المستحاثات و الإستحاثة
تتعرض الكائنات الحية بعد موتها للتحلل و يمكن لبعض الأجزاء الصلبة كالعظام و الأسنان و القواقع و جدوع الأشجار مقاومة هذا التحلل لمدة زمنية طويلة, شريطة أن تطمر في الرواسب. مع مرور الزمن يمكن لهذه البقايا الصلبة أن تتحلل لتترك بصمات في الرواسب على شكل قوالب داخلية أو خارجية. و قد بينت الدراسة الميدانية أن بعض المستحاثات تنتمي لكائنات حية عاشت خلال فترات جيولوجية وجيزة ثم انقرضت نهائيا و لا وجود لمثيلاتها حاليا و أن هناك مستحاثات أخرى تنتمي لكائنات حية عاشت خلال فترات جيولوجية طويلة و ممثلة حاليا بأشكال يعتمد عليها الباحثون في تحديد خاصيات أوساط الترسب القديمة. و تسمى هذه الأخيرة بالمستحاثات السحنية
و هذه أمثلة لبعض أشكال و أنواع المستحاثات
إستعمال المستحاثات لتحديد أوساط الترسب القديمة
لفهم الأحداث التي شهدتها الأزمنة الجيولوجية القديمة, يعتمد الجيولوجيون على المعلومات المحصل عليها إنطلاقا من دراسة مختلف الظواهر الجيولوجية الحديثة. فحسب مبدأ الحالية فإن سياق الأحداث القديمة و تسلسلها يشبه تلك الملاحظة حاليا
ظروف عيش المثيلات الحالية للمستحاثات
المحتوى الصخري و الإستحاثي
تعتبر هذه المنخربات حيوانات بلانكتونية ذات دروع كلسية. تعيش مثيلاتها الحالية في البحار العميقة
سجيل به منخربات متنوعة
تتميز الصخور الرسوبية باحتوائها على مستحاثات. هذه الأخيرة عبارة عن بقايا ( عظام, أسنان, قواقع,دروع …) أو بصمات لكائنات حية قديمة و التي كانت تعيش في الوسط أثناء توضع الرواسب
تميز المستحاثات السحنية وسطا معينا و بالتالي تمكننا من تحديد وسط و ظروف الترسب القديم و ذلك إنطلاقا من مقارنتها مع ظروف عيش مثيلاتها الحالية و يتم الإعتماد في هذه المقاربة مبدأ الحالية
التأريخ النسبي للطبقات الرسوبية
أهم المبادئ المعتمدة في التأريخ النسبي
2
يرتكز وضع السلم الإستراتغرافي على توظيف كل من التأريخ النسبي و التأريخ المطلق للطبقات
يعتمد التأريخ النسبي أساسا على المستحاثات الطبقاتية الجيدة التي تتميز بتطور سريع خلال فترة جيولوجية قصيرة و بتوزيع جغرافي كبير. أما التأريخ المطلق فيعتمد على النشاط الإشعاعي لعناصر غير قارة متواجدة في المعادن أو في المستحاثات. يمكن قياس هذه الإشعاعية من إعطاء عمر مطلق بملايين السنين
و يمثل الشكل أسفله سلم إستراتغرافي مبسط
تمكن الجيولوجيون من وضع السلم الإستراتغرافي و الذي يتميز بتقسيم التاريخ الجيولوجي إلى أحقاب و أدوار و عصور يحمل كل واحد منها إسما مميزا معتدمين في ذلك على مجموعة من الطرق من بينها
التأريخ النسبي : و يرتكز على مقارنة الأحداث الجيولوجية و موضعتها بالنسبة لبعضها البعض بإستعمال بعض المبادئ الإستراتغرافية. تعتبر المستحاثات الطبقاتية من الوسائل الأساسية المستعملة في التأريخ النسبي للطبقات
التأريخ المطلق : و يرتكز على تحديد العمر بملاين السنين للتشكلات الصخرية أو المستحاثات و ذلك عن طريق قياس النشاط الإشعاعي لبعض العناصر المتواجدة بالصخور و المستحاثات و التي تسمى بالعناصر الإشعاعية
و تعتبر المدة الفاصلة بين بداية التجاوز و نهاية التراجع البحري دورة رسوبية. فكيف يمكن تحديد زمن حدوث التجاوزات و التراجعات البحرية بمنطقة معينة و معرفة التشكلات الجيولوجية المطابقة لدورة رسوبية ؟
التجاوز و التراجع
ثمثل الوثيقتين التاليتين خريطة المغرب الحالية خلال دورين مختلفتين
الجوراسي السفلي ( اللياس )ـ
مثال لسلسلة تجاوزية خلال دورة رسوبية
منخربات قليلة جدا
رصيص
صفحيات الغلاصم
أسنان القرش
رصيص
تــــمثــــــل الوثــــــــيقـــــة أعـــــــلاه عـــــــــمـــــــود إســــتــــراتــــغرافــــــــ ـي بالضــــــفة اليـــــســــرى لنــــهر أبــــــي رقـــــــــــراق جنــــــــــــوب شـــــــــرق مديــــــــــــــنة الربــــــــــــــاط
د1 و د2 تماسان غير عاديان بين الطبقات الصخرية. الطبقات المتواجدة أسفل د1 و الطبقات المتواجدة أسفل د2 كانت قد إستسطحت و تعرضت للحت قبل ترسب الطبقات التي تعلو كل واحدة من التماسين
إستنتاج
شـهدت الجـغرافية القديمـة للأوسـاط القـارية تغـيـرا عـبر الأزمـنة الجـيولوجـية, فـتارة تـكـون مـغمـورة بميـاه البـحر لفـترة معـينة و يسـمى ذلك بالتجـاوز, و تـارة أخـرى يـبـرز المـجال القــاري عـلــى الســطــح بـعـد إنســحـــاب الميــــاه إلــى الــوراء و تــسمى هــــذه الظـــاهرة بالتــراجــع. الدورة الرســوبية هــي الفـــترة الــممــتدة بــين بـدايـة التـــجاوز و نهـــــاية الــــتراجـع البــــحري الـــــذي يلـــيه. تمـــكن الخــــاصـــيات الصــــخرية و الإستــــــحاثية للطــــبقات الرســـــوبية مـــن مــــــعرفة أوســـــــاط التـــــرسب القديـــــمة و تحديــــد زمــــــن حــــــدوث الـتجــــاوزات و التـــراجعــــات البــــحرية و مــــن تـــم التـــــعرف عـــلــــى التـــــشــــكلات الـــصـــخرية الــــمطـــابقة للـــــــدورة الرســـــوبيــــة
تتحول بقايا الكائنات الحية إلى المستحاثات إذا أفلتت من عوامل الهدم أو خضعت لعوامل الصيانة. و يمكن التمييز بين عدة حالات للإستحاثة
تحتفظ الجثة بكاملها, فثلوج سيبيريا تخفي جثث الماموت و وحيد القرن المصوف التي يعود تاريخها إلى العصر الجليدي –
تختفي الجثث جزئيا حيث تتحلل المادة العضوية و تبقى الأجزاء الغنية بالمواد المعدنية كالعظام و الأسنان و الدروع و القواقع –
في بعض الحالات يمكن للمادة المعدنية أن تحل محل جسم الكائن الحي و تعوضه في جميع تفاصيله, حيث أن الماء التحأرضي يمكنه أن يحتوي على السيليس و الكلس و –
مواد أخرى, تترسب هذه المواد و تحل محل مادة الجسم بدون إحداث أي تغيير في شكله الخارجي و في بنيته. و يمكن ذكر حالة الأشجار السليكاتية بالأطلس المتوسط
عندما يطمر جسم الكائن الحي بعد موته في وسط يحتوي على رواسب دقيقة تلتصق هذه الأخيرة ببقايا الجثة حيث يبقى أثرها مطبوعا في الصخور على شكل قوالب داخلية –
و خارجية. و تعتبر إستحاثة البصمات أكثر أهمية و خاصة عندما تحفظ الأجزاء الهشة كالريش و الأوراق و حبوب اللقاح مثلا. كما تسمح ظاهرة الإستحاثة بالإحتفاظ بآثار نشاط الكائنات الحية التي عاشت في الأحقاب الماضية
المهم كل ما تريدونه تجدونه في هذا الموقع
https://ibntoumert4svt.canalblog.com/…/09/index.html
بارك الله فيك
وفيك بركة
شكرا لك على المرور
لا شكر على واجب
حنى رانا في السحن
وكاين اللي خلصو البرنامج
انجزت بحث " الحوادث الجيولوجية الكبرى ":cool:
لي حاب يطلع …………….:thumbup1: