلوا تحياتي
اخوكم العباسي22017
اتاكد اخي انه مهما طال الزمان
فالاسلام هو المنتصر باذن الله
لكن بقي علينا ان نعجل بهذا الانتصار
لنرفع بيه من شأن المسلمين في العالم اجمع

أسباب النصر الحقيقية وصفات من ينصرهم الله 2024.

أسباب النصر الحقيقية وصفات من ينصرهم الله

العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
القعدةالقعدةالقعدةالقعدةالقعدة
الحمدُ لله، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آلِهِ، وأصحابه، والتابعينَ لهم بإِحسانٍ وسلَّم تسليماً، أما بعد :
فلقد نصرَ الله المؤمنينَ في مَواطنَ كثيرةٍ في بدرٍ، والأحزابِ، والفتحِ، وحُنينٍ، وغيرها:
1- نصرَهُمُ اللهُ وفاءً بِوَعدِه:[وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنينَ(47)] [سورة الروم:47] . [إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ(51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ(52) ]. [سورة غافر:51-52].
2- نَصرَهُمُ اللهُ لأنهم قائمونَ بدينِه وهو الظَّاهرُ على الأديانِ كلِّها: فمن تمسك به فهو ظاهرٌ على الأممِ كلِّها: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(33)} [سورة التوبة:33].
3- نصَرَهم اللهُ لأنهم قاموا بأسبابِ النصرِ الحقيقيَّةِ المادَيةِ منها والمَعْنَويةِ: فكان عندهم من العَزْمِ ما بَرَزُوا به على أعْدائهم أخذاً بتوجيه اللهِ لَهُم، وتَمشِّياً مع هديهِ وتثبيتِه إياهم[وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ(140) ]. {آل عمران}. . [وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ القَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا(104 ]. {النساء}. . [فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ] {محمد:35}. فَكانوا بهذِه التَّقْويَةِ والتثبيتِ يَسِيرونَ بِقُوةٍ وعزْمٍ وجِدٍّ.

وأخَذُوا بكِلَّ نصيبٍ من القُوة امتثالاً لقولِ ربِّهم: [وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ] {الأنفال:60} . من القُوَّةِ النفسيةِ الباطنةِ، والقوةِ العسكريةِ الظاهرة.
4- نصرهم الله تعالى لأنهم قامُوا بنصر دينِه: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ(40)الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(41)}
[سورة الحج:40-41]. فوعدَ اللهُ بالنصر من ينصرُه وعداً مؤكداً بمؤكدات لفظية ومَعنوية: أما المؤكدات اللفظية: فهي القسمُ المقدَّرُ؛ لأنَّ التقديرَ: واللهِ لينصرنَّ اللهُ مَنْ ينصرُهُ. وكذلك اللامُ والنونُ في: { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} كلاهُما يفيدُ التوكيدَ.
وأمَّا التوكيدُ المعنويُّ: ففي قوله:{إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ } فهو سبحانه قَويٌّ لا يضْعُفُ، وعزيزٌ لا يذِلُّ، وكلُّ قوةٍ وعزةٍ تُضَادُّهُ ستكونُ ذُلاً وضعفاً. وفي قولِه: { وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} تثبيتٌ للمؤمِنِ عندما يسْتَبعِدُ النصر في نَظَره لِبُعد أسبابِه عندَه، فإنَّ عواقبَ الأمورِ لله وحْدَهُ يغَيِّر سبحانَه ما شاءَ حَسْبَ ما تَقْتَضِيه حكمَتُه.
أوصاف من يستحقون النصر:
وفي هاتين الآيتين: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ(40)الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(41)} [سورة الحج:40-41]. بيانُ الأوْصافِ التي يُستحقُّ بها النصرُ، وهي أوصافٌ يَتَحَلَّى بها المؤمنُ بعدَ التمكين في الأرضِ، فلا يُغْرِيه هذا التمكينُ بالأشَرِ والْبَطرِ والعلوِّ والفسادِ، وإنما يَزيدُه قوةً في دين الله وتَمسُّكاً به.
الوصفُ الأول: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(41)} [سورة الحج:41]. والتمكينُ في الأرض لا يكونُ إلاّ بعْدَ تحقيق عبادةِ الله وحْدَه كما قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(55)}[سورة النور:55]. فإذا قام العبدُ بعبادَةِ الله مخلصاً له في أقْوَالِه، وأفعالِه، وإرادَتِه لا يريدُ بها إلا وجه الله والدار الآخرة، ولا يريد بها جاهاً، ولا ثناءً من الناسِ، ولا مالاً، ولا شيئاً من الدُّنيا، واستمَرَّ على هذِه العبادة المخْلصة في السَّراء والضَراءِ والشِّدةِ والرَّخاءِ؛ مكَّنَ الله له في الأرض.
إذَنْ فالتمكينُ في الأرضَ يستلزمُ وصفاً سابقاً عليه وهو عبادةُ اللهِ وحْدَه لا شريكَ له، وبعد التمكين والإِخلاص يَكُونُ:
الوصفُ الثاني: وهو إقامةُ الصلاةِ: بأن يؤدِّيَ الصلاة على الوجهِ المطلوب منه، قائماً بشروطِها وأركانِها وواجباتِها، وتمامُ ذلك القيامُ بمُسْتَحَبَّاتِها، فيحسنُ الطُّهورَ، ويقيمُ الركوعَ والسجودَ والقيامَ والقعودَ، ويحافَظُ على الوقتِ وعلى الجمعةِ والجماعاتِ، ويحافظُ على الخشوعِ وهو حضورُ القلبِ وسكونُ الجوارح، فإِنَّ الخشوعَ رُوحُ الصلاةِ ولُبُّها، والصلاةُ بدونِ خشوعٍ كالجسمِ بدون روحٍ، وعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلَّا عُشْرُ صَلَاتِهِ تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا» [رواه أبو داود وأحمد].
الوصفُ الثالث: إيتاءُ الزكاةِ:{…وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ(43)} [سورة البقرة:43]. بأن يعْطوُهَا إلى مستحقِّيها طِّيبةً بها نفوسُهم، كاملةً بدونِ نقصٍ يبتغُون بذلك فضلاً من الله ورضواناً، فيُزكُّون بذلك أنفسَهُم، ويطهِّرون أموالَهم، وينفعونَ إخوانهم من الفقراءِ والمساكينِ وغيرهم من ذوي الحاجات.
الوصفُ الرابعُ: الأمر بالمعروفِ: {وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ} والمعروفُ: كلُّ ما أمرَ اللهُ به ورسولُه من واجباتٍ ومستحبات، يأمرون بذلك إحياءً لشريعةِ اللهِ، وإصلاحاً لعباده، واستجلاباً لرحمتِهِ ورضوانِهِ، فالمؤمنُ للمؤمنِ كالبنيِان يشدُ بعضُه بعضاً، فكما أنَّ المؤمنَ يحبُّ لنفسِهِ أَنْ يكونَ قائماً بطاعَةِ ربِّه، فكذلك يجبُ أن يحبَّ لإِخوانِه من القيام بِطاعةَ الله ما يحبُّ لنفسه.
والأمرُ بالمعروفِ عن إيمانٍ وتصديقٍ يستلزمُ أن يكونَ الآمر قائماً بما يأمرُ به؛ لأنه يأمرُ به عن إيمانٍ واقتناعٍ بفائدتِهِ وثمراتِهِ العاجلة والآجلةِ.
الوصفُ الخامسُ: النَّهيُ عن المنكرِ: {وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ}، والمُنْكَرُ: كلُّ ما نهى اللهُ عنه ورسولُه من كبائر الذنوبِ وصغائِرِها، مما يتعلقُ بالعبادةِ، أو الأخلاقِ، أو المعاملةِ؛ ينْهونَ عن ذلك كلِّه صِيانةً لدينِ الله، وحمايةً لِعباده، واتقاءً لأسْبابِ الفسادِ والعقوبةِ.
فالأمرُ بالمعروفِ والنَهْيُ عن المنكر دعَامَتَانِ قَوِيَّتانِ لبقاءِ الأمَّةِ وعزتِها ووحْدَتِها حتى لا تتفرَّق بها الأهواءُ، وتَشَتَّتَ بها المسالكُ؛ ولذلك كانَ الأمرُ بالمعروف، والنهيُ عن المنكر من فرائِضِ الدين على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ مع القدرةِ: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(104)وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(105)} [سورة آل عمران:104-105].
فَلَوْلا الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكر لتَفَرَّق الناسُ شِيعاً، وتمزَّقوا كل ممزَّق كلُّ حزبٍ بما لَدَيْهِمْ فرحون.
وبه فُضِّلت هذه الأمةُ على غيرها: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ(110)} [سورة آل عمران:110].
وبتَركه: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ(78)كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ(79)}[سورة المائدة:78-79].
فهذه الأوصافُ الخمسةُ متى تحقَّقتْ مع القيامِ بما أرشدَ الله إليه من الْحَزمِ، والعزيِمَةِ، وإعْدادِ القُوَّةِ الحسيَّة؛ حصل النصرُ بإذنِ الله: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ[6]يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ(7)} [سورة الروم:7].فيَحْصَلُ للأمَّةِ من نصْر الله ما لَمْ يخْطُرْ لهم على بالٍ.
وإن المؤمنَ الواثقَ بوعدِ الله ليَعْلمُ أنَّ الأسباب المادِّيةَ مَهْما قويَتْ فليستْ بشيء بالنسبةِ إلى قُوةِ الله الذي خلقها وأوْجَدَها:
افْتَخَرَتْ عادٌ بقوَّتِها وقالُوا منْ أشدُّ منا قوةً، فقال الله تعالى: {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ(15)فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ(16)}[سورة فصلت:15-16].
وافْتَخر فرعونُ بمُلكِ مصْرَ وأنْهَاره التي تْجري مِنْ تحته فأغرقَه الله بالماءِ الَّذِي كان يفْتَخرُ بِمثْلِهِ، وأوْرث مُلْكهُ مُوسى وقومَه، وهو الَّذِي في نظر فرعونَ مَهِيْن ولاَ يكادُ يُبِين.
وافتَخرت قريشٌ بعظَمتها وَجَبروتِها، فخرجوا من ديَارِهم برؤسائِهم وزعمائِهم بطراً ورِئاءَ الناس يقولون:"لا نَرْجعُ حتى نقدمَ بَدْراً، فننحرَ فيها الجزور، ونَسْقِيَ الخمورَ، وتعزفَ الْقِيانُ، وتسمعَ بنا العربُ فلا يزالُون يهابوننَا أبداً". فَهُزمُوا على يد النبيِّ صلى الله عليه وسلّم وأصحابه شرَّ هزيمةٍ، وسُحبت جثثُهم جِيفاً في قليبِ بدرٍ، وصاروا حديثَ الناس في الذُّلِّ والهوانِ إلى يوم القيامةِ.
ونحنُ المسَلمين في هذا العصرِ لو أخَذْنَا بأسباب النصر،ِ وقُمْنَا بواجبِ دينِنا، وكنَّا قدوةً لا مُقْتَدين، ومتبوعِين لا أتباعاً لِغَيرنا، وأخَذْنَا بوسائِل الحرب الْعَصْريَّةِ بصدقٍ وإخلاصٍ؛ لنصَرنَا الله على أعدائنا كما نصر أسلافَنا. صدقَ الله وعْدَه، ونصر عَبْدَه، وهزَمَ الأحزابَ وحْدَه. {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا(23)} [سورة الفتح].
اللَّهُمَّ هييء لنا منْ أسبابِ النصرِ ما به نَصْرُنَا وعزتُنا وكرامتُنا، ورفعةُ الإِسلام، وذُل الكفرِ والعصيانِ؛ إنك جوادٌ كريمُ، وصلَّى الله وسلَّم على نبِينا محمدٍ، وعلى آلِهِ، وصحبِه أجمَعين.

بارك الله فيك أخي صهيب….
يعطيك الصحة اخي بارك الله فيك

بارك الله فيك
جزاك الله الف خير اخي على الموضوع

ونسال الله ان ينصر الاسلام والمسلمين واخواننا في فلسطين والعراق الشيشان

وكل ارض يدكر فيها اسم الله

تحياتي واحتراماتي

بارك الله فيكم

صلاة الفجر مفتاح النصر 2024.

من موقع طريق الإسلام
استيقظ أحد الصالحين يوما .. فى ساعة متأخرة من الليل قبل الفجر …. فوجد امرأته تتهجد .. وتصلى وتدعو دامعة العينين مخلصة الدعاء لله.
فتعجب من صلاحها وكيف أنه الرجل ينام بينما تبقى هى زاهدة عابدة
فقال لها : ألا تنامين .. ما الذى أبقاك الى الآن؟
فردت الزوجة الصالحة بخشوع :وكيف ينام .. من علم أن حبيبه لا ينام؟

صلاة الفجر هي مقياس حبك لله عز و جل
إن الكثير من المسلمين في هذا العصر أضاعوا صلاة الفجر .. وكأنها قد سقطت من قاموسهم .. فيصلونها بعد انقضاء وقتها بساعات بل يقوم بعضهم بصلاتها قبل الظهر مباشرة ولا يقضيها الآخرون
.. إن الإنسان منا إذا أحب آخرا حبا صادقا .. أحب لقاءه .. بل أخذ يفكـّـر فيه جل وقته .. وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم .. حتى يلاقي حبيبه
فهل حقا أولئك الذين يتكاسلون عن صلاة الفجر .. يحبون الله ؟ هل حقا يعظّمونه ويريدون لقاءه ؟
– دعونا نتخيل رجلا من أصحاب المليارات قدم عرضا لموظف بشركته خلاصته : أن يذهب ذلك الموظف يوميا في الساعة الخامسة والنصف صباحا لبيت المدير بهذا الرجل ليوقظه ويغادر ( ويستغرق الأمر 10 دقائق ).. ومقابل هذا العمل سيدفع له مديره ألف دولار يوميا .. وسيظل العرض ساريا طالما واظب الموظف على إيقاظ الثري ..
ويتم إلغاء العرض نهائيا ومطالبة الموظف بكل الأموال التي أخذها إذا أهمل ايقاظ مديره يوما بدون عذر ..
إذا كنت أخي المسلم في مكان هذا .. هل ستفرط في الاتصال بمديرك ؟ ألن تحرص كل الحرص على الاستيقاظ كل يوم من أجل الألف دولار ؟ ألن تحاول بكل الطرق إثبات عدم قدرتك على الاستيقاظ إذا فاتك يوم ولم تتصل بمديرك ؟
ولله المثل الأعلى .. فكيف بك أخي الكريم .. والله سبحانه وتعالى رازقك وهو الذي أنعم عليك بكل شيء .. نعمته عليك تتخطى ملايين الملايين من الدولارات يوميا فقد قال تعالى : "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
.. أفلا يستحق ذلك الإله الرحيم الكريم منك أن تستيقظ له يوميا في الخامسة والنصف صباحا لتشكره في خمس أو عشر دقائق على نعمه العظيمة وآلائه الكريمة ؟

ثواب صلاة الفجر

وركعتا الفجر هما السنة القبلية التي تسبق صلاة الفجر , وهي من أحب الأمور إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ". وفي رواية لمسلم ( لهما أحب إلي من الدنيا جميعها )
فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟

لن يلج النار
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ عليها وعلى العصر دخل الجنة وأبعد عن النار فقد روى البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم " من صلى البردين دخل الجنة " وقال صلى الله عليه وسلم " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " . والبردان هما صلاة الفجر والعصر ,"

قرآن الفجر

يقول تعالى " وقرءان الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " وقرآن الفجر هو صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة , وقد فصل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل , وملائكة بالنهار , ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر , ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلّون وأتيناهم وهم يصلّون "
فما أسعد أولئك الرجال الذين جاهدوا أنفسهم , وزهدوا بلذة الفراش ودفئه , وقاوموا كل دوافع الجذب التي تجذبهم إلى الفراش , ليحصلوا على صك البراءة من النفاق , وليكونوا أهلا لبشارة النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة , ولينالوا شرف شهود الملائكة وسؤال الرب عنهم . ولعظمة الفجر أقسم الله فيه إذ قال " والفجر وليال عشر

أخي المسلم- لشهود هذه الصلاة التي تجدد الإيمان وتحيي القلوب ، وتشرح الصدور ، وتملأ النفس بالسرور ، ويثقل الله بها الموازين ويعظم الأجور.أخي المسلم : إن لذة الدقائق التي تنامُها وقت الفجر لا تعدل ضَمّةً من ضمّات القبر ، أو زفرة من زفرات النار، يأكل المرءُ بعدها أصابعه ندماً أبد الدهر ، يقول : ( رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت) .فتباً للذة تعقب ندماً ، وراحة تجلب ألماً.

أيها الأخ الفاضل : تذكر نعمة الله التي تتوالى تباعاً عليك وانظر في حال قوم ينام أحدهم ورأسه مثقل بالهموم والأحزان وبدنه منهك من التعب بحثاً عن لقمة يسد بها جوعته ، يستيقظ صباح كل يوم إما على أزيز المدافع ، أو لفح البرد أو ألم الجوع ، وحوله صبية يتضاغون جُوعاً ، ويتلَّوون ألماً ، وأنت هنا آمِنٌ في سِرْبِك ، معافىً في بدنك ، عندك قوتُ عَامِك ، فاحذر أن تُسلبَ هذه النعمة بشؤم المعصية ، والتقصير في شكر المنعم جل وعلا
أخي : هل أمنت الموت حين أويت إلى فراشك ، فلعل نومتك التي تنامها لا تقوم بعدها إلا في ضيق القبر.فاستعد الآن ، مادمت في دار المهلة ، وأعد للسؤال جواباً ، وليكن الجواب صواباً.نسأل الله أن تكون ممن يستمعون الحق فيتبعون أحسنه ، وأن يختم لنا ولك بخاتمة السعادة ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته

حكم التفريط في صلاة الفجر
قال الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "
– إن الإسلام منهج شامل للحياة .. هو عقد بين العبد وربه .. يلتزم فيه العبد أمام الله بواجبات .. ونظير هذه الواجبات يقدم الله له حقوقا ومزايا .. فليس من المنطقي أن توافق على ذلك العقد .. ثم بعدها تفعل منه ما تشاء .. وتترك ما تشاء
– ‏لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق معلوم النفاق ! فكيف بمن لا يصليها أصلا .. لا في جماعة ولا غيرها … فقد قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏:
" ‏ليس صلاة ‏‏ أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما يعني من ثواب لأتوهما ولو حبوا أي زحفا على الأقدام" رواه الإمام البخاري في باب الآذان.
– إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏لا ‏تترك ‏الصلاة‏ متعمدا، فإنه من ترك الصلاة ‏متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله " رواه الإمام أحمد في مسنده.
فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ منك أحب الناس إليك ؟
فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك ؟

وبعد هذه المقالة .. ما هو العلاج ؟
· أن يقوم كل منا بوضع منبّـه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا
أن يتم إعطاء الصلاة منزلتها في حياتنا فنضبط أعمالنا على الصلاة وليس العكس
· أن ننام مبكرا ونستيقظ للفجر ونعمل من بعده .. فبعد الفجر يوزع الله أرزاق الناس
· أن يلتزم كل منا بالصحبة الصالحة التي تتصل به لتوقظه فجرا وتتواصى فيما بينها على هذا الأمر
أن نواظب على أذكار قبل النوم ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الصلاة nأن نشعر بالتقصير والذنب إذا فاتتنا الصلاة المكتوبة ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم

جعلنا الله وإياكم من المحبين لله عز وجل .. ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل

هذا الكلام المكتوب لن تستفيد منه حتى تحاول تطبيقه في نفسك

لا تنسونا من صالح الدعاء وفقني الله واياكم لما يحب ويرضى
الدال على الخير كفاعله

بوركتي اخية الاسلام ..جزاكي الله خيرا على ما قدمت يداك
.*اللهم اجعلنا من المحافظين على صلااة الفجر.*.
..بااااااارك الله فيك اختي على المجهود…
بااااااااااااااااارك الله فييييييييييييك
Merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii i
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا اختي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخيتي على الموضوع القيم والذي لايستطيع أي أحد منا أن ينكره ألا وهو صلاة الفجر { الركن الضائع }

جزاك الله خيرا على الموضوع ومنتظرين منك المزيد إن شاء الله