بعد ذلك سمحت له الظروف من التجنيد في ميليشيا الجزائر كجندي في الحامية العثمانية، ونظرا لتدينه الكبير كان محل احترام السكان وهذا ما أهله أن يكون إماما إلى أن نصبه الداي عمر باشا أمينا للإيالة وأعطاه إدارة لأملاك الدولة باعتباره خوجة الخيل و أصبح بعدها عضوا في الديوان. لقد اعترف القنصل الأمريكي بالجزائر "وليام شلر" ما بين 1816 و1824، أن الداي حسين كان محترما جدا من طرف الرعية وعلى أخلاق عالية، ومن الشهادات كذلك حوله أنه لا يصدر أي حكم إلا بالعودة إلى العلماء .
كان توليه الحكم في الجزائر بناء على وصية من الحاكم السابق عمر باشا قبل وفاته عام1818 وكان صهر عمر باشا السيد الحاج مصطفى بن مالك هو الذي أخبر الداي حسين بالوصية أمام جمع كبير من الأعيان والعلماء. بعد ذلك تمت مبايعته من طرف الوزراء و الأعيان والعلماء والأشراف وشاع الخبر بين الناس فاستحسنوه وكان ذلك في 1 مارس 1818 ليتم بعدها مراسلة الباب العالي رسميا وكان الرد بالقبول من طرف السلطان العثماني محمود الثاني الذي أرسل فرمان التعيين.
بعد التعيين الرسمي باشر الداي حسين مهامه في بناء إيالة الجزائر من خلال تنظيم الإدارة وإصلاح الجيش خاصة الأسطول البحري حيث بنى دارا لصناعة السفن وزودها بكل الاحتياجات الضرورية، كما عرفت الحياة الاقتصادية تحسنا ملحوظا إلى جانب اهتمامه بالحياة الثقافية والاجتماعية. بعد الغزو الفرنسي للجزائر و سقوط العاصمة عام1830 غادر الداي حسين الجزائر حيث مكث في مدينة ليفورن الإيطالية ثلاث سنوات مابين 1830 و1833 لستقر نهائيا في الإسكندرية ابتداء من سبتمبر1833 إلى غاية عام 1838 تاريخ وفاته.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا اخي على الموضوع الرائع و المفيد
يعطيك العافية علي الطرح القيم والمفيد والمهم والشامل
ننتظر منك كل ما هو جديد في منتدانا
واصل تميزك و تألقك في منتدانا الرائع
و شكرا لك مرة اخرى على المجهود
و جزاك الله خيرا على ما تقدمه
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
لك مني أجمل التحيات
وفقك الله